الفريق استقر في المربع منذ تتويجه بطلاً 2016
5 مواسم مرت على الريان منذ استعادته الدوري والدرع موسم 2016 بعد غياب طويل، وانتظار عسير دام 21 عاما منذ حصوله على اللقب للمرة الأخيرة في فترة التسعينيات.
اكتفى الرهيب بالحصول على الدرع وانتهاء حالة الخصام بينه وبين الدوري، ولم يكرر الإنجاز مرة أخرى مكتفيا بالبقاء ضيف شرف باستمرار في المربع الذهبي دون القدرة حتى على المنافسة على كأس قطر أو تحقيقها للمرة الأولى في تاريخها، بعد أن كان أول من حقق كأس ولي العهد 1995.
حتى أغلى الكؤوس التي كانت التعويض الكبير والمثالي للفريق ولجماهيره الغفيرة، حققها للمرة الأخيرة موسم 2013. لذلك ومن خلال سير الأحداث ومن خلال ما يمر به الفريق فإننا يمكننا القول إن البقاء في المربع الذهبي هو أقصى طموح الريانيين، رغم أن فريقهم واحد من أقوى الفرق المنافسة وأكثرها شعبية وجماهيرية.
المثير في الأمر أن الريان وصل في 2016 إلى مواصفات البطل وشروط الحصول على اللقب والدرع من خلال عدة أمور كان أبرزها تواجد المدرب الكبير فوساتي بما يملكه من خبرة كبيرة مع الكرة القطرية.
لكن الأهم من فوساتي هو تواجد محترفين على أعلى مستوى حققوا الإضافة المطلوبة وكان لهم الدور الأكبر في عودة الدرع أمثال الهداف الأسباني سيرجيو جارسيا، ولاعب الوسط الباراجوياني فيكتور كاسيريس والكوري الجنوبي كو ميونج جين والذين رجحوا كفة الرهيب وساهموا في إسعاد جماهيره واستعادة الدرع بعد غياب طويل.
إلى جانب كل ذلك جذب الريان عددا من الصفقات المحلية المميزة على رأسهم سباستيان سوريا والحارس خليفة العماري وباسكو ومحمد جمعة، وقاد كل هؤلاء النجم الكبير رودريجو تاباتا نجم السد حاليا.
كان موسم 2016 نموذجيا بكل المقاييس للرهيب، ليس فقط بالفوز بالدوري ولكن لحصوله على الألقاب الفردية لجائزة الاتحاد حيث كان فوساتي هو أفضل مدرب وتاباتا أفضل لاعب وهداف الدوري أيضا.
هذه المواصفات لم تعد متوافرة في الريان رغم تواجد عدد من المدربين الأكفاء أمثال الأورغوياني دييجو أغيري والدانماركي لاودروب وأخيرا الفرنسي الحالي لوران بلان.
وقد ثبت للجميع أن وجود محترفين مميزين في صفوف الرهيب أهم من المدرب نفسه، فما الفائدة من وجود مدربين أكفاء وعالميين، مع محترفين كثيرين منهم كانوا دون المستوى، وهو ما يجعلنا نتوقع أن تظل طموحات الرهيب دون المستوى باستمرار المحترفين الذين لم يحققوا له أي إضافة الموسم الماضي
لكن من يدري فربما يعكس الرهيب ونجومه كل التوقعات ويفاجئون الجميع باستعادة اللقب الذي كانوا قاب قوسين أو أدنى منه في موسم 2020 حيث حل وصيفا بفارق نقطة واحدة فقط عن الدحيل الذي وجد منافسة شرسة وقوية من الرهيب.
استمرار لوران
لم يكن الفرنسي لوران بلان ضمن حسابات الريان عندما تعاقد معه منتصف الموسم الماضي وتحديدا في ديسمبر 2020، واضطر لهذا الإجراء بعد إصرار دييجو أغيري على الرحيل ومغادرة النادي لأسباب قيل وقتها إنها أسباب عائلية وشخصية في المقام الأول، خاصة والأمور بينه وبين النادي كانت جيدة والفريق أيضا كان يسير بشكل جيد.
