

عبر معالي السيد أنور إبراهيم رئيس الوزراء الماليزي عن تطلعه لزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لماليزيا لتعزيز أوجه التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، مشددا على العلاقة الوطيدة بينه وبين صاحب السمو. وأكد رئيس الوزراء الماليزي في لقاء مع «تلفزيون قطر»، أن العلاقات الماليزية القطرية تتسم بقدر كبير من الود والنجاح بفضل التشارك في الآراء والمواقف خلال اللقاءات والاجتماعات من قبل العديد من الوزارات، بالإضافة إلى تبادل الزيارات، مؤكدا أن ماليزيا تعتبر دولة قطر صديقا مميزا لها.
وحول التوافق السياسي في القضايا الدولية والإقليمية بين البلدين، قال إبراهيم «الأمر المهم بالنسبة لي موقف دولة قطر وسمو الأمير حول القضايا التي تؤثر في الأمة، مثل القضية الفلسطينية وغزة والعمل على نحو دؤوب لتحقيق السلام ووقف إطلاق النار والاعتراف بدولة فلسطين إذا يعد هذا الأمر عزيزا على قلوب الكثير من المسلمين بما فيهم الشعب الماليزي».
وأشار إلى أنه تحدث مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد عن النجاح الرائع الذي حققته دولة قطر في تنظيمها لبطولات في كرة القدم، الأمر الذي يعد مثار إعجاب لماليزيا.
وأكد رئيس الوزراء الماليزي أن زيارة سمو الأمير ستركز على التجارة والاستثمار وتنميتهما والاستفادة من العلاقات المتميزة بين البلدين للتركيز على النمو الاقتصادي، بفضل العلاقة الوطيدة بين دولة قطر ودول مجلس التعاون ومجموعة دول رابطة «آسيان» خلال المنتدى الذي تستضيفه ماليزيا، معبرا عن امتنان بلاده لسمو الأمير وقادة دول مجلس التعاون «لدعمهم في هذا المسعى ونحن نتطلع للمشاريع والبرامج العملية والفعالة التي ستنشأ عن هذا التعاون».
وعن التعاون بين دول مجلس التعاون ودول رابطة آسيان والصين، أوضح إبراهيم أن «العلاقة بين رابطة آسيان وماليزيا ودول مجلس التعاون الخليجي بدأت حيث أصبح هناك إجماع أن الصين أصبحت لاعبا مهما في هذه المنطقة، كما تربط قطر ودول مجلس التعاون علاقة جيد بالصين وبالتالي يجب الاستفادة من العلاقة بين رابطة آسيان ودول مجلس التعاون من ناحية والصين من ناحية أخرى».
وعن دور الوساطة القطرية لوقف إطلاق النار في غزة، قال رئيس الوزراء الماليزي «لن أبالغ إذا قلت أن دولة قطر تلعب دورا حيويا وصعبا، في الوقت الذي ألقى الغرب باللوم كله على حركة حماس»، مؤكدا أن «دولة قطر تقوم بهذا الدور الصعب وبدون وجود ممثلين عن فلسطين لن نستطيع التفاوض، لذا أبقوا على قنوات التواصل مع حماس والولايات المتحدة ومصر».
وعبر أنور إبراهيم عن دعمه للوساطة القطرية والتشجيع على تحقيق السلام وإدانة الفظائع والانتهاكات التي ترتكب بحق المدنيين الأبرياء وضد عملية احتلال غزة والضفة الغربية، مشيرا إلى أنه أعرب لصاحب السمو عن تقدير ماليزيا لمساهماته الكبيرة لإيجاد حل لهذا الصراع.