«وطن واحد».. رسالة حب إلى الشعب الكويتي

alarab
موضوعات العدد الورقي 26 فبراير 2019 , 12:51ص
الدوحة - العرب
حاز عرض أوبريت «وطن واحد» على نجاح كبير يعكس المحبة الكبيرة والوفاء والأخوة التي تجمع بين أهل قطر وأهل الكويت. وعبر عن هذه القيم النبيلة بين الشعبين الجمهور العريض من فنانين ومهتمين، حضروا العرض الفني بكثافة، أمس الأول بمسرح عبد العزيز ناصر في سوق واقف. وقال الموسيقار مطر علي، مؤلف الأوبريت الغنائي الضخم «وطن واحد»: إن الأوبريت يتألف من 6 لوحات هي: لوحة البحر، وتنقلنا فيها بين إيقاعات مختلفة هي: إيقاع شابوري الكويتي، والنهمة المطورة، يؤديها فهد الكبيسي، ثم إيقاع الفجيري وأداه عيسى الكبيسي، ثم إيقاع الصوت وشارك فيه فهد الكبيسي وعيسى الكبيسي.
أما اللوحة الثانية فهي اللوحة النسائية، بصوت وأداء الفنانة أصيل هميم.
واشتملت على جزء من أغنية «يا جارتي» وهي من الأغاني الشعبية الكويتية القديمة بالإضافة إلى فن الدزة والسامري والتي ستقدم في شكل لوحات. في حين أن اللوحة الثالثة من الأوبريت يقدمها الفنان عيسى الكبيسي وهي لوحة القروي بكلمات ولحن قطري. واللوحة الرابعة خاصة بالأطفال وقد اختار الشعراء جملة كويتية قديمة «مبارك عليك»، واللوحة الخامسة هي لوحة العرضة. وتم اختيار أشهر جملة عرضة في الكويت كأساس وتم تطعيمها بكلام قطري وإضافة العرضة القطرية في وسط اللوحة. بينما اللوحة السادسة فهي لوحة «الرمز» ويقصد بها التعبير عن الولاء للقيادة الرشيدة في كلا البلدين.
مضيفاً: «العمل قطري 100 %، سواء من حيث التوزيع أو الألحان أو التصميم والإخراج».

ناصر عبدالرضا: عاصفة وفاء برؤية فنية

قال مخرج الأوبريت الفنان ناصر عبدالرضا: «عملنا على اللوحات الست من أجل توليفة فنية منسجمة، تربط بين الإيقاعات الموسيقية والغنائية وبين الحركات الاستعراضية».
وأكد عبدالرضا أن الأوبريت عبارة عن رسائل حب موجّهة من الشعب القطري للشعب الكويتي الشقيق، مضيفاً: «جمعتني بالفنانين المشاركين أعمال كثيرة، وأعتبر الأوبريت الأخير مختلفاً كلياً عن الأوبريتات السابقة التي قدمناها. سنحاول من خلال اللوحات الست أن نقدّم فرجة بصرية من حيث الإضاءة والصوت بمشاركة مصمم الاستعراضات الفنان محمد الصايغ، في ثاني عمل يجمعني معه، وهو فنان مميز يحرص على تقديم الجديد في الفن الاستعراضي الخليجي، بالإضافة إلى 120 مشاركاً سيكونون معنا على خشبة المسرح».

تيسير عبدالله: الأوبريت له مكان
خاص في القلب

‏قال الكاتب والإعلامي تيسير عبد الله « فخور، ويشاركني الفخر والاعتزاز زميلي وشريكي في الكتابة الشاعر ‏عبدالرحيم الصديقي، على الصدى الكبير الذي تحقق على المستوى الشعبي ‏والجماهيري، وكذلك الإعلامي على أوبريت «وطن واحد»،مضيفا» أن هذا الصدى الذي يشعر ‏أي إنسان ساهم فيه ولو بجزء بسيط من هذا العمل، بالرضا والسعادة والفخر والاعتزاز، ‏فكيف إذا كان هذا العمل يحمل اسمينا، وأشار إلى أنه وعبد الرحيم الصديقي قدما في مسيرتهما أعمالاً كثيرة، لكن هذا العمل له مكان خاص في القلب، لأن للكويت مكاناً ومكانة، منوها إلى أن مطر علي كان عرّاب هذا النجاح، وهو من يستحق الإشادة، ومعه الفريق الفني والإنتاجي.
وختم تيسير عبد الله»هنا في قطر ومنهم إلى الكويت، شعباً ‏ووطناً وقيادة، قطر تستحق ذلك، والكويت تستحق ‏ذلك.»

