

نظم المركز القطري الثقافي للمكفوفين بالتعاون مع إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية، محاضرة بعنوان «التعريف باللغة العربية ووسائل موتها أو حياتها” بالتعاون مع إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية.
قدم الندوة الداعية الدكتور كمال عكود احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، وقد جرى خلالها إلقاء الضوء على جمال اللغة وجمال معانيها وألفاظها التي تتميز بها عن باقي اللغات وهو ما يجعلها لغة فعالة وسلسة في التعبير عن المعاني والأفكار، مما يجعل متحدثي اللغة العربية قادرين عن التعبير بشكل دقيق عن كل ما يريدون، وبطريقة سهلة ومؤثرة.
وأشار المحاضر إلى أن اللغة العربية من أغنى اللغات على مستوى المفردات، حيث تحتوي على كلمات تشتق من جذور مختلفة، ما يجعلها قادرة على التعبير عن مفاهيم وأفكار مختلفة، بأسلوب لغوي جميل ومبهر. كما بين أهمية الحفاظ على اللغة العربية، وأكد على دور دولة قطر في هذا المجال، حيث تصدر دستورها نص المادة الأولى منه أن «قطر دولة عربية مستقلة ذات سيادة. دينها الإسلام، والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي لتشريعاتها، ونظامها ديمقراطي، ولغتها الرسمية هي اللغة العربية».
وأوضح أن المشرّع يوفر للغة العربية المزيد من الحضور في الساحات الرسمية حيث نصت المادة 68 من قانون المرافعات المدنية والتجارية على أن «لغة المحاكم هي اللغة العربية، على أن للمحكمة أن تسمع أقوال الخصوم أو الشهود الذين يجهلون هذه اللغة بواسطة مترجم يؤدي اليمين القانونية قبل القيام بمهمته، بأن يقوم بالترجمة بالذمة والصدق»، كما ورد في قانون العمل نصٌ المادة 9 التي يقرر»تحرر العقود وغيرها من الوثائق والمحررات وغيرها باللغة العربية.
وبين المحاضر أمثلة على اللغة العربية في الشعر التي تتميز بجمالها وروعتها في الشعر التقليدي إضافة إلى القرآن الكريم.
وأوضح أن الشعر العربي أثبت جمالية اللغة العربية من خلال استخداماته المختلفة للمفردات والألفاظ، وكذلك الصور البلاغية والتشبيهات الجميلة، كما يعتبر الشعراء العرب من بين أشهر الشعراء على مستوى العالم، حيث استطاعوا استخدام اللغة العربية بطريقة فريدة وجميلة لإيصال رسائلهم الشعرية، وذلك بفضل التراث الشعري العريق الذي يمتد عبر العصور.