قادة الطيران في العالم يجتمعون تحت سماء الدوحة

alarab
اقتصاد 26 مايو 2022 , 12:45ص
محمد طلبة

تستضيف الدوحة اجتماع الجمعية العمومية السنوية الـ 78 للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، والقمة العالمية للنقل الجوي خلال الفترة من 19 إلى 21 يونيو 2022 بمنتجع ومركز مؤتمرات جراند شيراتون الدوحة.
يركز الاجتماع السنوي العام والقمة العالمية للنقل الجوي، على عدد من المحاور أبرزها تقرير المدير العام حول قطاع النقل الجوي، والتوقعات الاقتصادية لقطاع الطيران، وآثار الحرب الروسية الأوكرانية على قطاع الطيران، والتجارب والخبرات في مواجهة تحديات جائحة كوفيد-19.
يجمع هذا الحدث العالمي التي ترعاه الخطوط الجوية القطرية قادة قطاع الطيران في العالم من رؤساء مجالس إدارة شركات الطيران العالمية وقيادات السفر والسياحة في العالم. 
وكشف أحدث تقرير لـ إياتا – الاتحاد الدولي للنقل الجوي – استمرار عملية التعافي في العالم من آثار جائحة COVID-19، وإن كان بدرجات مختلفة في أجزاء مختلفة من العالم. وأكدت المنظمة العالمية انتعاش حركة السفر في العديد من الدول 
 بالتزامن مع رفع القيود عن السفر في معظم المناطق، حيث ارتفع إجمالي حركة المسافرين بنسبة 76.0% في مارس 2022 مقارنةً مع الفترة نفسها من العام الماضي، ووصل الطلب العالمي على السفر إلى أقرب مستويات ما قبل الأزمة في عام 2019 بفارق 41%.
واضاف الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا»، إنه رغم مؤشرات التحسن الإيجابي في الأداء، مازال يوجد الكثير من حالات التأخير في العديد من المطارات نظراً لعدم توفر الموارد الكافية لمواكبة مستويات الطلب المتنامية، لذا لا بد من معالجة هذه الأمر بسرعة لتلبية تطلعات المسافرين المتحمسين للسفر جواً.
وأكد ويلي والش المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، إن حركة المسافرين تتعافى بشكل أسرع مما كان متوقعاً، وإنه في المتوسط يمكن للقطاع الآن أن يشهد عودة أعداد المسافرين إلى مستويات ما قبل الجائحة في عام 2023، أي قبل عام مما كان متوقعاً في السابق.
وزاد الطلب مع تخفيف القيود المتعلقة بكوفيد-19 في أنحاء العالم، مما أدى إلى قفزة في عدد الرحلات الجوية، بعد أن أغلقت الحكومات حدودها على مدار العامين الماضيين. وأضاف والش لرويترز أن التوقعات على المدى القريب لا تزال إيجابية حتى مع مواجهة قطاع الطيران مشكلات جديدة مثل ارتفاع أسعار النفط والتضخم ونقص القوى العاملة.
وأضاف «نشهد حجوزات قوية للغاية. جميع الرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران الذين أتحدث معهم لا يرون فقط تحسن الطلب على السفر على المدى القريب لكن طوال العام أيضاً». وأضاف «أعتقد أن التعافي سيكتسب زخماً في بقية هذا العام وحتى عام 2023».
 واشار والش إلى التدابير التي اتخذتها بعض الحكومات وتشكل عائقاً كبيراً أمام تحقيق الانتعاش، ويبرز ذلك بقوة في هولندا حيث سمحت الجهات المنظمة في مطار سخيبول بتعويض خسائره الناجمة عن أزمة كوفيد-19 على حساب شركات الطيران والعملاء مع زيادة رسوم المطار بنسبة 37 % على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
 كما طلبت إدارة المطار من شركات الطيران إلغاء الحجوزات والمبيعات الجديدة للأسبوع الجاري، مما شكّل إزعاجاً كبيراً للمسافرين، حيث زعمت وجود نقص في كوادر المطار بما يشمل الوظائف الأمنية التي توفرها الحكومة. فضلا عن أن الحكومة في هولندا تعتزم أيضاً زيادة الضرائب من المسافرين بقيمة 400 مليون يورو سنوياً بهدف الحد من الإقبال على السفر.