ثمَّن أعضاء في مجلسي الشورى والبلدي، ما تضمنه خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في الجلسة الافتتاحية للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة من رسائل هامة، قدمت رؤية قطر الصريحة والقوية والواضحة تجاه العديد من الأزمات التي فرضت نفسها على أجندة العالم، بدءاً من قضية فلسطين التي بقيت «عصية على التهميش»، مروراً بالحرب على لبنان و«لا أحد يعلم إلى أي حد يمكن أن تتدهور هذه الحرب»، دون إغفال الأزمة في السودان ودعوة سموه جميع الأطراف السودانية إلى وقف القتال مع تأكيد سموه أيضا على دعم قطر للجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع، إلى جانب تعقيدات الصراع بين روسيا وأوكرانيا وما سببته من آثار إنسانية ودعوة سموه لإيجاد حل سلمي ينهي هذا الصراع.
وأكدوا لـ «العرب» أن الاهتمام الذي يحظى به خطاب صاحب السمو في الدورات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة يأتي بفضل ما يحمله من رؤى قوية وأفكار واقعية تساعد في معالجة العديد من الأزمات التي تقوّض الأمن والاستقرار وتعيق جهود التنمية وتعمق الفقر والتهميش والتطرف.
وأشاروا إلى أن كل خطاب يلقيه صاحب السمو، يضع القضايا العربية على قائمة أولويات طرحه، كما يعكس مواقف قطر الثابتة تجاه معظم القضايا العربية على الساحة، ويؤكد حرص قطر على مواجهة الإشكالات المتعلقة بالسلم والأمن والتحديات أمام الجهد المبذول لحل النزاعات بالطرق السلمية.
علي بن سعيد الكميت الخيارين عضو «الشورى»: وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته
قال سعادة السيد علي بن سعيد الكميت الخيارين، عضو مجلس الشورى، إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، حمل مضامين القوة والمصداقية في تشخيص الأزمات الإقليمية والدولية، وسبل التعامل معها، حيث كان صريحاً في قوته وقوياً في صراحته وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، كما عبر الخطاب عن منهج دولة قطر في الدفاع عن قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين التي بقيت «عصية على التهميش» كما أكد صاحب السمو.
وأشار إلى أن مضامين هذا الخطاب تجسد الرؤية الإنسانية التي تميز المنظور القطري للأزمات التي تتعرض لها الشعوب، سواء عندما أكد سموه التمسك بالموقف المبدئي من عدالة القضية الفلسطينية، كي لا يبقى الشعب الفلسطيني أسير تعسف الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني، أو عند دعوة سموه إلى حل النزاعات بالطرق السلمية وذلك رغم انه طريق طويل وشاق، لكنه أقل كلفة من الحروب.
وأوضح سعادته أن صاحب السمو يُسطّر مواقف قطر الثابتة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، مع التأكيد على القيم والمبادئ السلمية التي تؤمن بها بلادنا وتسير على نهجها، من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار والتنمية في كافة أرجاء المعمورة.
وأشار إلى تركيز الخطاب على القضايا والأزمات الراهنة بما فيها الحرب على لبنان «ولا أحد يعلم إلى أي حد يمكن أن تتدهور هذه الحرب»، وكذلك الأزمة في السودان مشيرا إلى دعوة سموه جميع الأطراف السودانية إلى وقف القتال مع تأكيد سموه على دعم قطر للجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع.
ونوه الخيارين منوها بالحضور الفاعل لدولة قطر ومساهماتها المتواصلة في خدمة لتحقيق أهداف المنظمة الأممية ومبادئها، بما في ذلك دعم جهود التنمية الدولية، وتعزيز حقوق الإنسان وترسيخها، والمشاركة في الجهود والمبادرات الجماعية لمعالجة التحديات التي تواجه العالم، إلى جانب القرارات البناءة والمبادرات التي تقدمها، وتحظى دوما بقبول المجتمع الدولي ومباركته.
ناصر بن محسن بوكشيشة عضو «الشورى»: الخطاب يعبر عن آمال وتطلعات الإنسانية في عالم أكثر عدلاً
قال سعادة السيد ناصر بن محسن بوكشيشة، عضو مجلس الشورى، إن صوت دولة قطر لم يغب عن المحافل الدولية بما فيها منبر الأمم المتحدة بل ظل يتردد في أرجائه معبرا عن آمال وتطلعات الإنسانية جمعاء في غد أكثر إشراقاً وعالم أكثر عدلاً.
وأكد سعادته أن خطاب حضرة صاحب السمو أمام الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، حمل أبعاداً تاريخية وإنسانية، بفضل ما تضمنه من رؤى عميقة وجريئة وتشخيص دقيق لأزمات العالم وأفكار واقعية تساعد في معالجة هذه الأزمات التي تقوّض الأمن والاستقرار وتعوق جهود التنمية.
وأشار إلى أن الخطاب الشامل لحضرة صاحب السمو يعكس مواقف قطر الثابتة تجاه معظم القضايا على التي فرضت نفسها على أجندة العالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من عدوان هو الأشد همجية وشراسة كما أكد صاحب السمو، وكذلك الحرب على لبنان، إلى جانب تأكيد حرص قطر على مواجهة الإشكالات المتعلقة بالسلم والأمن والتحديات أمام الجهد المبذول لحل النزاعات بالطرق السلمية.