وتولى لوران تدريب الريان منتصف موسم 2021، والفريق يحتل المركز السادس برصيد 13 نقطة في 9 مباريات، وأنهى لوران الموسم بوضع الريان في المركز الثالث برصيد 35 نقطة وهو ما يعني تحقيقه 22 نقطة في 13 مباراة. ولا شك أن لوران بلان من المدربين العالميين ويكفي أنه كان مدربا لمنتخب بلاده كما درب العديد من الأندية العالمية أبرزها باريس سان جيرمان وبوردو وحقق معهما لقب الدوري الفرنسي.
محترف جديد
يعد الريان من الفرق القليلة التي أبقت على محترفيها باستثناء الأرجنتيني ميركادو الذي تم الاستغناء عنه، وبخلاف ذلك فقد أعلن النادي استمرار نجومه الأربعة، وهم لاعب الوسط المهاجم الجزائري ياسين براهيمي، ولاعب الوسط المدافع الكاميروني فرانك كوم ورأس الحربة الإيفواري يوهان بولي والمدافع الإيراني خليل شجاع.
ويسعى الريان خلال الأيام القليلة القادمة إلى إكمال عقد محترفيه باللاعب الخامس والذي قد يكون مدافعا. لابد من الاعتراف بأن الثلاثي فرانك كوم وبولي وبراهيمي تألقوا في أول موسم مع الرهيب 2020 لكنهم اختفوا الموسم الماضي.
تجديد عقد عبد المقصود
انضم الريان إلى الفرق التي لم تجر أي تعاقدات محلية هذا الموسم، ولم يستقد الفريق إلى الآن من فترة الانتقالات الصيفية لهذا الموسم على مستوى المحترفين القطريين.
ربما كانت الصفقة المحلية الوحيدة للريان هذا الموسم هي فقط تجديد عقد لاعب الوسط أحمد عبد المقصود. ويعتبر الريان مثله مثل الفرق الأخرى التي تحتاج إلى دعم من المحترفين القطريين، لاسيما في الجانب الهجومي الذي افتقد الموسم الماضي إلى الحلول الجيدة.
وتترقب جماهير النادي الانتقالات الصيفية لترى صفقات فريقها وهل يعمل على دعم الفريق أم لا في أكثر من مركز.
معسكر أسباني
انطلقت استعدادات الريان في منتصف يوليو الماضي تحت قيادة لوران بلان بالدوحة، وانتظم الرهيب في معسكر أوروبي في الأول من أغسطس الماضي وينتهي اليوم حيث يعود إلى الدوحة.
وخلال المعسكر خاض الفريق عددا من المباريات بدأها بالتعادل 3- 3 مع فريق اندورا الأسباني وسجل أهداف الريان ياسين إبراهيمي (هدفان) وعبد الرحمن الحرازي. في المباراة الثانية خسر الريان بهدفين أمام بيرلادا الأسباني، كما خسر الثالثة 1-4 أمام فريق فيجوريس.
مواجهة صقور برزان
اعتاد الريان في بعض المواسم الأخيرة على مواجهة أم صلال في المباراة الافتتاحية للدوري، واعتاد أيضا الريان على المعاناة أمام صقور برزان وعدم القدرة على تحقيق الفوز، كما حدث في أولى مبارياته بدوري 2020 حيث تعادلا 2-2.
وفي الجولة الثانية سيلتقي الريان مع الوكرة في مهمة ليست سهلة أيضا، ويبدأ الصدام مع منافسيه الكبار في الجولة الثالثة بلقاء الزعيم في أول كلاسيكو موسم 2022.
ويختتم الريان مباريات القسم الأول بمواجهة الشمال في الجولة الحادية عشرة والأخيرة.