فيصل الكواري أحد أهم الشخصيات التي تولت رئاسة جهاز الكرة والاشراف على اللعب بنادي قطر لفترات طويلة، وحقق خلال توليه العديد من البطولات، وعاصر أجيالاً وأجيالاً. شهدت فترة تولي الكواري العديد من الإنجازات، وكونه أحد الشخصيات القريبة من الملك القطراوي ومن الإداريين المحنكين، كان لابد من لقائه لمعرفة انطباعه عن تأهل الملك للنهائي وتوقعاته للقاء اليوم.
أكد فيصل الكواري، أن وصول فريق قطر لنهائي أغلى الكؤوس والصعود لمنصة التتويج ومصافحة سمو الأمير شرف كبير، وأن الكل فائز في هذا اليوم. نعم، كل فريق يسعى للتتويج بالكأس، ولكن التتويج الأكبر هو مصافحة سمو الأمير.
وقال إن الحظوظ متساوية بين طرفي نهائي كأس الأمير، السد وقطر، في ختام منافسات موسم (2023-2024). وأوضح الكواري: «من الصعب التوقع ببطل كأس الأمير بين فريقين كبيرين تأهلا بجدارة واستحقاق لهذه المرحلة من البطولة على حساب فرق مميزة تمتلك إمكانيات كبيرة. لذا أرى أن الحظوظ متساوية بين السد وقطر في هذه المواجهة المرتقبة».
وأكد أن نهائي كأس الأمير يعد عرساً رياضياً ينتظره الجميع من عام لآخر، ويتشوق الجميع لما سيحدث خلاله، من حضور القيادة الرشيدة وكبار الشخصيات سواء من داخل الدولة أو خارجها، والفعاليات المصاحبة للمباراة والتواجد الجماهيري الكبير والحماس الشديد الذي يسيطر على أرجاء الملعب. واعتبر هذا اليوم عيداً للرياضة القطرية وخير ختام لموسم كروي كبير.
وعن رسالته لجماهير الملك، قال فيصل الكواري: «جمهور الملك كان وسيبقى الرقم الصعب، وسيكون حاضراً بقوة في مدرجات ملعب النهائي بعدما كان حاضراً في كل مباريات الفريق طوال مباريات أغلى الكؤوس، يساند فريقه ويحفز لاعبيه. وكان الداعم القوي للفريق».
وأضاف: «الثالثة ثابتة»، لأن الملك وصل النهائي مرتين: الأولى خسرنا بركلات الجزاء ضد السد موسم 2000، والثانية ضد الريان موسم 2004 وخسرنا 3-2. والثالثة ثابتة بالفوز إن شاء الله، وإسعاد جماهيرنا العريقة.
وقال الكواري: «مباريات الكؤوس تختلف اختلافاً كلياً عن أي مباريات أخرى، وبالتالي كل فريق يدخل المباراة وأمامه هدف واحد وهو الفوز. والفوز يكون حليف الفريق الأكثر تركيزاً وهدوءاً. نعم، السد يمتلك ترسانة من اللاعبين ونحن نمتلك سلاحاً قوياً وهو الروح القتالية والمعنويات العالية. وبصراحة الملك ‹متعطش ‹ للبطولات، والحافز لدينا كبير».
وأضاف الكواري: «لقد عاصرت الفريق خلال العديد من البطولات في عهد جمال الدين موسوفيتش ولازاروني، وحصلنا على الدوري ووصلنا للنهائي الغالي مرتين والحصول على كأس ولي العهد. وهذه المرة أثق تماماً بأن الملك سيتوج باللقب الغالي. وأقول إن علي عوض مهاجم الفريق هو كلمة السر للملك القطراوي، وجماهيرنا ستملأ استاد المدينة التعليمية والذي يكتسي باللون الأصفر».
واختتم الكواري تصريحاته قائلاً: «نعرف وسام رزق، مدرب السد، تماماً كونه «ابننا «حيث كان لاعباً ومدرباً للقطراوي. والطريف أنه خاض مع القطراوي نهائي 2001 وأضاع ركلة جزاء للملك امام السد.. كما أن النوبي استطاع أن يخلق توليفة أحدثت تغييرات معنوية كبيرة واستطاع أن يحقق المعادلة الصعبة ويصل للنهائي. وهذا في حد ذاته إنجاز كبير. واليوم لا يوجد خاسر، فالكل فائز». فقطر اليوم في عيد.