أشاد الدكتور عقيل مفتن رئيس اللجنة الأولمبية العراقية بالنجاح الباهر لاستضافة قطر للنسخة التاسعة والخمسين من بطولة العالم لكرة الطاولة -الدوحة 2025 مشيدا بالاحترافية العالية التي أظهرتها اللجنة المنظمة للبطولة ما أسهم في خروج الحدث العالمي بأفضل صورة ممكنة. وقال الدكتور عقيل مفتن في تصريحات صحفية على هامش زيارته للدوحة: أنا فخور كرئيس لجنة أولمبية عراقية ببلداننا العربية التي تعمل باستمرار على ترسيخ الصوة اللامعة للرياضة على المستوى العالمي، واليوم دولة قطر بقيادتها الرشيدة تدعم بطريقة لا محدودة إقامة العديد من البطولات والأحداث الرياضية الكبرى التي من شأنها أن تسهم في إعادة رسم المشهد العالمي على مستوى القدرات التنظيمية واللوجستية والإدارية أيضا».
وأضاف «بدون مجاملة وبصراحة مطلقة أنا فخور بما تقدمه دولة قطر للرياضة بشكل عام، كما أشعر بالفخر بما تقدمه بقية الدول الشقيقة في المنطقة والتي تستعد لاستضافة المزيد من الأحداث العالمية والقارية خلال السنوات المقبلة، وهذا يعود لاستشعار أهمية إقامة البطولات الكبرى بمعايير عالمية تؤكد ما وصلت إليه المنطقة الخليجية والعربية برمتها خلال الفترة الماضية، كما تعزز مكانتها في خريطة الرياضة العالمية وتكرس تواجدها في الهياكل الدولية لمختلف الرياضات.
وتابع «لا بد من التوجه أيضا إلى مزيد من تنسيق العمل كدول عربية من أجل التصدي وأن نكون في صدارة المناصب العالمية في كل الألعاب الأولمبية، كل العرب كانوا سعداء بفوز الكابتن محمد حسن جلود برئاسة الاتحاد الدولي لرفع الأثقال، ونطمح إلى نجاح المزيد من الدول العربية في الصعود على قمة الاتحادات الدولية وسنكون دائما من الداعمين لهذا التوجه وسنبذل كل جهودنا من أجل تحقيق هذه الأهداف التي تعزز العمل الأولمبي العربي والتشارك في اتخاذ القرارات على مستوى أكبر الهياكل الرياضية الدولية».
وواصل الدكتور عقيل قائلا «سنكون مع أشقائنا العرب دائما على قلب رجل واحد، وسنعمل بجد من أجل الاستحواذ على المناصب الإدارية العليا بمختلف الاتحادات الدولية الأولمبية».
وأردف «علينا أن نكون فخورين أيضا بالاستضافات العربية للعديد من الأحداث الرياضية في مختلف الألعاب واليوم صرنا نشعر بفخر كبير لأن العربي أصبح راعيا للرياضة وداعما لاستضافة الفعاليات والأحداث الكبرى».
وحول رأيه في الجهود التي يبذلها الاتحاد العراقي للطاولة لمؤازرة ممثل العرب خلال الحملة الانتخابية قال «لدينا موقف رسمي بدعم الأخ والصديق السيد خليل المهندي في سباق رئاسة الاتحاد الدولي لكرة الطاولة، ونحن ملتزمون بهذا التوجه، لأننا نعتقد أنه قادر على قيادة هذا الاتحاد خلال المرحلة المقبلة، من أجل مزيد من تطوير اللعبة وتنميتها».
وعن الحملة الشرسة التي تشهدها الحملة الانتخابية قبل موعد الحسم اليوم قال «مع كل الاحترام للجميع، لكن الاتحاد العراقي لكرة الطاولة قد رفع راية القتال من أجل مساعدة السيد خليل المهندي للفوز بالانتخابات الدولية لكرة الطاولة، وأنا فخور بموقف رجال الطاولة العراقية وبقية أشقائنا في المنطقة العربية بصفة عامة، أنا متواجد في الدوحة بدعوة من سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، وسأقوم حتما بدعم خليل المهندي في هذا السباق الانتخابي».
