سفيرنا: زيارة سمو الأمير إلى لندن تعزز الروابط التاريخية

alarab
محليات 25 مايو 2022 , 12:15ص
لندن - قنا

أكد سعادة السيد فهد بن محمد العطية سفير دولة قطر لدى المملكة المتحدة، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى بريطانيا تعزز أواصر الروابط التاريخية بين البلدين، وترفع التعاون المشترك بينهما إلى مستويات أرحب في مختلف المجالات.
وقال سعادته في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية «قنا»: إن هذه الزيارة تُعَد الأولى بعد جائحة كورونا «كوفيد - 19»، مضيفًا أن زيارة سمو الأمير مُرحَّب بها دائمًا من الجانب البريطاني، وتكون دائمًا محطة لانطلاقات أوسع لدفع مسيرة التعاون المشترك إلى آفاق أكبر وأوسع، وبالتالي نعمل على أن تكون هذه الزيارة ناجحة بكل المقاييس، حيث ستكون هناك نقاشات بشأن العديد من مجالات التعاون، سواء كانت على المستوى الثنائي أم الإقليمي، إلى جانب التطرق إلى الكثير من الملفات التي تهم البلدين.
وحول نظرة دوائر صنع القرار في بريطانيا لزيارة سمو الأمير، قال سعادة السفير: إنه يتم النظر إليها بعين من الترحيب والاهتمام الكبيرين، حيث ترى دوائر صُنع القرار أن هذه الزيارة تأتي في وقت حرج، خاصة في ظل الأوضاع الجيوسياسية في شرق أوروبا، بما يحتم على العالم التعاون المشترك لنزع فتيل الأزمات التي قد تتطور وتتعدى الحدود الضيقة، فالأزمة بين روسيا وأوكرانيا ليست أزمة محلية، وإنما أزمة عالمية أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة في العالم، وطفرة في أسعار الغذاء كنتيجة مباشرة للحرب والصراع القائم.
وأضاف: «أيضًا هناك صراع الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وكيف لهذا النزاع أن يستمر بعد مرور أكثر من 70 عامًا من الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، حيث يأتي دور قطر للتحاور مع بريطانيا والقوى الكبرى في العالم من أجل تمكين حق الفلسطينيين في أرضهم وحقوقهم المشروعة»، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي لتسليط الضوء ورفع مستوى التعاون في هذه النزاعات لإيجاد حلول جذرية تحقق السلام والاستقرار الدائم.
وعن الحوار الاستراتيجي المقرر بين البلدين، قال: إنه لم يتم عقد الحوار الاستراتيجي بعد، ولكن سيتم عقد الاجتماع الأول للحوار الاستراتيجي بين قطر وبريطانيا عقب زيارة سمو الأمير، مضيفًا أن هذا الحوار يأتي تجسيدًا لأهمية العلاقات بين البلدين، فبريطانيا والولايات المتحدة هما الدولتان اللتان توجد لهما منصة للتفاهم تحت اسم «الحوار الاستراتيجي»، حيث سيشمل هذا الحوار كافة المجالات السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والثقافية، والتعليمية، والرياضية، وأوجه التعاون كافة، وسيكون من أولوياته النظر في كيفية رفع مستوى التعاون المشترك في هذه الأطر كافة، «ونحن في انتظار تحديد التواريخ من الجانبين، وأتوقع أن يكون ذلك في النصف الثاني من شهر يوليو».