أكدت مصادر مطلعة من داخل قناة «الشرق» المعارضة للنظام المصري، والتي تبث من تركيا، انضمام الفنان المصري هشام عبدالحميد إلى فريق القناة، بعد أن قرر مغادرة مصر لعدم موافقته على الوضع السياسي الحالي في ظل نظام السيسي.
وأشارت المصادر أن «عبدالحميد» يرى أن ما حدث في 3 يوليو انقلابًا عسكريًا وأن البلاد تسير إلى الأسوأ، ولا يوجد مساحات للرأي المعارض في ظل نظام عبدالفتاح السيسي، حسب قوله.
وأكدت المصادر في تصريحات لصحف مصرية، أن القناة تعاقدت مع الفنان لتقديم برنامج تليفزيوني، مؤكدًا أنه لم يتم تحديد اسم البرنامج ومواعيد تقديمه حتى الأن، موضحًا أن تلك الإجراءات والتجهيزات تأخذ بعض الوقت.
ويعد الفنان هشام عبدالحميد، ثاني فنان ينضم لقناة "الشرق" التي يرأس إدارتها الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة، فضلًا عن انضمام الفنان هشام عبدالله لقناة وطن المحسوبة على جماعة جماعة الإخوان.
وكان الفنان هشام عبدالحميد قال في تصريحات سابقة في أواخر عام 2012 إن مبادئ الديمقراطية تحتم عليه ألا يرفض الرئيس محمد مرسي حتى ولو لم يكن من معسكره، مؤكدًا أنه أصبح رئيسًا لكل المصريين.
وقال عبد الحميد "أنا ليبرالي وأؤمن بالديمقراطية إلى أبعد الحدود.. ولكني أؤيد معسكر الرئيس مرسي والإخوان الذين تحولوا إلى معسكر الديمقراطية". وجاءت تصريحات الفنان هشام عبد الحميد بعد أن حصل على جائزة "إندي" للأفلام المستقلة من لوس أنجلوس، وشهادة تقدير من الكونجرس الأمريكي في 17 نوفمبر الماضي على فيلمه الدرامي الوثائقي "لا للدكتاتورية"، "بصفته مخرجًا ومنتجًا وممثلاً أيضًا للفيلم".
يشار إلى انضمام الممثل المصري محمد شومان هو الآخر، منذ فترة قريبة إلى فريق عمل نفس القناة كمقدم برامج.
ويُعد "شومان" أبرز من روج لقانون ضرائب الرئيس المخلوع حسني مبارك قبل ثورة 25 يناير من خلال حملة إعلانية كبرى، وحقق شومان شهرة واسعة بعد عرض هذا الإعلان.
واختفى الفنان محمد شومان كثيراً بعد انقلاب 3 يوليو 2013، ولم يظهر كما كان قبل هذا التاريخ، ليسافر في النهاية إلى تركيا وينضم لمجموعة العاملين بقناة "الشرق" المعارضة للسيسي ونظامه.
كان لـ"شومان" موقف واضح من ثورة 25 يناير، حيث كان من أبرز الداعمين لها، وكان من الداعمين للرئيس المعزول محمد مرسي في انتخابات الرئاسة.
كما دعم شومان دستور 2012 أيضا، وبجانب ذلك كان بطلا لفيلم "تقرير" الذي أنتج بشركة "سينما النهضة" في عهد جماعة الإخوان، ولم يتغيب شومان عن تظاهرات الإخوان، كما شارك في اعتصام رابعة العدوية.
م.ن