«الدوحة المسرحي» يتوج الفائزين بالنسخة 34 الليلة

alarab
ثقافة وفنون 27 مارس 2022 , 12:03ص
حنان غربي

يسدل الستار الليلة على النسخة الرابعة والثلاثين لمهرجان الدوحة المسرح، بتتويج الفائزين، وتوزيع الجوائز، وجاءت مسرحية قصة «حب دانة» آخر العروض المسرحية بالمهرجان.
وفي وقت سابق ناقشت ندوة المهرجانات المسرحية إلى أين، وتوجه خلالها الدكتور علي العنزي ود. مرزوق بشير في بدايتها بالشكر إلى وزارة الثقافة على عودة مهرجان الدوحة المسرحي مرة أخرى، وأكدا أن المهرجان عاد ليضيء سماء الحركة الفنية في قطر مرة أخرى بعد انقطاع سنوات.
واستهل د. بشير مرزوق حديثه عن موضوع الندوة مستعرضاً مراحل بداية وتطور المسرح بشكل عام والمهرجانات المسرحية، مبيناً أن حدود مداخلته ستكون عن المهرجانات العربية الجماهيرية وليست المهرجانات الخاصة كمسرح الطفل والجامعة والشباب وغيرها لان هذه المهرجانات لها طبيعتها ومعاييرها وأسلوبها الخاص.
وتطرق إلى نموذج الفن المسرحي في الوطن العربي، مؤكداً أن لجان تحكيم العروض هي العمود الفقري للمهرجانات، والتي تتحرك حوله كل العروض والترقب لما يقوله المحكمون، مشدداً على ضرورة أن يكون مشهود للجان التحكيم بالعدالة والإنصاف، ولابد أيضًا من القائمين على المهرجان واختيار لجنة التحكيم الاجتهاد في اختيار عناصر لجنة التحكيم ممن ليس لديهم انحياز او تعاطف. 
وتوجه الدكتور علي العنزي بالشكر لوزارة الثقافة ومركز شؤون المسرح، على دعوته إلى هذا المهرجان والحدث الكبير والأول في الوطن العربي من حيث التأسيس والانطلاق، كما هنأ المسرحيين في قطر على عودة المهرجان، وحول موضوع الندوة قال: فيما يتعلق بنطاق دراستنا للسؤال العميق الذي تحمله هذه الندوة، فأرى أن هناك تراجعاً في المهرجانات وشعبيتها، ولكن مهرجان قرطاج لا يزال رائجا ومتميزا.
وتابع: لابد أن تكون هناك جولات مسرحية وفنية دولية في الوطن العربي، فمنذ أوائل التسعينيات ومع بعض الاستثناءات مثل تونس والمغرب مثلا، أرى أن المشاركات في أغلب المهرجانات تتراوح بين أربع، إما مشاركة متواضعة أو دون المستوى، أو للمشاركة فقط، أو أنها شاركت ولم تضف شيئا للحركة المسرحية.
وأكد عدم وجود وصفة جاهزة لحلول تخص المهرجانات المسرحية، مشيراً إلى أنه وبعد الربيع العربي وقع المسرح في مأزق.
وقال الفنان والمخرج سعد بورشيد: إن المهرجانات المسرحية مهمة جداً، وبقاءها واستمرارها رافد حقيقي ومهم لاستمرار الحركة الفنية في أي دولة، داعياً إلى تشكيل لجنة دائمة للمسرح وعودة اللجنة مرة أخرى.
وتساءل لماذا تختفي العروض بعد انتهاء المهرجان؟ ولماذا لا يستمر العرض ويقدم في مدن أخرى واماكن جديدة بالدولة ليتعرف ويشاهد الجمهور الذي لم يشاهده ونوسع من دائرة جمهور المسرح.
أما الفنان الشاب علي حسين فقال: السؤال الذي اطرحه على المسؤولين عن المهرجانات المسرحية في قطر، ما  خطة الدولة والهدف من المهرجان وكيف نستقطب الجمهور ويكون الجمهور متنوعاً؟، ما الإضافة للجمهور والمجتمع لابد ان تكون له خطة استراتيجية واضحة، ما البعد الذي نبحث عنه ونريد أن نصل له؟.
فيما قالت الفنانة حنان صادق يجب أن نتحدث عن التطوير، فلابد بالفعل من استراتيجية لتطوير المهرجان المحلي بشكل خاص ثم البحث عن مهرجان كبير ودولي تنظمه الدوحة، وأرى المشكلة في استمرارية العروض المسرحية.. فمن خلال استمرارية العروض يمكن أن تغذي فكرة أن هناك مسرحا، فعدم الاستمرارية يجعل الجمهور يتخلى عن المسرح.
وقال الفنان علي ميرزا محمود «لابد من دعم إعلامي حقيقي، ويجب على وزارة الثقافة أن تدعو الجهات الإعلامية كالإذاعة والتلفزيون والصحف وتضع أهمية كبرى توازي أهمية هذا المهرجان لكي يتعرف الجمهور ويسمع ويعلم أن هناك مهرجانا بالفعل تقام عروضه وفعالياته هذه الأيام ومن ثم يحضر ويتفاعل.