وحول التطور الذي تشهده الرياضة العراقية خلال الأعوام القليلة الماضية «لدينا فريق من الاتحادات الرياضية داخل العراق يتميز بالتعاون والتشاور والجميع يعمل في منظومة موحدة لإعلاء المصلحة العليا للرياضة العراقية والخليجية والعربية عموما لأننا نعتبر أنفسنا جزءا لا يتجزأ من منظومة العمل الرياضي العربي المشترك».
وأوضح الدكتور عقيل مفتن أن الاتحاد العراقي لكرة القدم سيتأهب لطلب استضافة إحدى النسخ المقبلة من بطولة كأس آسيا لكرة القدم، معربا في الوقت ذاته عن ثقته في تمكن منتخب أسود الرافدين من التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026.
وتحدث رئيس اللجنة الأولمبية العراقية عن مشروعه الطموح لتحقيق إحدى الميداليات الأولمبية للرياضة العراقية مشيرا إلى أنه يعمل رفقة كل الاتحادات بروح المثابرة لرفع شأن الرياضيين العراقيين في الاستحقاقات الأولمبية مؤكدا أن الجهود المبذولة حاليا ستأتي نتائجها الإيجابية حتما في قادم الاستحقاقات.
واختتم مفتن قائلا «لا بد من إعادة تكوين العائلة الأولمبية العربية من أجل المزيد من الانسجام وتفادي أي تضارب محتمل للقرارات التي تخدم مصلحتنا جميعا، كما يتوجب علينا دعم بعضنا البعض وتعزيز سنة التشاور من أجل إعلاء الراية العربية في مختلف الهياكل الرياضة الدولية والقارية والأولمبية أيضا».

خالد الصالحي: نسخة 2025 أكثر تميزاً وإبداعاً

أعرب السيد خالد الصالحي عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لكرة الطاولة عن انبهاره بالمستوى التنظيمي الرائع لبطولة العالم لكرة الطاولة التي اختتمت منافساتها أول أمس، مشيدا بجهود دولة قطر في تطوير اللعبة ليس على المستويين العربي والقاري فحسب بل أيضا على المستوى الدولي وقال «أنا أعتبر نفسي محظوظا لأنني شهدت النسخة الأفضل لبطولة العالم على مر التاريخ تنظيميا وفنيا وجماهيريا».
وأضاف «اللجنة المنظمة بذلت جهدا كبيرا من أجل تحقيق أقصى درجات التميز في التنظيم، ووفرت كل المتطلبات اللازمة لتحقيق ذلك سواء من خلال توفير الصالات التي تستضيف المنافسات وفقا لأعلى المعايير، وكذلك فنادق الإقامة ووسائل المواصلات وغيرها من التسهيلات التي حظي بها ضيوف البطولة».
وأضاف «تقديم قطر للنسخة الأكثر تميزا وإبداعا لبطولة العالم سيصعب مهمة أي دولة ستستضيف هذا الحدث في المستقبل وهذا الأمر يشعرنا بالفخر كعرب لأن نجاح دولة قطر الشقيقة هو نجاح لكل العرب».
وتوجه الصالحي بالشكر إلى فريق العمل وكافة أعضاء اللجنة المنظمة للبطولة الذين أسهموا في إنجاح الحدث المونديالي وقال «قطر حققت الميدالية الذهبية على المستوى التنظيمي بجدارة واستحقاق وهذا يؤكد مجددا مكانتها المرموقة على مستوى الاستضافات العالمية الكبرى».
وحول حظوظ خليل المهندي في سباق رئاسة الاتحاد الدولي قال «وصلنا إلى المرحلة الأخيرة الحاسمة قبل الانتخابات، أعتقد أن الأمور مطمئنة بالنسبة لنا ونتمنى نجاح مرشحنا السيد خليل المهندي والفوز بقيادة هرم الطاولة الدولية لأن صعود المهندي من شأنه أن يقود اللعبة إلى طفرة تنظيمية وفنية غير مسبوقة».