واصلت آلة الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة استهداف الأطفال والنساء والمدنيين، مما أسفر عن استشهاد العشرات في مناطق متفرقة.
في حين أكد تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون ظروفا كارثية تصل إلى المرحلة الخامسة من التصنيف الدولي لانعدام الأمن الغذائي، محذرا من انتشارها في محافظتي دير البلح وخان يونس بنهاية سبتمبر.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد طفلين شقيقين جراء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين في «جباليا النزلة» شمالي القطاع، فيما استشهد مواطنان وأصيب آخرون في قصف مدفعي على منطقة السودانية شمال غربي القطاع.
وأشارت إلى استشهاد شقيقين وسيدة، جراء القصف الإسرائيلي على منزل سكني في حي الصبرة جنوبي مدينة «غزة»، فيما استشهد مواطن آخر جراء قصف استهدف منزلا سكنيا في منطقة التوبة غربي مدينة «دير البلح» وسط القطاع.
وفي جنوب القطاع، أوضحت المصادر استشهاد مواطنين اثنين في عمليتي قصف اسرائيلي على منطقة «المواصي»، وقرب مركز مساعدات الطينة جنوب غربي مدينة «خان يونس»، فيما استشهد مواطن آخر متأثرا بجراحه التي أصيب بها قبل أيام برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من مركز المساعدات في «رفح».
وقصفت مدفعية الاحتلال خيام النازحين في منطقة أصداء شمال غرب مدينة «خان يونس» جنوبي القطاع ما أدى إلى استشهاد 12 مواطنا بينهم 6 أطفال ورضيعة، وإصابة آخرين.
في غضون ذلك قصفت طائرة مسيرة منزلا في مخيم «المغازي» وسط القطاع ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة آخرين.
من جانبه أعلن مستشفى العودة، أن عددا من المواطنين أصيبوا جراء استهداف طائرات مسيرة إسرائيلية شقة سكنية بمخيم «النصيرات» وسط القطاع.
وفي ذات الوقت، أفاد المستشفى باستقباله شهيدين و26 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية إثر قصف الاحتلال تجمعات المواطنين عند نقاط توزيع المساعدات جنوب وادي غزة.
كما أفادت مصادر طبية، باستشهاد 41 شهيدا قضوا بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة بالقطاع منذ، فجر أمس، بينهم 12 من منتظري المساعدات.
وتوفي ثمانية أشخاص في قطاع غزة، نتيجة التجويع وسوء التغذية التي تتفاقم بالقطاع منذ 6 أشهر بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال.
وذكرت مصادر طبية في القطاع، أن مستشفيات القطاع سجلت خلال الساعات الـ24 الماضية وفاة 8 مواطنين، نتيجة التجويع وسوء التغذية، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي لضحايا التجويع وسوء التغذية ارتفع بذلك إلى 281 شهيدا، من بينهم 114 طفلا.