عقد الملتقى القطري للمؤلفين جلسة جديدة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة إساءة استخدام المواد المخدرة بهدف زيادة الوعي والتركيز على دور الأسر في تقديم الحماية للأبناء.
وخلال الجلسة التي قدمتها الأستاذة مريم ياسين الحمادي المدير العام للملتقى، تحدثت كل من الدكتورة شريفة العمادي المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، والأستاذة ميساء العمادي مديرة إدارة الخدمات العلاجية والنفسية في مركز نوفر لعلاج الإدمان، حيث قامت كل منهما باستعراض الأسباب والدوافع التي يمكن أن توقع بشبابنا في براثن آفات العصر المتمثلة.
واستهلت الأستاذة مريم الحمادي الجلسة بالتأكيد على أن الفعالية تأتي في إطار تفاعل الملتقى مع المناسبات الوطنية والدولية المتعددة عبر استضافة عدد من المتخصصين في المجالات المختلفة، وأكدت حرص الملتقى على إبراز دور الأسرة الهام بصفتها الأساس في وقاية الأبناء من الانعطاف عن المسارات الصحيحة وإرشادهم إلى طريق النجاح.
وتحدثت الدكتورة شريفة العمادي حول ما يقدمه المعهد، موضحة أنه يقوم بإعداد أبحاث عن أفضل الممارسات لتوعية المجتمع بأضرار المخدرات، مؤكدة أنهم يركزون خلال ذلك على دور الأسرة.
وأوضحت أنه جرى إعداد برنامج في هذا الإطار يعتمد على خطاب مختلف عن المعتاد، والذي قد لا يمنع الأطفال والشباب عن الولوج لعالم الإدمان، مشيرة إلى أن العمل لم يتم على إعداد البرنامج إلا بعد الوقوف على التجارب المختلفة للعديد من البلدان حول العالم والاستفادة منها بعد تطويعها لما يتناسب مع مجتمعنا.
ونوهت العمادي بإعداد البرنامج بقصد إيجاد استبيان قبل التجربة وآخر في أعقابها، وعن نتائج الاستبيان القبلي أوضحت أنه تم التركيز فيه على عوامل الحماية وعوامل الخطورة، من أجل تعليم الأطفال على الحياة بصورة إيجابية بدون التوجيه المباشر.
وتحدثت ميساء حسين عن أهمية الحوار الذي يجب أن ينشئه الوالدان مع الأبناء، مؤكدة أن انعدام الحوار يؤثر بطبيعة الحال على أخلاقياتهم وسلوكياتهم ما يجعلهم يلجأون للحياة خارج سور الأسرة، والوقوع في براثن أصدقاء السوء.
وأوضحت أن انشغال الوالدين بالعمل قد يوفر لهم الدعم المادي، وهو الدعم الذي لا يكفي إذا فقد الأطفال الإحساس بالأمان