طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية نظيرتها الأمريكية بعدم السماح لحاملي الجنسية الأمريكية بالمشاركة في الاقتحامات غير القانونية التي يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون للمسجد الأقصى المبارك بشكل شبه يومي.

وأِشارت إلى أن اقتحامات جماعات يهودية متطرفة يوم أمس للمسجد الأقصى، ضمت إحداها عضوا يهوديا في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية يوتا، بجانب اقتحام مجموعة من مجندات شرطة الاحتلال بزيهن العسكري للمسجد المبارك.

ونبهت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي اليوم، إلى أن مثل تلك الاقتحامات غير القانونية لأعضاء من مجلس النواب الأمريكي تعتبر تدخلا سافرا في الشأن الفلسطيني، كما أنها تعكس تأييدا للممارسات الاستفزازية التي تقوم بها المجموعات اليهودية المتطرفة، التي تسعى يوميا لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، حيث قد تفهم تلك المجموعات أن مشاركة النائب الأمريكي تمثل دعما لها في تنفيذ مخططاتها الرامية إلى هدم الحرم القدسي الشريف، وبناء "الهيكل" المزعوم مكانه،  مضيفة "وهو الأمر الذي لا نقبل به، وسنتابعه عبر جميع القنوات السياسية والدبلوماسية المتاحة".

ولفت البيان إلى ارتفاع عدد المستوطنين المتطرفين الذين استباحوا باحات المسجد الأقصى بنسبة تتجاوز الـ300%، فضلا عن مواصلة سلطات الاحتلال إجراءاتها الهادفة إلى تزوير التاريخ، عبر حفريات وشق للأنفاق تقوم بها أسفل البلدة القديمة بالقدس، والمسجد الأقصى، وأسواره لطمس المعالم الإسلامية، ولتسهيل مهمتها في ترويج رواياتها وحربها على الوجود العربي والإسلامي في المدينة المقدسة.

ح.أ/س.س