أعلن مارسيو باربوزا، مدير مؤسسة الحي الثقافي/كتارا، وخوان خوصي سانتوس، سفير مملكة إسبانيا المعتمد بدولة قطر، عن انطلاق فعاليات مهرجان «برافو الفلامنكو» اليوم، وعلى مدى شهر كامل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي احتضنه صباح أمس مقر الجمعية القطرية للتصوير الضوئي بكتارا.
باربوزا: المهرجان مفتوح للجمهور وبالمجان
وخلال حديثه، عرج باربوزا على بعض الفعاليات المهمة التي احتضنتها كتارا من قبل العصر الذهبي للعلوم العربية الموجه لفئة الشباب من أجل حثهم على اكتشاف الحضارة العربية والإسلامية التي انطلقت من هنا وعبرت إلى أوروبا.
ودعا المدير العام لمؤسسة الحي الثقافي الجمهور للتعرف عن قرب على فن الفلامنكو، مشددا على أن الولوج لهذه الفعاليات كلها بالمجان، منبها إلى أن اقتناء التذاكر المجانية يكون بعين المكان في المبنى رقم 15 بمكتب كتارا السياحي.
وتقدم المتحدث بشكره للسفير الإسباني الذي عمل من جهته لتكون هذه الفعالية واقعا في كتارا.
وكشف باربوزا أن عدد الموظفين الذين يفترض أن يشتغلوا في كتارا هو نصف العدد، وهم يقومون بعمل جبار من أجل إنجاح الفعاليات التي يحتضنها الحي الثقافي.
سفير إسبانيا: الفلامنكو موسيقى بانطباعات ثورية
من جهته، أعطى خوان خوصي سانتوس لمحة عن هذا المهرجان، مشيراً إلى أنه منذ سنتين وهو يعمل على أن يقدم شيئا مميزا وفريدا للدوحة، وأن السفارة سعت إلى جلب فرقة من أندلسية.
وأكد الدبلوماسي الإسباني على أن الفلامنكو يعد فنا أصيلا وأصليا، مذكرا بأن اليابانيين أبهرهم هذا اللون الفني وعملوا على تعلمه، وأن 300 ألف ياباني يمارسونه، مشيراً إلى تجربته في هذا المجال لمدة ثلاث سنوات عندما كان في اليابان من أجل تقريب الفلامنكو إلى «الشعب الياباني».
وأوضح خوان خوصي إلى أن الفلامنكو أصبح إرثا إنسانيا منذ سنتين بتبنيه من قبل اليونسكو، وأن هذا اللون الفني الإسباني هو عالمي اللغة، وهو موسيقى ذات انطباعات ثورية.
أما سانتوس، عن شركة الإنتاج الفني MASSAM، الذي زار قطر قبل ثمان سنوات خلت، فقد أشاد بالتطور الكبير الذي شهدته الدوحة، وأنه لاحظ تطورا هائلا مبهرا.
وأبرز المنتج الفني أن قطر تعرف العديد من المشاريع، لكن «أكبر مشروع أذهلني هو مشروع كتارا، وما يقدمه من مشاريع ثقافية في فترات زمنية قصيرة، وأنه في وقت قصير، فإن قطر ستكون المركز الثقافي في المنطقة، بل ستصبح في الأعوام القليلة المقبلة المركز الثقافي للعالم ككل».
وبفعل خبرته بالمنطقة، فقد أشار المتحدث إلى أن أصحاب القرار بالبلد لهم طموحات ثقافية، وهو الأمر المفتقد عند بعض القيادات في بعض الدول.
وذكر سانتوس أن مهرجان الفلامنكو يجمع ثقافات متعددة مختلفة بالحضارة الإسلامية، وهو موسيقى أندلسية جلبها العرب معهم، وأنه لأول مرة ينتقل خارج إسبانيا 70 عازفا وفنانا في مهرجان.
وعرّج المتحدث على برنامج فعاليات مهرجان «برافو الفلامنكو»، والتي ترتكز على مرتكزين اثنين: أولهما عروض الفلامنكو المتنوعة على مدى أسبوعين تنطلق ابتداء من اليوم (15 مايو)، ثم معرض الصور.
سانتوس لـ «
العرب»: وسيلة إعلامية ناطقة بالإسبانية مشروع طموحوفي جوابه عن سؤال لـ «
العرب» حول نية السفارة الإسبانية في العمل من أجل إخراج وسيلة إعلامية ناطقة بالإسبانية في قطر، مثل إذاعة أوريكس أف أم الناطقة بالفرنسية، قال خوان خوصي سانتوس، السفير الإسباني: إن عدد الإسبان في قطر يبلغ 650 إسبانياً، وإنهم قاموا بتأسيس مجلس إسباني قطري للأعمال، وإن هذا المشروع طموح، وهم مهتمون به، ملفتا إلى أن ما ينبغي القيام به هو أن يكون ثابتا، متمنيا أن يكون المؤتمر الصحافي القادم من أجل الإعلان عن هذا المشروع.يشار إلى أن الفلامنكو موسيقى شعبية غير مكتوبة ويتم تناقلها شفهيا من جيل لآخر رغم أن معظم الذين يؤدونها لا يملكون تربية موسيقية، ويعتمدون على «الارتجال».
وشكل الفلامنكو مصدر إلهام للعديد من المؤلفين الموسيقيين الأوروبيين أمثال ليزت، ريمسكي، كورساكوف، بيزيه، رافيل، فالا، ألفيينيز، وغيرهم.
ومن المرتقب أن يستمتع الجمهور بعرض «كارمن» والذي تقدمه فرقة عايدة غوميز، وهي عبارة عن أوبرا، فضلا عن تقديم لوحة «الأندلس» لفرقة خورخي باردو، فيينتوس فلامنكوس.
وتعد «الأندلس» من أعمال خورخي باردو الأخيرة، وهو عبارة عن تجربة فنية تعكس للمرة الأولى الجذور التاريخية المشتركة التي انبثقت منها موسيقى الفلامنكو الحديثة.
إلى ذلك، سيتم عرض «جناح إشبيلية» لفرقة أنطونيو نخارو، مدير فرقة الباليه الوطنية الإسبانية.