أكد أحمد محمد البوعينين مدير شؤون الإعلام الخارجي بوكالة الأنباء القطرية (قنا) في حوار لتلفزيون «العربي الجديد» أمس، أنه لا يمكن في الوقت الراهن تحديد الأطراف التي لها مصلحة في عملية القرصنة التي تعرضت لها وكالة الأنباء الرسمية، مشيراً إلى وجود لجنة تحقيق، وستقوم بعملها وتعلن هوية الأطراف والجهات المسؤولة عن «الاختراق»، داعياً إلى عدم استعجال النتائج. وقال البوعينين إن بعض وسائل الإعلام التي نشرت تلك الأخبار الكاذبة فقدت المصداقية والمهنية، وفتحت ملفات قديمة، عفا عليها الزمن، وبدأت ترديد الأقاويل، حتى يصدق المشاهدون أكاذيبها.
قال مدير شؤون الإعلام الخارجي بوكالة الأنباء القطرية (قنا)، في أول حوار لمسؤول قطري عقب عملية «القرصنة» التي تعرض لها موقع وكالة الأنباء الرسمية، إن لجنة التحقيق التي تم تكليفها بالتحقيق في عملية القرصنة التي تعرض لها موقع وكالة (قنا)، تتعاون مع دول شقيقة ودول عربية في ظل قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية، وستعلن نتائجها.
وعن سؤال حول الأطراف المستفيدة من نشر تصريحات «كاذبة» على لسان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، قال البوعينين: «دولة قطر وحكومتها، وبتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أثبتت دوماً أنّها متأنية في قراراتها، ولا تتسرع في اتخاذ القرارات، ولا تأخذ الأمور بتوتر، بل بصبر، حتى تتكشف الحقائق، ولا نتسرع في إعلان قرارات تخالفها النتائج في النهاية»، داعياً إلى «عدم استعجال نتائج التحقيقات».
وبالعودة إلى تفاصيل عملية القرصنة، قال البوعينين: «حوالي منتصف الليل والربع من فجر الأربعاء، تمت قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية، ونشر تصريحات مغلوطة وكاذبة، وصدر بيان من مكتب الاتصال الحكومي، أكد أن التصريحات كاذبة، وبيان آخر من الخارجية أكد أن سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية لم يدل بأي تصريح، وتلا ذلك بيان توضيحي آخر من مكتب الاتصال الحكومي، يفنّد مطلقاً أن يكون حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أدلى بأي تصريح خلال إشرافه على تخريج الدفعة الثانية من مجندي الخدمة الوطنية».
وعن التصريحات المنسوبة لأمير قطر، قال البوعينين: «بوصفي خبيراً في الشأن القطري، ومسؤولاً عملت بوكالة الإعلام من 27 عاماً، وكنت مشرفاً على أخبار الديوان، لم تجر العادة أن تأتينا تصريحات لسمو الأمير في منتصف الليل، كما أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لم يصرح مطلقاً، بل أشرف فقط على تخريج الدفعة الثامنة لمجندي الخدمة الوطنية»، لافتاً إلى أن «حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى له خطاب سنوي يتحدث خلاله عن السياسة الداخلية والخارجية في افتتاح مجلس الشورى، إلى جانب خطاباته في المنابر الدولية».
وفي تفسيره للتناول الإعلامي لقنوات إعلامية عربية، وعلى رأسها «العربية» و»سكاي نيوز عربية»، وإصرارها على بث التصريحات «الكاذبة»، وعدم نشر التكذيب الرسمي لمكتب الاتصال الحكومي القطري، قال مدير شؤون الإعلام الخارجي بوكالة الأنباء القطرية: «الواضح أن الموضوع أخذ أبعاداً أخرى مثيرة للدهشة، ولم تأخذ بعض وسائل الإعلام التي بثت التصريحات الكاذبة والملفقة بالرأي والرأي الآخر، رغم أن جهات رسمية قطرية نشرت بيانات رسمية تفند تلك التصريحات، وتؤكد قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية».
وأضاف قائلاً: «بعض وسائل الإعلام نشرت تلك الأخبار الكاذبة وفقدت المصداقية والمهنية، وفتحت ملفات قديمة، عفا عليها الزمن، وبدأت ترديد الأقاويل، حتى يصدق المشاهدون أكاذيبها».