10 قواعد تُبلغ المسلم أجر الصابرين

alarab
محليات 26 ديسمبر 2015 , 01:35ص
الوكرة - العرب
ذكرت الداعية سجى مجاهد «10» قواعد، نصحت بالتوقف عندها وتأملها سعيا للفوز بأجر الصابرين في الدنيا. وقالت في محاضرة بعنوان «وبشر الصابرين» ألقتها بفرع الوكرة النسائي لمؤسسة عيد الخيرية، إن الدنيا دار التواء لا دار استواء، ومنزل ترح لا منزل فرح، فمن عرفها لم يفرح لرخاء، ولم يحزن لشقاء، قد جعلها الله دار بلوى، وجعل الآخرة دار عقبى. وقال ابن قيم الجوزية: من كمال إحسان الرب تعالى، أن يذيق عبده مرارة الكسر قبل حلاوة الجبر، ويعرفه قدر نعمته عليه بأن يبتليه.

واستعرضت القواعد العشر التي نصحت بتأملها طمعا في الارتقاء لمنزلة الصبر، والحصول على أجر الصابرين.

القاعدة الأولى: «لست وحدك»
عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: قلت يا رسول الله، أي الناس أشد بلاء؟ قال: «الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلباً اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة».

القاعدة الثانية: «لا يقدر الله شيئاً إلا لحكمة بالغة»
لا يقدر الله شيئا إلا لحكمة بالغة، وعاها من وعاها وجهلها من جهلها، وكم في المحن من منح، وكم في المصائب من ألطاف، كم من شارد عن ربه، يبتليه مولاه بحادث، فيكون الحادث سببا في توبته ورجوعه لمولاه، وكم من حادث أنجى من حادث أكبر منه، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

القاعدة الثالثة: «لا تتعلق إلا بجالب النفع ودافع الضر»
تيقن أن جالب النفع هو الله، ودافع الضر هو الله، وأن ما يقع لا يخفى عليه، بل كله تحت عينه، وأن رحمته سبقت غضبه، وأن الله أرحم بعباده من أنفسهم.

القاعدة الرابعة: «ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك»
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: «يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف». وفي رواية «احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا».

القاعدة الخامسة: «لكي ترتاح تعرف على الحقيقة»
قال النبي: «لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء».
قال الشاعر:
طُبعتْ على كدر وأنت تريدها.. صفواً من الأقذار والأكدار
ومُكلّفُ الأيام ضد طباعها.. مُتطلبٌ في الماء جذوة نار. اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا.

القاعدة السادسة: «اختيار الله لك خير لك من اختيارك»
تذكر دائما أن اختيار الله خير من اختيارك لنفسك، وذلك يورثك عبادة أخرى وهي الرضا عن الله، والرضا عن الله عبادة جليلة، قال الأعمش: كنا عند علقمة فقرئت عند هذه الآية (ومن يؤمن بالله يهد قلبه) فسئل عن ذلك فقال: هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله فيرضى.

القاعدة السابعة: «حسن الظن بالله»
قال الله عز وجل في الحديث القدسي الصحيح (أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء).
وعن أبي هريرة، أن رسول الله قال: «إن حسن الظن بالله تعالى من حسن العبادة».
وهناك قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك وما لحق بهم كرب وصبرهم ثم الفرج من الله، قال تعالى: (وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).

القاعدة الثامنة: «لا تفكر في كيفية الفن»
إن الله إذا أراد شيئا يسر أسبابه بشكل لا يخطر على البال.

القاعدة التاسعة: «الصبر»
(وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون* أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وما أعطي أحد من عطاء خير وأوسع من الصبر».

القاعدة ا لعاشرة: «الدعاء»
يقول الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).
أتهزأ بالدعاء وتزدريه وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكن لها أمد وللأمد انقضاء