وأكد على اعتزازه بخطاب حضرة صاحب السمو ومضامينه التي تجسد ثبات الموقف القطري تجاه القضايا الخارجية، مؤكدا أن لدى قطر ظهيرا شعبيا من جميع الدول العربية والإسلامية لما لها من مواقف مشرفة مشهودة في دعم الأشقاء والوقوف بجانب القضايا العربية والإسلامية.
رئيس «البلدي»: رسائل موجهة بأن القضية الفلسطينية عصية على التهميش
أكد سعادة السيد محمد بن علي العذبة رئيس المجلس البلدي المركزي أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، جاء تأكيدًا على دعم دولة قطر لحل أية خلافات دولية من خلال الحوار العادل وجهود الأمم المتحدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الأمن والسلم الدوليين.
وقال «إن الخطاب شدد على أن الحرب ضد غزة تدميرية لمجتمع بأكمله وهو المجتمع الغزي وليس تكريسا للاحتلال فقط، ووصف هذه الحرب بأنها ابشع جريمة في التاريخ بعد الحرب العالمية الثانية، وأن القضية الفلسطينية ستبقى عصية على التهميش لأنها قضية شعب يبحث عن حقه للعيش في ارضه».
وأشار إلى أن صاحب السمو وجه رسالة إلى المجتمع الدولي بأن تحقيق السلام في الشرق الأوسط يحتاج الى شريك سلام جاد ومجتمع دولي يفرض وصايته بالقوة على الشرعية الدولية لفرض الأمن والسلام.
وأشار إلى أن الخطاب شمل جميع القضايا العربية والدولية مثل الحرب التي بدأها الاحتلال على لبنان وسعيه لاستهداف الشعب اللبناني، كما دعا الى وقف القتال بين الأطراف المتنازعة في السودان، وحل قضية الشعب السوري، ودعوة الشعب الليبي الى الحوار الوطني وتوحيد مؤسسات دولته، وحل قضية الشعب اليمني وتوحيد سلطته الوطنية، وتطرق أيضا الى الحرب الروسية الأوكرانية وما سببته من آثار اقتصادية ومجتمعية على أوروبا ودول العالم الأخرى.
ونوه العذبة بأن الخطاب اتسم كعادته بالقوة معبراً عن دور قطر في الوساطة لوقف الحرب على الشعب الفلسطيني وجهودها ودعمها للشعب الفلسطيني في تقديم المساعدة حتى يجتاز أزمته.
وأوضح أن الخطاب يحمل المجتمع الدولي التأخير في إحلال السلام في الشرق الأوسط الى فشل مجلس الأمن في تنفيذ قراراته وعدم قدرته على منح الشعب الفسطيني دولته في اطار حل الدولتين ومنحه العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
مبارك السالم نائب رئيس «البلدي»: دعوة صريحة لبذل جهد دولي متكامل لإنهاء الأزمات
قال السيد مبارك بن فريش السالم نائب رئيس المجلس البلدي المركزي إن خطاب حضرة صاحب السمو في الأمم المتحدة جاء كالمعتاد شاملاً لكل الابعاد السياسية والدبلوماسية والإنسانية.
وأضاف: جاء الخطاب مؤثراً جداً بما يحويه من مشاعر صادقة تعكس توجهات دولة قطر وسياستها الخارجية الداعية إلى جهد جماعي وتكامل لإيجاد حلول للأزمات حول العالم وعلى رأسها وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ نحو عام. لافتا إلى مطالبة صاحب السمو للمجتمع الدولي بأن يضطلع بمسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية وإيجاد حل عادل للشعب الفلسطيني.
وأوضح السالم أن الوساطة القطرية نجحت في غزة في بداية العدوان ونأمل أن تتكل الجهود بإيقاف العدوان، مؤكداً على انها ليست الوساطة الوحيدة الناجحة التي تقودها الدولة والتي وضعت حدا لكثير من أزمات ومشاكل المنطقة في السنوات الماضية، ولم تقتصر تلك الوساطات على الشأن العربي، بل امتدت كذلك إلى القارة السمراء وإلى نزاعات وقضايا في القارة الآسيوية. وتستمر حالياً في الدور المحوري في الوساطة لإيقاف العدوان الغاشم على غزة.
فهد الملا عضو «البلدي»: خارطة طريق لمواجهة التحديات الدولية
قال السيد فهد عبدالله الملا عضو المجلس البلدي المركزي إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى رسم خارطة طريق لمواجهة التحديات التي يواجهها العالم اليوم.
وأضاف أن الخطاب أفرد مساحة كبيرة للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وإدانة العدوان الهمجي عليه، لافتا إلى أن الخطاب تناول كافة التحديات التي يشهدها الواقع العربي والعالمي وانتقد تخاذل العالم في حماية الفلسطينيين، كما وضع العالم أمام مسؤولياته الدولية بوقف الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة والمستمرة ضد الفلسطينيين والعدوان الغاشم على قطاع غزة.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تصدّرت خطاب الأمير المفدى بالتأكيد على الحقوق الفلسطينية، ووقف العدوان على غزة ولبنان.
وتطرق عضو المجلس البلدي المركزي إلى تأكيد حضرة صاحب السمو على أن قضية فلسطين عصية على التهميش، وأن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ عام لغياب دور المجتمع الدولي، وتجاهل الحل العادل للقضية الفلسطينية والوصول بها إلى حد الكارثة.