افتتح مركز الاستشارات العائلية أمس الأول، فعاليات الموسم الحادي والعشرين من برنامج «المقبلين على الزواج»، بالتعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والذي يستمر حتى 29 نوفمبر بهدف زيادة الوعي لدى الشباب بأهمية التعرف على مهارات الحياة الزوجية، وتحفيزهم على التفاعل ومناقشة اهتماماتهم مع المحاضرين.

وقد استهل المستشار بالمركز هاني الشامي، المحور النفسي بالحديث عن أهداف الزواج من الناحية النفسية والمعلومات الأساسية حول الفروق بين الرجل والمرأة بما يساعدهم على فهم الاختلافات في الخصائص وسمات الشخصية لكل منهما، وبالتالي تسهيل عملية التواصل والتعامل مع الآخر في الحياة الزوجية، بالإضافة إلى التطرق لمجموعة من المهارات في الجانب النفسي لدى الرجل والمرأة، إضافة إلى طرق التكيف مع الفروق الفردية للطرفين وفهم حاجات الزوج والزوجة.

وأكد الشامي أن من أهداف الزواج النفسية الحصول على الاستقرار فمن المهم الاستجابة لهذا النداء الطبيعي وعدم التغافل عنه فعندها يشعر الشخص بالهدوء والسلام، ومن أهداف الزواج النفسية أيضاً التكامل حيث يسعى كل طرف بإخلاص لبناء علاقة إنسانية تعزز الروابط بينهما وتساعدهما في المضي قدما نحو السعادة المنشودة.

وقدم المحاضر نصائح هامة للطرفين قبل الزواج، حيث طالبهم بالتعامل مع المواقف الحياتية بشكل عملي منضبط وعدم السماح للمشاعر السلبية بأن تتحكم في الشخص، مطالبا بضرورة أن يتعلم الإنسان كيف يخرج ما بصدره بشكل لا يؤذي شريك الحياة مع ضرورة ألا يحتفظ بالمشاعر السلبية مطالبا بضرورة إخراجها والتحاور بشأنها، كما أن المشكلات لا تعني أن الحب قد ذهب والاختلاف بين الشريكين لا يترجم على أنه ضد الانسجام لذلك يجب تقبل الاختلاف وإدارة الحوار بشكل حضاري وإقناع نفسك دائما أنك تخطئ أيضا وتحتاج أن يتغاضى شريك حياتك عن أخطائك ولا يقف عندها موقف الصياد من الفريسة، كما طالب المشاركين بضرورة حذف التوقعات السابقة عن الزواج.

وأشار الشامي إلى أن الله سبحانه وتعالى خلق الرجل والمرأة مختلفين عن بعضهما ليحصل بذلك التكامل والانجذاب فحين يفهم كل منهما اختلاف الآخر عنه يمكنه حينها أن يجد السلام والحب. وتعرض الشامي إلى أهم الفروق بين الرجل والمرأة، مشيراً إلى أن المرأة تتعامل مع الرجل وكأنها أم وتعامل الرجل كأنها مسؤولة عنه، بينما آلية الحديث عند الرجل تختلف عنها عند المرأة فالرجل حديثه مختصر ومباشر بينما تحب المرأة الحديث عن التفاصيل وتستحضر الذكريات، والرجل عندما يفكر لا يتحدث بل يلزم الصمت بينما المرأة عندما تفكر فإنها تتحدث وتفكر، وقدم الشامي عدة نصائح للزوج والزوجة من أجل بداية حياة سعيدة مستقرة. من جانبها، قدمت الاستشارية العائلية الأستاذة نورة المناعي، من خلال المحور الاجتماعي، للمشاركين مجموعة من المهارات والأساليب المثالية لبناء علاقات أسرية ناجحة قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل، والتعريف بالأدوار المنوطة بكل من الزوجين، مما يساهم في تعزيز الاستقرار والهدوء العائلي، إضافة إلى التعريف بالمهارات والقواعد الأساسية للتعامل مع المشكلات الزوجية واحتوائها وذلك ضمن خطوات عملية مبسطة.

يذكر أن برنامج «المقبلين على الزواج» يعد من أحد أهم البرامج الأساسية التي يحرص مركز الاستشارات العائلية على تقديمها لفئة الشباب والشابات المقبلين على الزواج سواء كانوا في مرحلة الإقبال على الزواج أو الخطوبة، أو عقد قرآن. ويتناول أهم المواضيع التي تطرقت لها الأبحاث والدراسات الخاصة بالمجتمع القطري وذلك لبناء أسرة متماسكة وللتخفيف من نسبة الطلاق وذلك توافقاً مع رؤية قطر 2030.