يسعى فريقا السيلية وقطر إلى نتيجة واحدة هي الفوز, عندما يلتقيان عند الساعة 6:30 من مساء اليوم على ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر, ضمن الجولة العاشرة لدوري نجوم قطر, وكلاهما تعرض لهزائم متتالية وكثيرة جعلت السيلية في المركز الـ11 برصيد 7 نقاط, بينما تدحرج القطراوي صاحب المركز الرابع في الموسم الماضي إلى المركز قبل الأخير بالترتيب وله 4 نقاط فقط.

ظروف ما قبل اللقاء

شهدت تدريبات الفريقين في اليومين الماضيين اهتماماً كبيراً من قبل إدارتي الناديين, نظراً للظروف الصعبة التي يمران بها, فالسيلية الذي كان ملء السمع والبصر في الموسم قبل الماضي, لم يعد ذاك الفريق الذي يخيف المنافسين ويقهر الخصوم, ويأمل اللورد عبدالله العيدة رئيس النادي أن ينتهز (أبناؤه) تواضع منافسه في لقاء اليوم, ليعودوا إلى سكة الانتصارات, بحيث يستعيد الفريق مكانته كواحد من الأندية الكبير بدوري نجوم قطر.

 وفي قلعة الملك القطراوي كان الشيخ جاسم بن حمد بن ناصر آل ثاني رئيس النادي حاضراً في مران الفريق الأساسي للقاء اليوم, واجتمع سعادته باللاعبين وحثهم على العمل بقوة لتجاوز الفترة الحرجة التي يمر بها الفريق.

 وقال للاعبيه إنهم مثلما ادخلوا القطراوي في نفق مظلم, سيكون عليهم إخراجه منه, وبالفعل شهد تدريبا أمس وأمس الأول روحاً جديدة من اللاعبين, العائدين من هزيمة قاسية أمام الريان في الجولة الماضية, ويأمل المدرب البرازيلي لازاروني أن تكون كلمات رئيس النادي, بالإضافة إلى حديثه القاسي معهم بعد يوم من الهزيمة المذكورة, سبباً في بث الحماس في نفوسهم, ويأمل المدرب البرازيلي أن تكون فرصة مواجهة السيلية اليوم مناسبة لاستعادة الثقة.

المباريات السابقة

بدأ السيلية الموسم بالخسارة أمام الريان 0/4 ثم خسر بذات النتيجة أمام الجيش قبل أن يفوز على مسيمير الصاعد بهدف وعاد السيلية للهزائم بخسارته أمام لخويا حامل اللقب بنتيجة 0/2 وكان فوزه على الوكرة يوم 17 أكتوبر بفارق هدف واحد (2/1) آخر فوز له حيث جاء وخسر أمام أم صلال (1/2) وبذات النتيجة أمام الخريطيات قبل أن يتعادل مع الأهلي 2/2 وفي الجولة الماضية خسر أمام الغرافة 1/3.

أما فريق قطر الذي كان احتل المركز الرابع الموسم الماضي, فحاله يغني عن السؤال هذه الأيام, وقد سيطر على عناوين الأخبار طيلة الأسبوع بعد الهزيمة التاريخية التي تعرض لها في الجولة الماضية أمام الريان بنتيجة 0/9 وقبلها كان تلقى 6 هزائم (5 منها أطاحت برأس المدرب العراقي راضي شنيشل), الذي كان قاد الفريق لإنجاز الموسم الماضي, وفي عهد لازاروني فاز الفريق على مسيمير بنتيجة 2/0.

وخلال عهد العراقي حصل الفريق على نقطة واحدة بالتعادل مع أم صلال 2/2 في الجولة الرابعة, وبدأ القطراوي الموسم بالهزيمة أمام الخريطيات بنتيجة 1/2 ثم خسر أمام حامل اللقب 1/3 قبل أن يسقط برباعية نظيفة أمام العربي.

وأمام السد خسر القطراوي بنتيجة 1/2 قبل أن يتعرض لهزيمة بثلاثية بيضاء أمام الأهلي وضعت حداً لمسيرة شنيشل مع الفريق.

 وفي الجولة التالية (السابعة) جاء لازاروني وقاد الفريق لفوز متوقع على مسيمير قبل أن يعود القطراوي لمسلسل الهزائم بداية من الجولة قبل الماضية بالهزيمة أمام الخور 1/2 ثم السقوط الكبير أمام الرهيب.

الغائبون
يغيب عن السيلية لاعب الطرف الأيمن عمر إبراهيم لحصوله على البطاقة الصفراء الثالثة في لقاء الغرافة, ويعاني القطراوي من غياب أكثر من لاعب على رأسهم مدحت مصطفى وخالد المحمودي وعمر فضل وربما يتواصل غياب محمد مبارك الحارس الأساسي الذي غاب عن مباراة الجولة الماضية.

أبرز اللاعبين
يبرز فوزي عايش في السيلية كأحد أفضل اللاعبين في الدوري وفي القطراوي يبرز الكوري الجنوبي الدولي هان كيوكي الذي يعتبر الدينمو المحرك في الفريق, بجانب محسن ياجور, وكلاهما يحاول إثبات وجوده في ظل النتائج السيئة للفريق هذا الموسم.

