وقع الاتحاد القطري لألعاب القوى اليوم اتفاقية تعاون مع أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي تهدف إلى اكتشاف المواهب وتأهيل المدربين وتثقيفهم مما يساهم في النهوض بأم الألعاب وتطوير مستواها لتظل في المنافسة عالميا ورفع اسم قطر عاليا في جميع المحافل الدولية.
وقام سعادة السيد دحلان جمعان الحمد رئيس الاتحادين القطري والآسيوي ونائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى بتوقيع الاتفاقية مع السيد ايفان برافو مدير عام أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي.
وتعد هذه الاتفاقية مكملة للاتفاقية الأولى التي تم توقيعها العام الماضي وتهدف إلى الاهتمام الأكاديمي عبر آخر الأسس العلمية والتكنولوجية باكتشاف المواهب والرياضيين وأيضا تطور عمل المدربين الذين يشكلون قاعدة أساسية في النهوض بأم الألعاب القطرية واستمرار وجودها القوي والفعال على الخارطة العالمية.
وتشمل الاتفاقية أيضا التعاون بين مدربي الاتحاد ومدربي أسباير حيث كان في السابق كل طرف يعمل على طريقته الخاصة أما الآن فسيكون الوضع مختلفا من خلال تعاون أكبر مما يساهم في تطوير مستويات اللاعبين واكتشاف المواهب بشكل صحيح.
وفي مؤتمر صحفي عقد لهذا الغرض أكد سعادة السيد دحلان الحمد أهمية هذه الاتفاقية وقدرتها على المساهمة في تطوير الرياضيين كما أنها تعزز من نجاحات الاتحاد القطري لألعاب القوى.
وقال الحمد: "بلا شك لا أحد ينكر دور النشء والفئات السنية في تطوير أي نوع من أنواع الرياضة وهذا الأمر ينطبق أيضا على ألعاب القوى لأن التكوين الصحيح سيؤتي نتائجه في المستقبل وهذا ما نعمل عليه مع أسباير برعاية النشء".
وأضاف أن الرياضة تطورت كثيرا وربما يقول البعض إن ألعاب القوى بالموهبة لكن تطور الأمر وصار التكوين عاملا مهما جدا لتطوير المستوى وله دوره في أي مكان وجميع الدول تقوم على التكوين العلمي للوصول إلى نتائج جيدة، وقد يخضع النشء للعديد من الاختبارات العلمية للوقوف على مستواه وإمكانية تطويره وتحسين مسيرته.
وأشار إلى أن أسباير لها دور كبير في اكتشاف المواهب وهي لها كل الإمكانيات لاكتشاف هذه المواهب في المدارس وتقديمها بشكل جيد ورعايتها أيضا بصورة علمية وأكاديمية صحيحة مما يساعد الاتحاد على وضع اليد على هذه المواهب وتقديمها بالتالي للساحة الرياضية.
وتابع "لقد عملنا مع اسباير من قبل وكانت لنا اتفاقيات وتعاون مشترك وقد تطور العمل بشكل جيد في وجود إدارة السيد ايفان برافو الذي يتفهم كثيرا أسس التعاون مع الاتحاد القطري لألعاب القوى".
وأوضح رئيس الاتحاد القطري والآسيوي لألعاب القوى أن هذه الاتفاقية تساعد على استفادة المدربين من هذا التعاون أيضا حيث تساهم الاتفاقية في دعم مجهودات مدربي الاتحاد لتطوير مستوى اللاعبين ويجب التعلم من هذه الأكاديمية و"أقول للمدربين ذلك لأنني على يقين أنه إذا ما طبقنا بنود هذه الاتفاقية سنحقق الكثير من النجاحات والتقدم بشكل واضح في المستقبل".
ولفت إلى أن اللجنة الأولمبية القطرية وقعت اتفاقية مع الأندية لتطوير المدربين وفي هذا الإطار جاءت الاتفاقية أيضا بين أكاديمية أسباير والاتحاد القطري لألعاب القوى لتطبيق أيضا التعاون في نفس الجانب والمساهمة في النهوض باللعبة ووضعها في المسار الصحيح.
وكشف الحمد عن أنه تم توقيع اتفاقية مع الاتحاد الدولي لتكون أسباير أحد مراكز تدريب الاتحاد الدولي مما سيجعل أسباير مركز إشعاع لألعاب القوى في آسيا والعالم وبالتالي أسباير تنتقل من المستوى المحلي في قطر الى المستوى العالمي، وهناك نظرة لأن تكون المؤسسة عالمية ومن المنتظر أن تستقطب العديد من المواهب العالمية التي ستحضر إلى هنا لتتدرب مما سيفيد أيضا المدربين واللاعبين من وجود هؤلاء النجوم الكبار والعالميين في قطر.