بسبب غياب الدوليين في دوري 2023.. السد والدحيل

alarab
رياضة 26 يونيو 2022 , 12:14ص
الدوحة - العرب

برغم أن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن توقعات الموسم الكروي.. إلا أن غياب الدوليين عن السد والدحيل لوجودهم مع العنابي حتى نهاية مونديال 2022، وهما المنافسان دائما على كل الألقاب، يفتح المجال للحديث عن هذه التوقعات من الآن وحتى انطلاق مباريات القسم الأول من دوري 2023 في الأول من أغسطس. 
هذا الغياب الذي اضطر له اتحاد الكرة من أجل المهمة الوطنية الأسمى وهى مشاركة العنابي في مونديال 2022 قد يجعل السد حامل اللقب الموسمين الأخيرين، والدحيل اكثر الفرق فوزا بالدرع منذ 2011 خارج المنافسة للمرة الأولى، وقد يجعل منافسيهما خاصة الريان والغرافة والعربي أقوى المرشحين للدرع في هذا الموسم الاستثنائي.. موسم مونديال قطر 2022.
العنابي يضم حاليا 35 لاعبا لن يشاركوا في الدوري.. وقد يزيد العدد في المرحلة المقبلة وقد يقل.. وأغلبية هؤلاء النجوم من السد (15) لاعبا ومن الدحيل 9 لاعبين، بينما يغيب عن الريان 3 لاعبين ومثلهم عن الغرافة.
التوقعات لن تكون في صالح السد حامل اللقب أو الدحيل لغياب الدوليين عن مباريات الفريقين في الدوري بدءا من الجولة الأولى وحتى نهاية القسم الأول تقريبا، وهى فترة طويلة لن تساعد الوجوه الشابة التي سيعتمد عليها الفريقان على خوض غمار المنافسة، وستضيع عليهما الكثير من النقاط، وهو أمر طبيعي كون الغيابات كثيرة ومؤثرة للغاية.
وقد لا يسعف عودة الدوليين مع نهاية القسم الأول وبداية القسم الثاني الفريقين على العودة إلى المنافسة، صحيح أن الأمور لا تزال في علم الغيب، لكن الواقع يقول إن غياب 15 لاعبا دوليا عن السد و9 عن الدحيل، أمر في غاية الصعوبة 
من المؤكد أن الأمور سوف تتضح مع انطلاق الجولات الأولى للدوري، وسوف تتضح الرؤية وتنكشف التوقعات للفريقين الكبيرين المرشحين للدرع.

في ظل التوقعات التي تشير الى صعوبة منافسة السد والدحيل على الدرع، يبرز السؤال الأهم وهو من المرشح لدوري 2023 ؟ وهل يعود احد الأبطال القدامى ويستغل الفرصة ويستعيد اللقب مثل الريان والغرافة والعربي والوكرة؟ أم أن هناك بطلا جديدا قد يولد للمرة الأولى في دوري (المونديال) مثل الأهلي الذي لم يحقق الدرع مطلقا؟.
ما يحدث على الساحة الكروية في الوقت الحالي وتحديدا في سوق الانتقالات الصيفية يجيب على كل هذه الأسئلة، لأنها تحركات لن تكون بعيدة عن التوقعات التي تشغل بال الجماهير.
فالغرافة على سبيل المثال أنهى عقود جميع محترفيه دفعة واحدة، وأبقى فقط على الجزائري تاهرات وتعاقد مع مواطنه ياسين براهيمي، وهو ما يعطي انطباعا لدى الجميع حول الرغبة الكبيرة للغرافة لاستغلال الفرصة الذهبية من اجل استعادة الدرع الذي حققه للمرة الاخيرة 2010، من خلال البحث عن محترفين على أعلى مستوى بجانب براهيمي وتاهرات.
والريان أيضا وبغض النظر عن خسارة رحيل ياسين براهيمي إلا انه في طريقه لضم 3 محترفين جدد على أعلى مستوى 
والغرافة والريان بغض النظر عن إخفاقهما الموسم الماضي وابتعادهما للمرة الأولى عن المربع، إلا انهما حسابيا وعمليا هما أقوى المنافسين هذا الموسم على الدرع، كونهما من أطراف المربع الذهبي في المواسم الماضية، وحقق الريان لقب الدرع 2016، وكان وصيفا اكثر من مرة وأيضا احتل المركز الثالث، والغرافة أيضا رغم ابتعاده عن مستواه المعروف إلا انه أيضا كان في كثير من الأحيان يحتل المركز الثالث. 
في نفس الوقت لن يكون الوكرة ثالث الموسم الماضي، والعربي الرابع بعيدين عن المنافسة وعن الترشيحات والتوقعات بعد المستوى الجيد الذي ظهرا عليه الموسم الماضي وعودتهما أيضا وللمرة الأولى بعد غياب طويل إلى المربع الذهبي، ويمكن للوكرة والعربي وهما مثل الريان والغرافة من الأبطال السابقين للدوري ان يكونا من المنافسين على دوري 2023. واذا كان الغرافة والريان يسعيان إلى تغيير شامل بشكر كبير في المحترفين فإن الوكرة والعربي على العكس يرفعان شعار الاستقرار مع محترفيهما الحاليين الذين يعتبرون من بين الأفضل في دورينا. 
قطر بدوره يمكن أن يلعب دورا مهما في المنافسة على الدرع هذا الموسم، لو استطاع علاج أخطاء الموسم الماضي والعودة إلى المقدمة من جديد.
أما الأهلي عميد الأندية القطرية فهو أمام فرصة ذهبية ليكتب اسمه في سجلات الدوري القطري ويحظى بشرف الفوز به للمرة الأولى، في ظل تقلص حظوظ الدحيل والسد.