الاهتمام بـ «البيئة» يقود السياحة إلى الازدهار

alarab
محليات 26 فبراير 2018 , 01:07ص
العرب- محمد الفكي
نظم برنامج لكل «ربيع زهرة»، رحلته الثامنة لمخيمه برأس المطبخ بمشاركة 300 طالب من مدرسة صلاح الدين الأيوبي، ومدرسة الخور الثانوية، وعمر بن عبد العزيز الثانوية. وخصصت الرحلة الثامنة لرسالة انطلاق فعاليات برنامج أصدقاء الطبيعة احتفاءً بيوم البيئة القطري، اليوم 26 فبراير.

قال الدكتور سيف الحجري، رئيس برنامج لكل ربيع زهرة بهذه المناسبة: «ينبغي الترويج للسياحة وغيرها من الأنشطة الاقتصادية غير الملوثة للبيئة، لكونها تتميز بعلاقات متبادلة وحساسة مع البيئة، فكلما زادت رعايتنا للبيئة يمكن للسياحة أن تزدهر، وقال إن هنالك أنواعاً متعددة للسياحة مثل السياحة الترفيهية، والثقافية، والشاطئية، والبيئية، والعلاجية، وسياحة التأمل، والتراثية، سياحة الأعمال، والفضاء.

وأوضح أن السياحة البيئية تتقاطع مع نوع أو أكثر من أنواع السياحة التقليدية، ولكنها تنطلق من الالتزام التام بالتمتع بالطبيعة بصورة لا تسبب الإضرار بها.

وأضاف أن البيئة تنقسم إلى شقين، بيئة طبيعية وبيئة مشيدة، وإذا كنا نفخر ببيئة مشيدة على مستوى راق، تراعي كافة الشروط، فإن فخرنا يزداد كلما استعرضنا جماليات زادتها لمسات الإنسان جمالاً، حيث أمكن إطلاق عناصر القوة في بيئتنا التي تمزج بين الطابع البري الصحراوي، حيث لا يخفى على أحد ما للصحراء من سحر، والبيئة الساحلية التي حباها الله لدولتنا.

وقال «إن المناطق السياحية في قطر عديدة، منها الشواطئ والجزر الصغيرة والخلجان والأخوار والشعاب المرجانية، وتحظى شبة جزيرة قطر بسواحل تمتد تحديداً 563 كيلومتراً، كما تزخر ببيئة طبيعية آسرة تسلب الألباب وتستحق الاستكشاف، بوجود معالم طبيعية، مثل: دحل المسفر بروضة أم الشبرم جنوب غرب قطر، والزهور الصحراوية والكثبان الرملية الملساء التي تثير الحماس للمغامرة، والمحميات الطبيعية مثل محمية الذخيرة الطبيعية للمنجروف، ومحمية راس المطبخ الطبيعية، ومحمية راس بروق الطبيعية، ومحمية المها الطبيعية، وغيرها».

وقال: «إن القيادة الحكيمة جعلت من كل مكان في قطر مقصداً سياحياً، وبإبراز أهميته النسبية وجمالياته الخاصة، وهذا أمر بات حقيقة ملموسة تبهر كل من تنقل بين ربوع الوطن».

وأضاف يشرفنا في برنامج لكل ربيع زهرة، تبني الدعوة لسياحة تدعم البيئة وتستفيد منها، سياحة تتوازى مع توجهات دولتنا من أجل الحفاظ على التنوع الحيوي، فذلك جزء من ميراثنا الطبيعي، وحصتنا التي منّ الله علينا بها، ومن حقنا استثمارها والافتخار بها، ومن اللافت أن موضوع السياحة البيئية يحظى باهتمام وعناية المجتمع الدولي، كما هو توجه أصيل لقيادتنا الرشيدة التي استطاعت أن تُبرز جماليات البيئة الطبيعية وتضعها تحت الضوء.

وأكد الحجري أن السياحة في كثير من دول العالم تعتبر مصدراً من مصادر الدخل القومي وتنوعه، موضحاً أنه على الرغم من الطبيعة الصحراوية لقطر، إلا أن هناك من يحب الصحراء، لأنها لا توجد لديه، وهذه من طبائع البشر، إذ يحاولون اكتشاف الجديد والمختلف دوماً، لذلك هنالك عدد كبير من الناس من أرجاء العالم يرغبون في زيارة قطر والمنطقة بصورة عامة.

وأوضح أن هناك كثيراً من المناطق في قطر قابلة لاستقبال الذين ينشدون السياحة البيئية، فالجزر يقصدها السياح الذين يرغبون في مشاهدة الطيور، مشدداً على ضرورة تسجيلها أماكن سياحية لحمايتها، عبر تدخل الدولة لوضع التشريعات والقوانين لحماية هذه الأماكن من العبث، بجانب تشجيع المستثمرين على إقامة مشاريع جذب سياحي، وأن تبنى هذه المنشئات بطريقة لا تؤثر على المكان من ناحية بيئية، لأن من شروط السياحية البيئية أن يكون هنالك توازن في المنطقة.