لازاروني: خسرنا بالثمانية من الريان في وجود سبستيان

فريخة: هزة الريان لم تفقد الملك عراقته

لم يقلل الكابتن أمين فريخة المدرب المساعد في فريق السيلية من شأن الفريق القطراوي رغم الهزة الكبيرة التي تعرض لها على يد الريان في الأسبوع الماضي.

 وأضاف فريخة في حديثه عن المواجهة في ظل غياب المدرب سامي الطرابلسي خلال المؤتمر الصحافي الخاص قبل اللقاء الذي عقد في قاعة المؤتمرات بنادي السد: «عملنا على تلافي الخسارة أمام الغرافة وسعينا للتحضير من الناحية النفسية خاصة مع النتائج المخيبة في الجولتين الماضيتين ومعالجة السلبيات الدفاعية وتحقيق التفوق على القطراوي»، ونوه مساعد الطرابلسي إلى أن فريق قطر يبقى من الفرق العريقة في الدوري رغم الخسارة أمام الريان والهزة التي تعرض لها.

وعلق المدرب المساعد للشواهين على سوء الطالع الذي يجانب فريقه بقوله: نحن ثاني فريق يدخل الثلث الهجومي حسب الإحصاءات التي يقدمها بروزون ولكننا لم نوفق في التهديف. وقد اجتمعت إدارة النادي برئاسة عبدالله العيدة وأكد ثقة الجميع بالإمكانات التي يملكها الفريق، واعتبر فريخة أن بعض الجزئيات وراء عدم ظهور السيلية بالشكل المطلوب منها  فيما سيغيب عمر إبراهيم لنيله الإنذار الرابع وأكد أن الثقة كبيرة بالبدلاء.

جلسة مصارحة في الملك

نقل البرازيلي سبيستياو لازاروني مدرب فريق قطر أنه يعمل على إيجاد حلول للخروج من الأزمة الراهنة وأضاف لازاروني: نحن نحاول استعادة جاهزيتنا على المستوى الذهني والبدني ونشعر بالاستياء للخسارة الأخيرة التي ألمت بنا ولكنها ليست المباراة الأخيرة لنا وعلينا أن نقدم ردة فعل نكتب من خلالها صفحة جديدة لنطوي ما حدث بسرعة.

وأضاف لازاروني: نريد أن ننهض ونستغل مواجهة اليوم من أجل استعادة الروح وقد تعلمنا الكثير من درس الخسارة أمام الريان، ورأى لازاروني أنه ليس من السهل على سامي سبيت التحدث عن الخسارة الكبيرة والمسؤولية تقع على عاتق الجميع وأذكر أنه منذ عدة مواسم خسرنا أمام الريان بنتيجة 2/8 وكان سبستيان سوريا حينذاك معنا.

رسالة لازاروني للحارس سبيت

وقال مدرب القطراوي: يجب أن نتحدث بصراحة مع اللاعبين وطلبت منهم ألا يتكرر ما حدث وروح المجموعة الذي غاب كانت مشكلتنا، ونوه لازاروني إلى ضرورة إجراء بعض التغييرات والتركيز على الأداء الجماعي الذي يعطي الثقة للاعبين، ووجه رسالة لسامي سبيت لعدم الشعور بالإحباط وتعويض ما حدث والصحوة من اللقاء الأخير والأهم أن نحسن صورتنا التي فقدناها.

سبيت: الخسارة درس بليغ

قدم سامي سبيت حارس الفريق القطراوي الاعتذار لجماهير الملك على الخسارة المؤلمة التي هزت أركان القلعة القطراوية وأضاف سبيت: نعتذر للجماهير القطراوية على الخسارة الكبيرة التي تلقيناها أمام الريان ولا شك أننا نريد مساندتهم وسنعوض في مباراة اليوم ما حدث لنحفظ ماء الوجه لفريقنا واللقاء مع الريان شكل درسا بليغا لنا ولا أعتبر أن الخسارة ستحبطنا بل نحن نتطلع إلى الأمام وأنا جاهز في أي وقت يطلبني فيه المدرب للمشاركة.

عبدالكريم سالم: لسنا أفضل حالاً من القطراوي

قال عبدالكريم سالم لاعب السيلية إن فريقه استعد بشكل طبيعي للمباراة مشيراً إلى أن كل فريق قادم من الخسارة من الجولة الماضية، وأضاف لاعب السيلية: نحن لسنا أفضل حالا من الفريق القطراوي والتركيز مطلوب للحصول على النقاط الثلاث، ويرى سالم أن كل فريق يمر بذات الوضعية والأهم مما يحصل أن نخطف النقاط الثلاث، مرجعا التراجع الكبير للسيلية هذا الموسم إلى الأخطاء الفردية التي حدثت، وعدم الانسجام بين بعض اللاعبين رغم أننا من أكثر الفرق استحواذا على الكرة.