قام طاقم العمل في المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري بقطاع غزة بجولة تفقدية لمشاريع المياه والإصحاح البيئي التي ينفذها بالشراكة مع بلدية غزة، حيث اطلع على حجم الأضرار التي سببها العدوان الأخير على غزة، التي طالت أحدث مشاريعه المتعلقة بإنشاء شبكة الصرف الصحي في محيط محطة الضخ PS11 بغزة، بالإضافة إلى الدمار الذي لحق بمحيط المحطة.
وحول حجم الأضرار، أشار المهندس خليل محمد الشقرة مدير دائرة الإشراف والتنسيق ببلدية غزة إلى أن المعاينة الأولية أظهرت أضراراً جسيمة لحقت بالمشروع، منها تضرر خطوط الصرف الصحي في عدد من الشوارع الرئيسية والوصلات المنزلية لعدد من البيوت المستفيدة من المشروع، لافتاً إلى أن محطة الضخ PS11 نفسها، والتي سبق للهلال الأحمر القطري إنشاؤها في مدينة غزة، ودُشِّنت عام 2015، تعرضت لأضرار أبرزها تدمير أجزاء من الخط الناقل الذي يربط المحطة بشبكة الصرف الصحي المركزية، وتدمير جزء من البنية التحتية داخل المحطة.
من الجدير بالذكر أن بلدية غزة أعلنت أن الخسائر التي لحقت بقطاع المياه والصرف الصحي في مدينة غزة جراء العدوان الأخير شملت تدمير حوالي 3,000 متر أطوال من خطوط المياه في الشوارع والأحياء السكنية بالمدينة، إضافة إلى ما يزيد عن 20,000 متر أطوال من خطوط الصرف الصحي.
تدخل حيوي
تتمثل أهمية مشروع إنشاء شبكة الصرف الصحي المرتبطة بمحطة ضخ مياه الصرف الصحي PS11 في معالجة مشكلة مزمنة كان أهالي المناطق المستفيدة يعانون منها لمدة تزيد عن 10 سنوات، في ظل عدم وجود بنية تحتية بتلك المناطق السكنية، بالإضافة إلى المخاطر التي كانت آبار الصرف الصحي تشكلها بالنسبة للمواطنين، ومنها التلوث والروائح الكريهة التي كانت تؤذي السكان بشكل مستمر. ويقدر عدد المستفيدين من هذا المشروع بحوالي 70,000 نسمة ممن يقطنون جنوب مدينة غزة، وهو يشمل تنفيذ شبكة أنابيب لتجميع ونقل مياه الصرف الصحي بأقطار تتراوح ما بين 6 و16 بوصة، وبطول إجمالي حوالي 7 كيلومترات في نطاق المنطقة المحيطة بمحطة الضخ PS11 في مدينة غزة، وبتكلفة إجمالية للمشروع تبلغ 400 ألف دولار.