الحلف الأطلسي يأسف لاستمرار القتال وتهديده لوحدة أوكرانيا
حول العالم
27 مايو 2015 , 10:29م
أ.ف.ب
عبر حلف شمال الاطلسي عن اسفه اليوم الأربعاء ل"الهجمات المستمرة" على "وحدة وسلامة اراضي" اوكرانيا الغارقة منذ اكثر من سنة في نزاع يعرقل الاصلاحات الضرورية لاندماج هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في الحلف الاطلسي.
وتأتي هذه التصريحات فيما اعمال العنف مستمرة في شرق اوكرانيا بالرغم من الهدنة التي تم التوصل اليها قبل ثلاثة اشهر لكنها غالبا ما تنتهك بمعارك معزولة دامية احيانا. وقد قتل خمسة اشخاص خلال الاربع وعشرين ساعة الاخيرة.
واكد الامين العام المساعد للحلف الاطلسي ثراسيفولو تيري ستاماتوبولوس الذي يزور كييف، ان "الجميع مدركون جيدا للتحديات الهائلة" امام اوكرانيا التي تخوض منذ نيسان/ابريل 2014 نزاعا مسلحا مع الانفصاليين الموالين لروسيا ما اوقع نحو 6300 قتيل.
وقال في مستهل اجتماع مخصص للاصلاح العسكري في اوكرانيا "ليس من السهل البدء باصلاحات واسعة مع مواجهة نزاع كبير وهجمات مستمرة على وحدة وسلامة اراضيكم".
وتواجه السلطات الاوكرانية الموالية للغرب التي حددت هدفا لها الانضمام الى الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي، انتقادات حلفائها الغربيين لعدم قيامها بالاصلاحات الاساسية لتحديث هذه الجمهورية السوفياتية السابقة التي ينخرها الفساد.
ويبقى الاتحاد الاوروبي وكذلك الحلف الاطلسي حتى اليوم متحفظين جدا ازاء امكانية انضمام اوكرانيا، لكن ستاماتوبولوس اكد مجددا الاربعاء ان الحلف الاطلسي سيساعد اوكرانيا على "اصلاح قطاعات الدفاع والامن".
وقد وافق الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو رمزيا على وثيقة حول "استراتيجية الامن الوطني لاوكرانيا" التي تحدد كاولويات "استعادة وحدة الاراضي" و"توفير الظروف للانضمام الى الحلف الاطلسي" وهي فكرة تثير غضب روسيا.
وتتهم اوكرانيا والغربيون روسيا التي ضمت في مارس 2014 شبه جزيرة القرم الاوكرانية، بتسليح المتمردين ونشر قواتها في الشرق الاوكراني، الامر الذي تنفيه موسكو بشكل قاطع.
وتتهم كييف روسيا بمواصلة تسليم كميات كبيرة من الاسلحة الى الانفصاليين وارسال جنود الى اوكرانيا حتى بعد بدء الهدنة.
وفي الاسابيع الاخيرة عرضت السلطات الاوكرانية امام الصحافة ما اعتبرته "دليلا" على ضلوع روسيا في النزاع، روسيين تم اسرهما في الشرق الاوكراني وقدما على انهما من عناصر القوات الخاصة الروسية. ولكن موسكو قالت انهما عسكريين سابقين.
اما على الصعيد الميداني فقد قتل خمسة اشخاص خلال الاربع وعشرين ساعة الاخيرة بحسب محصلات منفصلة.
قتل ثلاثة اشخاص بينهم طفل في قصف في غورليفكا احد معاقل المتمردين بالقرب من دونيتسك بحسب السلطات الانفصالية التي تندد بعمليات قصف الجيش الاوكراني.
واتهمت النيابة العامة الاوكرانية من ناحيتها المتمردين بانهم وراء هذا القصف.
كما قتلت امرأة في مدينة بوباسنكا الخاضعة لسيطرة القوات الاوكرانية في منطقة لوغانسك الانفصالية جراء قصف للمتمردين "بمدافع الهاون" بحسب الحاكم الموالي لكييف.
وفي مدينة التشيفسك التي يسيطر عليها المتمردون في منطقة لوغانسك قتل القائد الانفصالي الكسي موزغوفوي السبت مع ستة عناصر من فريقه ودفن الاربعاء في مراسم مهيبة في حضور نحو الف مقاتل ومن السكان المحليين.
وقام مسلحون بسد شوارع عدة وواكبت الموكب الجنائزي مصفحة واعلام انفصالية.
ويعتبر معظم السكان الذين استطلعت اراءهم وكالة فرانس برس ان مقتله مرتبط بخلافات داخلية في الجمهورية الانفصالية اذ كان الكسي موزغوفوي في نزاع مع رئيس الجمهورية المعلنة من جانب واحد ايغور بلوتنيتسكي.
وهذا الاخير وجه اصبع الاتهام الى كييف، لكن المسؤول في وزارة الداخلية الاوكرانية انتون غيراشتشنكو اشار الى ان القوات الخاصة الروسية تقف وراء عملية القتل هذه.