الأمم المتحدة تطلب من جنوب السودان السماح بنقل المساعدات عبر النيل
حول العالم
25 يوليو 2015 , 02:39م
رويترز
قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين اليوم السبت إنه يتعين على جنوب السودان رفع القيود على نقل إمدادات المساعدة عبر مجرى نهر النيل الذي يمثل وسيلة حيوية للحركة في بلد يعاني الصراع ولا توجد فيه طرق ملائمة.
ويعاني جنوب السودان من صراعات منذ ديسمبر 2013 إذ يقاتل الجيش الشعبي لتحرير السودان التابع للرئيس سلفا كير قوات موالية لزعيم المتمردين ريك مشار الذي كان نائبا لكير.
وقتل الآلاف في الاشتباكات ونزح أكثر من 2.2 مليون بينهم 500 ألف شخص فروا إلى الخارج منذ نشوب الحرب الأهلية، ويعتمد الكثيرون على المساعدات للعيش.
وتعتمد البلاد كثيرا على النيل في التنقل بسبب نقص الطرق المعبدة. وكان النهر شريان حياة لمن يحصلون على المساعدات إلى أن فرضت الحكومة قيودا على استخدامه.
وفي أوائل يونيو قال متحدث باسم حكومة جنوب السودان يدعى مايكل ماكوي لويث إن كل الشحنات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ستخضع للتفتيش على الطرق السريعة والمسطحات المائية ومطار جوبا الدولي وذلك لاعتبارات أمنية.
وحث أوبراين رئيس جنوب السودان في مؤتمر صحافي بجوبا على "ضمان رفع القيود على العبّارات التي تنقل إمدادات حيوية تنقذ الحياة عبر نهر النيل ودون تأخير".
وزار أوبراين مدينتي بانتيو ولير في ولاية الوحدة التي شهدت بعضا من أعنف الاشتباكات على حقولها النفطية. والتقى أوبراين خلال الزيارة بأقارب ضحايا الصراع وقال بعضهم إنهم تعرضوا للاغتصاب.
واستجابة لشكاوى عديدة من وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة أمر كير أفراد الأمن والوكالات الحكومية الأخرى في يوليو بالكف عن مضايقة العاملين في مجال المساعدات الإنسانية والسماح لهم بمرور آمن هم والإمدادات التي ينقلونها.
وقال أوبراين إن 27 من عمال المساعدات قتلوا وفقد آخرون أثناء الصراع وتابع "أدعو كل الأطراف إلى تنفيذ التزاماتها بتطبيق مبادئ القانون الإنساني الدولي وضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية.
"نحن بحاجة إلى أن يسمحوا لنا بسرعة الدخول ودون معوقات لتقديم المساعدة للمجتمعات المتضررة من خلال أكثر السبل المتاحة سواء كان ذلك جوا أو برا أو عبر نهر".