قدم خبراء معهد الدوحة الدولي للأسرة – عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع - سلسلة محاضرات نظمتها كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، لتعزيز وتمتين الترابط الأسري، بعنوان «نحو أسرة قوية ومتماسكة»، وكانت المحاضرات مدمجة افتراضية وحضورية، في مبنى «ذو المنارتين».
ناقشت السلسلة على مدار خمس محاضرات امتدت خلال شهر مارس الجاري، يوم الأربعاء من كل أسبوع، قضايا تدور حول تأثير الانحرافات الفكرية والسلوكية على الأسرة والمجتمع، وأفضل الممارسات في إدارة رعاية كبار السن وأساليب حماية الشباب والعلاقات الزوجية في العالم العربي خلال السنوات الأولى من الزواج، بالإضافة إلى معالجة سياسات التوازن بين العمل والحياة في قطر والخليج.
وقدمت الدكتورة شريفة نعمان العمادي محاضرتين بعنوان: «الانحرافات الفكرية والسلوكية وآثارها على الأسرة والمجتمع»، ومحاضرة «العلاقات الزوجية في العالم العربي خلال السنوات الخمس الأولى من الزواج». بينما قدمت د. عزة عبد المنعم، مدير إدارة البحوث الأسرية بالمعهد، محاضرة حول «احتياجات الأسر: مقدمو الرعاية لكبار السن في قطر». كما قدّم خالد النعمة، مدير إدارة السياسات الأسرية في المعهد، محاضرة حول «حماية النشء واليافعين في دولة قطر»، وقدّم السيد أحمد عارف، مدير التخطيط والمحتوى في المعهد، محاضرة حول «سياسات التوازن بين العمل والأسرة في قطر ومنطقة الخليج».
وقالت الدكتورة شريفة نُعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة: «نحن سعداء لمشاركتنا في سلسلة محاضرات «نحو أسرة قوية ومتماسكة»، بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة، حيث ناقشنا على مدار خمس محاضرات عددًا من القضايا المتعلقة بآثار الانحرافات الفكرية والسلوكية على الأسرة والمجتمع، وأفضل ممارسات رعاية كبار السن، وحماية النشء واليافعين، ووضع العلاقات الزوجية في العالم العربي خلال السنوات الأولى من الزواج، وسياسات التوازن بين العمل والأسرة في قطر والخليج».
وتابعت د. العمادي: «يأتي هذا التعاون ضمن استراتيجية مؤسسة قطر الهادفة إلى تكامل الأدوار بين الجهات التابعة لها، ونشر الوعي بشأن القضايا الأسرية، وتبادل المعرفة والخبرات ونتائج الأبحاث».
وثمّنت د. العمادي حضور الشباب وطلبة الجامعات في هذه المحاضرات، باعتبارهم عماد المستقبل، قائلة: «سعداء أن نشارك الشباب والطلاب- خاصة أنهم من المقبلين على الزواج- بالمعلومات المبنية على الأدلة العلمية، ونتائج الدراسات، التي بدورها يمكن أن تساهم في تعزيز التماسك الأسري مستقبلاً، ويأتي ذلك ضمن دورنا الأساسي كبيت خبرة داعم لكافة الجهات الوطنية في دولة قطر
كما تناولت المحاضرة «العلاقات الزوجية في العالم العربي خلال السنوات الخمس الأولى من الزواج»، وهي دراسة لمعهد الدوحة الدولي للأسرة بالتعاون شملت نحو 1150 شخصًا من 19 دولة عربية حتى الآن، وكشفت عن أبرز مسببات الخلافات الزوجية، وهي: الخيانة، والعلاقات العاطفية، وتقبّل الشريك، واختلاف التصورات، والإشكاليات المادية، وضغوطات العمل، والجوانب السلوكية، والغيرة والشك والتجسس، وغيرها.
وبينّت الدراسة أن أغلبية حالات الطلاق تحدث خلال أول خمس سنوات من الزواج، وهو ما دفعنا للتأكيد على أهمية فرض إلزامية برامج التأهيل للمقبلين على الزواج، والتي تهدف إلى تقوية العلاقات الزوجية وتمكنهم من إقامة زيجات مستقرة ومستدامة، وتجعلهم أكثر قدرة على التعامل مع التحديات المختلفة.