خلال مؤتمر بالتعاون مع «الدوحة للدراسات».. «الأعمال الخيرية» تناقش العلاقة بين البحث العلمي والقطاع الإنساني

alarab
محليات 26 مايو 2021 , 12:24ص
الدوحة - قنا

نظمت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية اليوم مؤتمر «العلاقة بين البحث العلمي والقطاع الإنساني القطري»، بالتعاون مع مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بمعهد الدوحة للدراسات العليا.
شارك في المؤتمر عدد من الخبراء والمختصين البارزين في القطاع الإنساني، والرؤساء التنفيذيون ومديرو الإدارات بالجمعيات والمؤسسات والمنظمات الإنسانية القطرية.
وأكد السيد إبراهيم عبدالله الدهيمي، المدير العام لهيئة تنظيم الأعمال الخيرية أن الهيئة حريصة على الاستفادة من إمكانات المراكز البحثية من خلال حصر الأبحاث والدراسات التي تناولت العمل الإنساني والخيري وتحديد جوانب الاستفادة منها.
وأشار إلى أن الهيئة ستفكر في تنظيم المؤتمر الثاني في هذا الإطار؛ لبحث تحديد الاحتياجات للأبحاث المستقبلية، مضيفاً أن انتهاج العمل الإنساني للبحث العلمي سيعزز من هذه الجهود، ويساهم في تعظيم مخرجات العمل الإنساني في مختلف المجالات.
من جانبه، قال البروفسور سلطان بركات مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني: إن انعقاد هذا المؤتمر له أهمية كبيرة للعمل الإنساني، مؤكداً أن القطاع الخيري القطري له وجود دولي متميز يعزز فرص الشراكات البحثية الإقليمية والعالمية، وشدد على ضرورة تجسير الفجوة بين البحث العلمي من جانب وواقع العمل الخيري والإنساني.
وأعرب بركات عن تطلعه إلى وضع أجندة بحثية للعمل الإنساني يتم من خلالها تناول مختلف الموضوعات والخروج بنتائج علمية رصينة تساهم في ترشيد أداء العمل الإنساني القطري، وإكسابه القيمة المضافة التي يستحقها، خاصة مع تنوع البيئات والمجالات التطبيقية لإسهامات العمل الإنساني القطري.
وأشار إلى وجود توافق على أهمية البحث العلمي في المجال الإنساني والخيري وخاصة في مجال تقييم الأثر للمشروعات الإنسانية والخيرية، منوهاً بالحاجة لوجود مظلة يمكن أن تستفيد منها المنظمات الإنسانية والخيرية مع ضرورة توافر مصادر للتمويل المشترك، باعتبار أن قضية التمويل من التحديات الأساسية في هذا المجال.
وأشار الدكتور حاتم مهني مدير أول البرامج بالصندوق القطري لرعاية البحث العلمي إلى وجود فرص كبيرة لتفعيل دور البحث العلمي في المجال الإنساني والخيري، إلى إمكانية قيام المؤسسات الإنسانية والخيرية باستحداث مكتب للبحث العلمي بداخلها أو التعاون مع الجهات التي يوجد بها مكتب للبحث العلمي مثل جامعة قطر أو معهد الدوحة للدراسات، حيث تتم مراجعة مشروعات الأبحاث المقدمة والتأكد من توافقها مع المعايير المطلوبة من جانب الصندوق القطري للبحث العلمي وغيره من الجهات.
وأكد وجود العديد من الموضوعات التي تصلح كمجالات للبحوث المستقبلية مثل «حوكمة القطاع الإنساني والخيري كمنظومة متكاملة»، و»علاقة العمل الإنساني بالعلاقات الجيوسياسية لقطر» من خلال إجراء دراسات انثروبولوجية لدوافع قطر في العمل الإنساني والخيري.
وأوضح السيد محمد الغامدي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع الحوكمة والتطوير بـ «قطر الخيرية»، وجود فرص للتعاون والشراكة بين البحث العلمي والمنظمات الإنسانية، لافتاً إلى أن التحدي يكمن في الوقت والتمويل، ونوه بأن البحث العلمي شديد الأهمية في المجال الخيري والإنساني، حيث يوفر مخرجات علمية وبحثية تساهم في تغيير الواقع، وهو ما يعد أحد إنجازات البحث العلمي في المجال الخيري والإنساني.
وأشاد بالتجربة البريطانية في هذا المجال، منوهاً بأن هناك العديد من القضايا في العمل الإنساني والخيري، مثل أهمية وجود توثيق علمي منهجي للإنجازات التي تقوم بها منظمات العمل الخيري والإنساني، وأشار إلى أن البحث العلمي يساعد صناع القرار لأن المخرجات تساهم في ترشيد قرارات صناع القرار، وخاصة تلك القرارات التي لها أثر إنساني، حيث تكون مبنية على تجارب واقعية صحيحة وصادقة.
وقدم السيد إبراهيم المالكي المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري مداخلة حول دور الهلال الأحمر في العمل الإنساني والخيري، مؤكداً على إيمان الهلال الأحمر بدور البحث العلمي، واستعرض بعض الإنجازات في هذا المجال، من بينها المشاركة في عدة دراسات بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي.