مواطنون يشكون من توقف مشاريع البنية التحتية بـ «الكرعانة»

alarab
محليات 24 يوليو 2016 , 06:38ص
ولي الدين حسن
تعيش منطقة «الكرعانة» حالة متردية جداً؛ حيث تشهد المدينة نقصا حادا في الخدمات الأساسية من المحلات والمجمعات التجارية، فضلاً عن غياب الخدمة الصحية بالمساء ما يدفع المرضى للتوجه إلى الدوحة لتلقي العلاج في ظل تردي الخدمات الصحية والتعليمية بالمدينة.
اشتكى عدد من سكان «الكرعانة» من تردي الخدمات وعدم تطوير البنية التحتية منذ سنوات، مشيرين إلى أن المدينة تعيش حياة بدائية نظراً لغياب الخدمات الأساسية من المحلات والمجمعات التجارية والصرف الصحي وطوارئ المركز الصحي، فضلاً عن عدم وجود روضة للأطفال ووحدة دفاع مدني ومدارس للصف الإعدادي الثانوي علماً أن المدرسة الموجودة لا تكفي.
وقالوا في حديثهم لـ العرب: إن المدينة تعيش حياة بدائية حيث لا يوجد سوى محل بقالة صغير ومطعم، لافتين إلى عدم وجود صالون للحلاقة ومجمع تجاري ومحلات للخياطة، ما يدفعهم للتوجه للمدن القريبة منهم لتلبية حاجاتهم، أضف إلى ذلك فإن البنية التحتية من الطرق سيئة للغاية ولا توجد إنارة ولا شوارع مرصوفة وما زال المواطنون يسيرون بسياراتهم في الطرق الممتلئة بالحفر والمطبات.
وأكدوا أن المدينة تعاني نقصا حادا في الخدمات الأساسية منذ سنوات وتم رفع عدد من الشكاوى للجهات المسؤولة دون جدوى، لافتين إلى أن مشروع الصرف الصحي يعتبر من أهم مشاريع البنية التحتية خاصة مع عدم وجود شبكة لتصريف المياه، ما يتسبب في معاناة كبيرة للسكان بسبب طفح تلك المياه في حال تأخر السيارات المخصصة لشفطها، كما أن بعض سائقي الشاحنات يتعمدون ترك سياراتهم لفترات طويلة في الساحات ويتناولون المأكولات والمشروبات ويقومون بغسيل سياراتهم وتغير الزيت لها ما يزيد من المشاكل، فضلاً عن زيادة السيارات المتهالكة منذ سنوات ولم تقم الجهات المختصة بنقلها مما جعلها مرتعاً للحشرات والزواحف.
ورصدت كاميرا العرب تردي الخدمات؛ حيث لا توجد محلات تجارية ومعظم المباني قديمة ومتهالكة والأعشاب تملأ أنحاء المدينة وسط المنازل في ظاهرة غير حضارية، فضلاً عن سوء الطرق وغياب الإنارة بشكل كامل داخل المدينة، أضف إلى ذلك فإن معظم الساحات ممتلئة بالقمامة ومخلفات المنازل السيارات المتهالكة.
وأرجعوا نقص الخدمات إلى تأخير بعض المشاريع الحيوية مثل روضة الأطفال وزيادة أعداد المدارس ووحدة الطوارئ بالمركز الصحي الذي يغلق أبوابه في الساعات المسائية من الليل، ما يدفع المرضى للذهاب للمناطق البعيدة لتلقي العلاج، داعين الجهات المختصة بسرعة إنجاز المشاريع المتأخرة نظراً لحاجة المواطنين القصوى لها، معربين عن انزعاجهم الكبير من نقص الخدمات الأساسية مثل سوق للخضراوات والفاكهة وسوق للأسماك واللحوم ومقصب آلي وصرف صحي ووحدة دفاع مدني تجنباً لوقوع الحوادث.
وأشاروا إلى غياب الأماكن الترفيهية من الحدائق وملاعب للشباب يمارسون رياضتهم المفضلة خاصة في فصل الشتاء، فضلاً عن عدم وجود حديقة يمارس فيها العوائل والعذاب هواياتهم مثل التروض والجري، مطالبين الجهات المختصة بضرورة الاهتمام بزراعة المنطقة وتخضيرها وتجميلها من الخارج بالأشجار، فضلاً عن معاناتهم جراء انقطاع الكهرباء بشكل دائم ومستمر، كما نأمل أن يتم افتتاح محل خضراوات ومخبز وملحمة فهي من الضروريات الملحة، كما طالبوا بضرورة توفير مركز خدمات حكومي يكون مخصصاً للمناطق الواقعة على طريق أبوسمرة الدولي والقريبة منها، لافتين إلى أن جميع سكان تلك المناطق يضطرون لقطع مسافات طويلة إلى مدينة الدوحة للحصول على هذه الخدمات رغم أهميتها بحكم أنها ستخدم آلاف المراجعين.
وأعربوا عن أملهم في افتتاح فرع لشركة الميرة حتى يتسنى لنا الحصول على احتياجاتنا في مكان قريب بدلاً من قطع مسافات طويلة إلى المدن المجاورة، كما أن السكان في الوقت الحالي بحاجة إلى أسواق فرجان وتوفير محل حلاقة ومغسلة ملابس ومحطة للوقود نظراً لعدم وجود محطة قريبة في الوقت الحاضر، مشيرين إلى أن بعض وسائل الإعلام قد زارت المدينة لعدة مرات وتم عرض شكاوى المواطنين على الجهات المسؤولة ولم يتغير شيء إلى الآن.