الصديقي: هذا هو الحب الكبير الذي نحمله للكويت

قال الشاعر والمؤلف عبدالرحيم الصديقي: بعد هذا النجاح الذي رأيته في عيون الجميع، أرى أن رسالتنا وصلت إلى أهل الكويت الحبيبة. وأضاف: هذا الحب الكبيرالذي نحمله للكويت، والذي شاهدناه من خلال تفاعل الحضور ليس غريباً علينا، فهذا الحب الكبير من أهل قطر لأحبابنا وأشقائنا في دولة الكويت لم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتاج مواقف وتاريخ مشرف من المحبة والتلاحم والتآخي، وهو ما حاولنا أن نبرزه ونعكسه من خلال هذا الأوبريت، الذي أتمنى من الله أن نكون قد قدمناه بالشكل المطلوب.

أصيل هميم: أسباب نجاح العمل في مضمونه وكلماته

قالت الفنانة أصيل هميم: وطن واحد تجربة جميلة ومختلفة، لأن الأوبريت يختلف عن الأداء المنفرد، وهو بذلك مختلف عن الأعمال التي اعتادها الجمهور. مضيفة: سعيدة جداً بهذه التجربة، وسعادتي مضاعفة بإدخال الفرحة على دولتنا الشقيقة والحبيبة الكويت، وفخورون بمشاركتها فرحتها باحتفالاتها الوطنية وسعيدة بهذا العمل الذي جمعني بزملائي فهد وعيسى وأوجه تحية لكل من ترك بصمة في هذا العمل، كما أوجه تحية للموسيقار مطر علي ملحن الأوبريت، والشاعر عبدالرحيم الصديقي والشاعر تيسير عبدالله.
وأضافت إن سعادتها تكمن في أنها استطاعت مع فريق الأوبريت أن توصل رسالة حب إلى الشعب الكويتي الشقيق، لافتة إلى أنها لم تتفاجأ بالنجاح الجماهيري الكبير الذي حققه العمل، لأن الأوبريت «متعوب عليه»، وكان المجهود كبيراً من المشاركين، حتى الأطفال منهم. وأكدت أن العمل كان يحمل أسباب نجاحه في مضمونه وكلماته.
وأوضحت أصيل أنها كانت تتمنى أن يعرض العمل أكثر من مرة لأنه عمل شيق وممتع، مضيفة: عندما صعدنا على المسرح كان هناك عدد كبير من الحضور وكان التفاعل مبهراً إلى درجة أننا لم نشعر بمرور الوقت الخاص بالعرض.

عناصر نجاح العمل

المطربون: فهد الكبيسي، عيسى الكبيسي، أصيل هميم
الكلمات: تيسير عبد الله وعبدالرحيم الصديقي ‏
بمشاركة قصيدة العرضة للشاعر علي بن محمد الكواري
الألحان: الموسيقار مطر علي ‏الكواري
التوزيع الموسيقي
والكيبورد: محمد المري
الإخراج المسرحي: ناصر عبدالرضا
مهندس الديكور: محمد علي
المتابعة الموسيقية: عيسى الكعبي
مصمم اللوحات الاستعراضية: محمد الصايغ
الإيقاعات: إبراهيم حسن
الوتريات: تامر فيظي
الإشراف الإنتاجي: حمد عبدالرضا
المساعدون: عبدالله العيثان وعبدالرحمن الملا ومحمد العيثان ومساعد مدرب: محمد عبدالرحيم
الحركه التعبيريه: ‏Enrica Barbagallo
مشرف الحركة: محمد هلال، مدرسة البيان الابتدائية
مصمم الإضاءة: عمّار عتروس
‏الهندسة الصوتية: محمد عبدالرحمن، عمر عبدالرحمن
المكساج: عمرو هاشم
تم التسجيل في استديوهات فنون الدوحة، استوديوهات فهد ‏الكبيسي
إنتاج: لجنة الفعاليات - المكتب الهندسي الخاص 2019