أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن الهجمات الأخيرة على المساجد في العاصمة اليمنية صنعاء، أدت إلى خسائر كبيرة في الأرواح، من بينها مقتل 12 طفلا وإصابة 20 آخرين بجروح.

وقال كريستوف بوليراك، المتحدث باسم المنظمة، "إن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل ما زالت مستمرة في اليمن، خاصة في ضوء الوضع الراهن بالبلاد"، مبينا أن عام 2014 شهد زيادة بنسبة 40% في معدل الأطفال الذين قتلوا وأصيبوا مقارنة  بعام 2013، وأن عدد الهجمات ضد المدارس والمستشفيات ارتفع بنسبة 100 %، في حين أن تجنيد الأطفال ضمن الجماعات المسلحة زاد بنسبة 47 %".

وأشار بوليراك في تصريح اليوم الأربعاء، إلى تعرض الأطفال اليمنيين لعدد من المخاطر بما في ذلك العبوات الناسفة والألغام وطائرات بدون طيار والهجمات الانتحارية.

وفي السياق نفسه، كررت اليونيسف نداءها إلى جميع أطراف النزاع لتحييد المدارس والمستشفيات والأماكن المدنية، وطلبت أيضا وقفا فوريا لتجنيد الأطفال في القوات المسلحة ومساعدات فورية وحماية للأطفال المحتاجين، مشيرة إلى أن الأزمة الحالية في اليمن أثرت بشكل كبير في الاقتصاد. 

وقد جُمدت صناديق الرعاية الاجتماعية، ولم يتم سداد الالتزامات منذ بداية العام، ما أثر في أطياف واسعة من السكان، إذ لم يتلق المستفيدون من صندوق الرعاية الاجتماعية مدفوعاتهم منذ يناير من هذا العام، حيث كان الصندوق يدعم 35 % من السكان.