قال الدكتور زكريا نزار، الأستاذ المساعد بكلية الصيدلة في جامعة قطر: «إن هناك كثيراً من المعلومات غير الدقيقة فيما يتعلق بلقاح الإنفلونزا الموسمية، ومن المهم أن يشارك المرضى مخاوفهم مع المهنيين الصحيين المدربين، الذين هم في أفضل موضع لتقديم النصيحة الصحيحة».
وأضاف: «عندما يتم تطعيم الأفراد ضد الإنفلونزا، تكون عائلاتهم ومجتمعاتهم محمية بشكل أفضل، وعندما يتم تطعيم أعداد كبيرة من الناس داخل المجتمع، نرى أن احتمالية انتشار الفيروس وإصابة المرضى الأكثر ضعفاً تكون أقل، خلال هذا الوباء، من الصعب التنبؤ بكيفية رد فعل المرضى، وبالتالي فإن التطعيم هو أفضل استراتيجية وقائية». ووفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، تودي الأنفلونزا كل عام بحياة ما يقدر بنحو 650 ألف شخص على مستوى العالم، مستشهدة بأن الإنفلونزا من أهم 10 أسباب للوفاة بين الناس من جميع الأعمار، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل: أمراض القلب. لهذه الأسباب، يتم حثّ المرضى على الالتزام بنصائح المهنيين الصحيين وتلقِّي التطعيم ضد الإنفلونزا هذا العام لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض شبيهة بالإنفلونزا، خاصة تلك التي تقع ضمن المجموعات المعرضة للخطر.
الجدير بالذكر أن لقاح الإنفلونزا يحتوي على فيروس الإنفلونزا، لكن ليس بطريقة تجعلك مريضاً، حيث يحتوي اللقاح إما على الفيروس الميت «غير الفعال» أو الجزء الميت من الفيروس، الذي يخدع بشكل أساسي الجهاز المناعي لتطوير استجابة، وهي الأجسام المضادة التي يمكنها محاربة الفيروس الحقيقي، وتنصح منظمة الصحة العالمية العاملين في مجال الرعاية الصحية وكبار السن، الذين هم أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا، بالتطعيم أولاً، ويشمل الأشخاص المعرضون للخطر: النساء الحوامل والأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية والأطفال. واعتباراً من 20 أكتوبر، أصبح اللقاح متاحاً مجاناً في عيادات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والعيادات الخارجية لمؤسسة حمد الطبية «للمرضى الذين يحضرون مواعيد العيادة» والعيادات والمستشفيات الخاصة وشبه الخاصة في جميع أنحاء قطر، وسوف يتم تطعيم أكثر من 500 ألف شخص هذا الموسم، في الحملة التي سوف تستمر حتى مارس المقبل، ويمكن للأشخاص الاتصال بالرقم 107 لحجز موعد لتلقي لقاح الإنفلونزا.