طرائف المرشحين تغطي على الدعاية الانتخابية بالجزائر
حول العالم
27 أبريل 2017 , 01:14ص
الاناضول
شهدت الحملة الدعائية بالانتخابات البرلمانية الجزائرية، المقررة في 4 مايو المقبل، طرائف غير مسبوقة، بداية من «مرشحين ملائكة»، وصولاً إلى أغاني «الشاب مامي»، وبينهما طلب مساعدة للزواج.
انطلقت الحملة رسمياً، الأحد الموافق 9 أبريل الحالي، بمشاركة نحو 12 ألف مرشح يمثلون 53 حزباً سياسياً، وعشرات القوائم المستقلة.
ويتنافس المرشحون على 462 مقعداً بالمجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) على أن تنتهي مطلع مايو.
واستعان حزب «التجمع الوطني الديمقراطي»، في ثالث أيام الحملة، بشباب عاطلين عن العمل لحمل لافتات دعائية له على ظهورهم بالعاصمة، بهدف إقناع المواطنين بالتصويت لصالحه.
وعبرت وسائل إعلام محلية عن دهشتها إزاء الواقعة، التي وصفوها بحادثة «استغلال».
كما نظم أحد المرشحين بمحافظة المسيلة (شرق)، تجمعاً شعبياً داخل مقهى، وقام بمغازلة الحاضرين بشتى الطرق من أجل كسب أصواتهم، ودعاهم إلى الوقوف بجانبه من أجل تلبية كل مطالبهم.
لكن الأمر الذي أضحك الجميع في هذا التجمع، هو تأكيده، بأنّ ما تناولوه من مشروبات داخل المقهى «مدفوع سلفاً».
وتعرض مرشح في حزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم، خلال تجمع انتخابي بمحافظة «تيارت» (غرب)، لوعكة صحية وفقدان للوعي، وعندما سقط أفلت من يده هاتفان جوالان، وبعد إفاقته لم يجدهما «في حادثة سرقة غريبة»، كما نقلت وسائل إعلام محلية.
ومن أغرب تصريحات السياسيين، ما قاله خالد بونجمة رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية (موالاة)، في تجمع شعبي، الاثنين قبل الماضي، إنّ قوائم حزبه تضم مرشحين «ملائكة».
ورأى أنّ الرقم 19، الذي يرمز به لقوائمه بعد إجراء القرعة، تشير إليه آية في القرآن الكريم هي «عليها تسعة عشر...»، وعلّق بونجمة على الرقم قائلاً: «القرعة هي التي أفرزت ذلك وليس عاملاً بشرياً».
وفي بداية الأسبوع الثاني للحملة، قام مواطن بمحافظة سطيف (شرق) بتحطيم لوحات ولافتات الدعاية، وادعى أنّ المكان الذي نصبت فيه ملكية خاصة به.
وألغى موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية (معارض)، في اليوم الأول من الحملة الانتخابية، تجمعه بمدينة عين الدفلى (غرب)، بعد أن وجد القاعة المخصصة لاستضافة نشاطه فارغة، ما أدّى إلى امتعاضه وحرجه.
نوم وغناء
وخلال إلقاء الأمينة العامة لحزب «العمال» لويزة حنون، كلمة في تجمع شعبي لها بقصر الثقافة «محمد العيد آل خليفة» في قسنطينة (شرق)، غطّ شاب في نوم عميق، إلى درجة الشخير وهو ما جعل أحد مناصري الحزب، يشعر بالحرج فتدخل لتنبيه الشاب، لأن شخيره غلب صراخ رئيسة الحزب.
ولجأ منظمو التجمع الشعبي، لرئيس» تجمع أمل الجزائر» عمار غول، بقاعة سينما بالمسيلة (شرق) إلى بث الأغاني الحماسية لبعض الفنانين وبينهم «رابح درياسة»، و»الشاب مامي»، وذلك بسبب تأخر رئيس الحزب عن التجمع لأسباب مجهولة.
ومن الطرائف، التي شهدتها الحملة الانتخابية، إقدام شاب، عشية انطلاق الحملة، على تعليق ملصق على اللافتات المخصصة للمرشحين يطلب مساعدته على الزواج، مع تدوين رقم هاتفه، وعنون ذلك بـ»زوّجوني.. هذا رقم هاتفي».