ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أن قرابة مليون طفل يعيشون في مناطق تأثرت بشدة جراء الزلزال المدمر الذي عصف بنيبال، أول أمس السبت، هم في حاجة ماسة لمساعدات إنسانية عاجلة.

وقالت المنظمة الأممية - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني - إن هناك تقارير تفيد بتراجع الإمدادات من المواد الغذائية ومياه الشرب، إضافة إلى انقطاع إمدادات الطاقة وشبكات التواصل، مشيرة إلى أن مئات الآلاف من الأشخاص قضوا الليلتين الماضيتين في مناطق مفتوحة، خوفا من حدوث هزات أرضية جديدة.

وأضاف التقرير أن هناك أنباء عن هطول أمطار أيضا، مما يهدد بمزيد من تدهور الأوضاع هناك، لافتا النظر إلى أن تلك الأزمة برمتها تجعل الأطفال أكثر عرضة للخطر، إذ إن الوصول المحدود لإمدادات المياه الآمنة والمرافق الصحية سيضع الأطفال أمام خطر كبير للتعرض للأمراض الناجمة عن تلوث المياه، في حين قد يُبقِي بعض الأطفال منفصلين عن عائلاتهم.

وتعمل اليونيسيف حاليا على حشد فريق ومساعدات طارئة؛ لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للأطفال الذين تأثروا بالزلزال، مع التركيز على إمدادات المياه النظيفة والمرافق الصحية والتغذية والتعليم وسبل حماية الأطفال، كما تجهز شحنتين مرفقتين بنحو 120 طنا من المساعدات الإنسانية، التي تشمل مواد طبية وخياما وبطاطين وغيرها، لإيصالها بشكل عاجل إلى كاتماندو.

وضرب زلزال بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر نيبال، أول أمس السبت، تلتْه قرابة 60 هزة ارتدادية، تسبب في إحداث دمار هائل عبر أنحاء البلاد، مع وصول عدد الضحايا اليوم لنحو 10 آلاف، بين قتيل وجريح، ولا تزال التوقعات تنبئ بمزيد من ارتفاع في عدد الضحايا.