التراث والفن القطري يتألقان في شرم الشيخ

alarab
ثقافة وفنون 25 نوفمبر 2015 , 05:45م
قنا
حظي جناح وزارة الثقافة والفنون والتراث، المشارك في المهرجان العربي للثقافة والفنون وإحياء التراث، بمدينة شرم الشيخ المصرية، بإقبال جماهيري لافت للنظر، ضمن فعاليات المهرجان الذي ينظم تحت شعار "أجيال تحفظ تاريخ الأمة"، ويستمر حتى بعد غد الجمعة.

فقد تألق التراث والفن القطري بصورة لافتة للنظر في المهرجان، وتمكن من اجتذاب الجمهور العربي في شرم الشيخ، حيث أشاد الجمهور بالفن والتراث القطري وبجناح وزارة الثقافة الذي حظي بإقبال جماهيري من مختلف الجنسيات، تقدمه سعادة الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الإعلام والشباب والرياضة بدولة الكويت، الذي أبدى إعجابه بالفعاليات المقامة فيه، وأثنى على العارضين، وقدم الوفد القطري درعا تذكاريا لسعادته. 

وقال السيد خالد الكواري - مدير إدارة الموارد البشرية في وزارة الثقافة، رئيس الوفد القطري - إن المشاركة القطرية حققت نوعا من التفاعل بين الحرفيين القطريين وأشقائهم من الدول العربية، وهي - إضافة إلى جمهورية مصر العربية - السعودية، والإمارات، والكويت، والأردنّ، واليمن، والسودان، ولبنان، وفلسطين، وتونس، وليبيا، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، والصومال، وجيبوتي، وجزر القمر.

وأوضح أن الجناح القطري يتضمن العديد من الفعاليات؛ منها معرض للفن التشكيلي يضم لوحات لعدد من الفنانين القطريين؛ ليلقي الضوء على تطور الحركة التشكيلية في قطر، وفي الوقت نفسه التعريف بالفنان القطري وإبداعاته في هذا المجال، من خلال عرض لوحاته بمعرض متميز إلى جانب العديد من المعارض الفنية التي تنظمها أجنحة الدول العربية مما يقدِّم نموذجا يحتذى به في التواصل بين الفنانين والتبادل الثقافي والفني.

كما يجرَى أيضا عرض حي لحرفة "السدو"، وهي من الحرف التقليدية القطرية المشهورة في المجتمع القطري، وتعد من المهن القديمة التي ارتبطت بالمرأة، فهي حرفة نسائية بامتياز، علمتها الجدات والأمهات لبناتهن، فالسدو ابن البيئة نشأ منها ولأجلها، فمواده الخام هي نتاج خيرات البادية من صوف ووبر وشعر الأغنام والماعز والجمال، وتقوم النساء بصناعته من الألف إلى الياء في المكان نفسه، أي منذ كونه صوفاً وشعراً حتى يتحول إلى منسوجة خلابة ذات ألوان زاهية وتصاميم متعددة الأشكال، وهو ما تقوم بشرحه عضو الوفد، نورة محسن، حيث تعرض لحرفة السدو وتشرح مراحل هذه الصناعة المهمة.

كما ينظم الوفد القطري كذلك بيتا للضيافة؛ يعرض فيه العادات القطرية في الضيافة، إذ إن للقهوة العربية معنى خاصا في المجتمع القطري، وتحتل مكانا بارزا في المجالس باعتبارها رمزا للكرم وحسن الضيافة، والقهوة العربية حاضرة في كل المناسبات، واستمدت هذه المكانة من تقاليد وأعراف عميقة ضاربة بجذورها في تاريخنا، فأصبحت جزءا من تاريخ وحضارة المجتمع القطري بمختلف مستوياته الاجتماعية.

وتستقبل واحدة من أعضاء الوفد، هي الحناية وفاء سالم مصبح، جمهور المهرجان لنقش الحناء بتصاميم مختلفة؛ وذلك للتعريف بواحدة من العادات القطرية في مناسبات الزواج والأعياد حيث تحرص السيدات على التزين بنقوش الحناء ذات التصاميم الفنية الرائعة.

أ.س   /أ.ع