دراسة إنشاء مركز خليجي لرصد الأوبئة ومكافحتها

alarab
منوعات 26 فبراير 2015 , 12:57م
المنامة - بنا

اختتمت جمعية الأطباء البحرينية "المؤتمر الدولي للأمراض المعدية ومكافحة العدوى" الذي أقيم تحت رعاية الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء المملكة .

وأعلنت الجمعية في مؤتمر صحافي عقدته اليوم جملة من التوصيات شملت أربعة محاور هي "الرعاية الصحية وسلامة المرضى"، و"التعليم الطبي والتدريب"، و"الأبحاث الطبية" و"التثقيف الصحي للمجتمع".

وتحت محور "الرعاية الصحية وسلامة المرضى" أوصى الأطباء والاختصاصيون المشاركون في المؤتمر بالمزيد من الدعم من قبل الحكومات الخليجية متمثلة في وزارات الصحة لمركز خليجي موحد لرصد ومراقبة تفشي الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية للتصدي لها وطرح حلول مشتركة بين دول الخليج العربي وتعميق تبادل الخبرات فيما بينها، ومراقبة استهلاك المضادات الحيوية في المنطقة، وتوحيد برنامج الإشراف على المضادات الحيوية والتقنين والترشيد في استهلاكها بين دول الخليج العربي، وإنشاء مركز إنذار مبكّر للرصد والتصدي للأوبئة الناشئة على مستوى دول الخليج، وعرض توصية إدماج برنامج الإشراف على المضادات الحيوية كمطلب لاعتماد المنشآت الصحية.

وتحت محور "التعليم الطبي والتدريب" أوصى المؤتمر بتعزيز المنهاج الدراسي لطلبة الطب البشري حول مدى خطورة انتشار عدوى المنشآت الصحية والميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، والاستفادة من الزمالة السعودية للأمراض المعدية السريرية والأحياء الدقيقة وتوسيع نطاقها لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي لخلق كادر طبي مؤهل للتصدي للأوبئة والأمراض المعدية في المنطقة، وتدريب الطاقم الطبي على الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية، وتدريب الصيادلة على مراقبة وتحسين وجودة الوصفات الطبية الخاصة بالمضادات الحيوية.

وفي محور "الأبحاث الطبية" أوصى المؤتمر بإنشاء مركز أبحاث خليجي لوضع قاعدة بيانات موحدة بين دول مجلس التعاون، والتبادل المعرفي والتعاون مع المنظمات الدولية الرائدة في مجال الأمراض المعدية والأحياء الطبية الدقيقة، والتعاون بين الجمعيات الطبية في دول مجلس التعاون لتنظيم وعقد المؤتمرات الطبية بصفة دورية.

أما محور "التثقيف الصحي للمجتمع" فتطرق إلى تنظيم حملات توعوية تثقيفية للحد من الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية في الأمراض النفسية الفيروسية، وتوعية المرضى والمراجعين للمنشآت الصحية بالآثار الجانبية المتعلقة بالمضادات الحيوية وإشراكهم في الخطة العلاجية، وتوعية طلبة المدارس بخطورة انتشار الميكروبات المقاومة للمضادات وأهمية ترشيد استخدام المضادات للتصدي لها".

هذا وكان المؤتمر الدولي للأمراض المعدية ومكافحة العدوى ICMID 2015" قد أقيم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "الأمراض المعدية والأوبئة، خطر محدق وآفاق مضيئة"، وتطرق المؤتمر عبر عدد من الاختصاصيين الدوليين في مجال الأمراض المعدية إلى جملة من مواضيع الأمراض الوبائية والمعدية مثل الكورونا والإيبولا والإيدز وغيرها.

وأقيم المؤتمر تحت إشراف الهيئة البريطانية الدولية للأمراض المعدية وعلم الأحياء الدقيقة الإكلينيكية وبالتعاون مع الهيئة البريطانية للمضادات الكيميائية والجمعية السعودية للأمراض المعدية والأحياء الدقيقة.

وحضر المؤتمر الصحافي الدكتور محمد عبدالله محمد رفيع استشاري المسالك البولية وأورام الجهاز البولي ورئيس جمعية الأطباء، البروفيسور الدولي المعروف ديليب ناثواني وهو طبيب استشاري في الأمراض المعدية ، أستاذ فخري في مستشفى كلية ناينويلز الطبية للعدوى، دندي، المملكة المتحدة، الدكتورة هدى عبد الرحيم البخاري التي تتولى حالياً رئاسة الجمعية السعودية للأحياء الدقيقة الطبية والأمراض المعدية، رئيس المؤتمر واستشاري الأمراض المعدية والحميات دكتور مناف القحطاني.

وفي ختام المؤتمر الصحافي أعرب الدكتور محمد عبد الله رفيع رئيس جمعية الأطباء البحرينية عن بالغ الشكر والتقدير لسموه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على ما يوليه سموه من دعم ومساندة لتطوير القطاع الصحي والارتقاء بمستوى خدماته، مشيداً بدعم سموه للعاملين في الحقل الطبي وتشجيعه المستمر لهم للارتقاء بمستوى المهنة والحفاظ على ما حققته المملكة من إنجازات في مجال الرعاية الصحية والخدمات الطبية والعلاجية.

كما نوه البروفيسور الدولي المعروف ديليب ناثواني وهو طبيب استشاري في الأمراض المعدية ، أستاذ فخري في مستشفى كلية ناينويلز الطبية للعدوى، دندي، المملكة المتحدة بأن مملكة البحرين باستضافتها هذا المؤتمر قد جمعت أقطابا مهمة في هذا المجال في فرصة نادرة من نوعها حيث جمعت جهود ثلاث جهات متخصصة في هذا المجال تمثلت في جمعية الأطباء البحرينية والجمعية السعودية للأحياء الدقيقة ومكافحة الأمراض المعدية والجمعية البريطانية للعلاج الكيميائي ومضادات الأحياء الدقيقة. مشددا على أن جميع هذه الجهات تحرص على الجودة سواء في العلاج أو إجراء الأبحاث وتعليم وتدريب الأطباء.

من جانبه قال رئيس المؤتمر الدكتور مناف القحطاني إن أهمية المؤتمر تتجسد في تسليط الضوء على قضية الأمراض المعدية عالميا وإتاحة المجال لتبادل الخبرات بين العلماء والباحثين والمختصين في هذا المجال بهدف الوقوف على أحدث ما توصل إليه العلم والممارسات الطبية في هذا المجال.
وأشار إلى أن تميز هذا المؤتمر كان بمشاركة نخبة من أكبر استشاريي واختصاصيي الأمراض المعدية من المملكة المتحدة والخليج العربي ممن يتمتعون بسمعة عالمية وخبرات طويلة في مستشفيات وجامعات ومراكز أبحاث علمية مرموقة للحديث في أهم وأبزر محاور وجلسات المؤتمر.