افتتح سعادة السيد عبد الله بن خالد القحطاني، وزير الصحة العامة، اليوم، مؤتمر قطر الدولي الطبي 2015، المنعقد بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، بمشاركة عدد من مؤسسات الرعاية الصحية والطبية وشركاتها، وخبراء وباحثين من شتى أنحاء العالم.

ويهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات والتعرف على التطورات والاكتشافات الطبية في قطاع الرعاية الصحية، بما يسهم في توفير خدمات علاجية أفضل، إلى جانب دعم الفعاليات الرامية إلى وضع الأسس لمجتمع صحي وقوي، وتشجيع الابتكار في مجال الرعاية الصحية، وذلك تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030.

وتستمر فعاليات المؤتمر والمعرض المصاحب لمدة ثلاثة أيام بمشاركة 75 شركة من 20 دولة، تشارك بالكثير من الابتكارات الطبية المتنوعة، إلى جانب حضور أكثر من 50 طبيبا محاضرا من دول العالم، ومحاضرين من داخل قطر يناقشون الكثير من الأمراض والمشروعات الطبية المهمة. 

وقال سعادة وزير الصحة العامة - في تصريح للصحافيين - إن انعقاد المؤتمر له أهمية في تطوير البنية التحتية والخدمات بالقطاع الصحي، كما أنه يحقق فائدة لمزودي الخدمات الصحية من خلال تعرفهم على التطورات التكنولوجية في تقديم الخدمات للمرضى والمراجعين. 

وأكد أن مثل هذه المؤتمرات لها آثار إيجابية في تطوير الخدمات الصحية وبنيتها؛ حيث تمثل نواة للانطلاقة في الخدمات والتطورات التكنولوجية التي يحتاجها القطاع، من أجهزة ومستلزمات، فضلا عن أنها ركيزة أساسية للدول في تطوير بنيتها التحتية للقطاع الصحي.

كما أشار سعادته إلى أن صناعة المؤتمرات أمر ليس سهلا، خاصة في ظل التنافسية الكبيرة على المستوى الدولي، معربا عن الأمل في إحداث تطورات كبيرة في هذا المجال في الفترة المقبلة، سواء في تقديم الخدمات أو في مواكبة التكنولوجيا الحديثة.

وشدد على أهمية تطوير الاستثمار في القطاع الصحي، مشيرا إلى التطورات التي يشهدها القطاع الصحي العام، من ناحية زيادة عدد المنشآت الصحية، بالتالي زيادة عدد الأسرّة. 

وحول مدى أهمية هذا الحدث للقطاع الصحي في قطر قال السيد عبد الله عبد الرزاق حيدر، رئيس مؤتمر قطر الدولي الطبي، إن المؤتمر يسهم في تشجيع الابتكار في قطاع الرعاية الصحية في قطر، إلى جانب أن المعرض المصاحب يشكل نقطة الانطلاق في رحلة قطر تجاه تطوير القطاعات الصحية محليا وإقليميا ودوليا.

وأشار إلى أن المشاركين يناقشون - على مدى ثلاثة أيام - جملة من الموضوعات الحيوية؛ تشمل الطب العام وأمراض المناعة الذاتية وأمراض السرطان وأمراض القلب وداء السكري وأمراض الرئة، وعددا من الموضوعات ذات الاهتمام الكبير في القطاع الصحي.

كما يعرض المشاركون الابتكارات وأحدث النتائج بشأن جهاز التنظير المرئي، والمفاهيم الجديدة لتخفيف الآلام والحساسية، وأساليب الرعاية في حالة الأمراض الخطرة.

ويضم المعرض المصاحب عددا ضخما من الأجنحة للشركات الدولية المبتكرة، المعترف بها عالميا، التي تقدم أحدث منتجاتها المتطورة والحديثة والخدمات والتكنولوجيات في القطاع الصحي، لتلبية احتياجات السوق المحلي والدولي.

وبالنيابة عن الشركة المنظمة قال السيد ربيع كرم - المدير العام لشركة "أرت.أند.أرت" - إن مؤتمر قطر الدولي الطبي يعد منصة مثالية لمناقشة الكثير من القضايا الصحية من خلال الباحثين والخبراء والشركات الطبية الرائدة، من مختلف أنحاء العالم والمنطقة ورجال الأعمال والأطباء من قطر. 

وناقش المؤتمر في يومه الأول الكثير من الموضوعات الصحية المهمة؛ حيث خصصت الجلسة الأولى لمناقشة الموضوعات المتعلقة بالحلول الاستثمارية لشركات الرعاية الصحية في قطر، ثم بأمراض الدم والأورام، وكيفية إعادة تعريف الخلايا السرطانية وغيرها من الموضوعات، بينما شملت الجلسة الثانية طب الجهاز الهضمي والأمراض المعدية.