قطر و«آسيان».. تعاون وثيق وشراكة طموحة

alarab
محليات 27 مايو 2025 , 01:25ص
الدوحة- قنا

تنطلق اليوم الثلاثاء في كوالالمبور بماليزيا، القمة الثانية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والقمة الاقتصادية الأولى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين.
 وتعكس مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في القمتين، الأهمية الكبيرة التي توليها دولة قطر لتعزيز الترابط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول «آسيان» والصين في مختلف المجالات، والتزام الدولة القوي بتعزيز وتعميق شراكتها مع دول الخليج ودول رابطة «آسيان».
وتتمتع دولة قطر بعلاقات متينة مع عمقها الآسيوي، زادت رسوخا خلال السنوات القليلة الماضية، بانضمام الدولة إلى تجمعات وتكتلات آسيوية، وتعاونها الفاعل مع مختلف المنظمات الإقليمية والدولية في قارة آسيا.
وقد نجحت دولة قطر في بناء شراكات قوية مع دول آسيا، ليس عن طريق دعم المشاريع المشتركة فحسب، ولكن أيضا من خلال تعزيز التنمية المستدامة، وتحسين مستوى حياة السكان في المناطق الآسيوية بشكل عام. وانضمت دولة قطر لمعاهدة الصداقة والتعاون لرابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، أثناء الدورة الـ 55 للرابطة بالعاصمة الكمبودية «بنوم بنه»، في أغسطس 2022، ومنذ ذلك التاريخ اكتسبت علاقات دولة قطر مع دول «آسيان» زخما جديدا، وقطعت أشواطا مهمة على طريق ترسيخ التعاون في مختلف المجالات.
وجاء انضمام دولة قطر للمعاهدة انطلاقا من الإرادة والرغبة المشتركة لخلق منطقة آمنة ومستقرة للمجتمعات ولتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والازدهار المشترك.
وفي سياق علاقات دولة قطر مع رابطة دول «آسيان» وتحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، شارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في أكتوبر 2023، مع إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأصحاب الفخامة رؤساء الدول الآسيوية ورؤساء الوفود، في قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، التي عقدت في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وشهدت العلاقات بين دولة قطر ورابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» في السنوات الأخيرة تطورا كبيرا في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والاستثمار. وتعتبر دولة قطر مستثمرا رئيسيا في دول «آسيان»، وتتنوع استثماراتها من قطاعات الطاقة والقطاع المالي والعقارات إلى الاتصالات، والأعمال الزراعية، ومجالات الضيافة، والمجالات الطبية.
 وقد قام جهاز قطر للاستثمار بإنشاء مقره الرئيسي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في سنغافورة، كما افتتحت شركات قطرية بارزة مثل «أريدُ» و»نبراس للطاقة» ومجموعة بنك قطر الوطني فروعا لها في إندونيسيا. ويدرس المستثمرون القطريون توسيع محفظتهم الاستثمارية في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك الفلبين. وتبرز مجالات واعدة أمام دولة قطر و»آسيان» لتعزيز التعاون في مختلف المجالات مثل الطاقات المتجددة وتغير المناخ والتنمية المستدامة ومجالات الأعمال الزراعية والتعليم والقطاع المالي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والرياضة، والنقل، والسياحة، والضيافة.
وشهدت استثمارات الدول الأعضاء في رابطة آسيان في دولة قطر نموا متزايدا، مع تعدد مجالات الاستثمار والمشاريع في قطاعات النفط والغاز والضيافة.