أعلنت إيران، أمس الأربعاء، تمديد قرار غلق أجوائها، وتعليق جميع الرحلات الجوية الداخلية والدولية حتى الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الخميس، في حين اعتبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عودة المفتشين إلى المنشآت النووية الإيرانية أولوية قصوى.
وفي طهران قال مجيد أخوان المتحدث باسم وزارة الطرق وبناء المدن الإيرانية، إن تمديد غلق المجال الجوي جاء حفاظا على سلامة المسافرين وأمن الطيران، موضحا أن هذا القرار يأتي استنادا إلى الإشعار الجوي رقم 19 (NOTAM) في ظل التطورات الأخيرة، مضيفا أن الأجواء الإيرانية ستبقى مغلقة حتى الموعد المحدد.
ودعا المواطنين إلى عدم التوجه إلى المطارات، ومتابعة أخبار الرحلات حصريا عبر المصادر الرسمية، مؤكدا أن القيود المفروضة ستظل سارية حتى عودة الأوضاع إلى طبيعتها، وأنه سيتم الإعلان رسميا عن إعادة فتح الأجواء فور انتهاء الحالة الطارئة.
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت عن غلق مجالها الجوي منذ بدء الكيان الإسرائيلي في شن هجوم جوي وصاروخي على البلاد في 13 يونيو الجاري.
وفي فيينا اعتبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عودة المفتشين إلى المنشآت النووية الإيرانية أولوية قصوى، منوهة إلى أنها بحاجة ماسة لتقييم الأضرار التي لحقت بالمراكز النووية المتضررة من الغارات الأمريكية.
وقال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة، في تصريحات أمس، «إن الأولوية القصوى للمفتشين هي العودة إلى المنشآت النووية الإيرانية لتقييم تأثير الهجمات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية والتحقق من مخزونها من اليورانيوم المخصب، معتبرا الأمر «أولوية قصوى».