اللواء الأنصاري: حريصون على أجواء آمنة في البطولة
مدير ستاديا: الدوحة استطاعت تأهيل كوادرها الوطنية بأعلى مستوى
اختتم مؤتمر الميل الأخير الأمني المتعلق باستكمال الاستعدادات لبطولة كأس العالم أعماله أمس، وشهد اليوم الختامي توقيع اتفاقية بين قطر والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول» لتمديد تعاون لـ (مشروع ستاديا) الذي أنشأه الإنتربول عام 2012 بتمويل ودعم من قطر، بهدف خدمة الدول الراغبة في استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى.
وقع عن الجانب القطري اللواء مهندس عبد العزيز الأنصاري رئيس لجنة عمليات أمن وسلامة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، وعن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية السيد ستيفن كافانا المدير التنفيذي للخدمات الشرطية بالمنظمة.
كما تم التوقيع بين دولة قطر وعدد من الدول المشاركة في المؤتمر على الإعلان المشترك الخاص بالمركز الدولي للتعاون الشرطي.
وقع عن الجانب القطري اللواء مهندس عبد العزيز الأنصاري رئيس لجنة عمليات أمن وسلامة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، والعميد إبراهيم خليل المهندي رئيس وحدة الشؤون القانونية والاتصال بلجنة عمليات أمن وسلامة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022.
وأكد اللواء عبد العزيز عبد الله الأنصاري رئيس لجنة عمليات أمن وسلامة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 أن دولة قطر حريصة على إجراء هذا الحدث العالمي في أجواء آمنة وأن الجميع يعلم أن قطر دولة آمنة ومنفتحة على كل أنحاء العالم مرحباً بكافة دول العالم للحضور والاستمتاع بفعاليات البطولة وكذلك الاطلاع على المظاهر الثقافية والحضارية لقطر، وأعرب عن شكره للوفود المشاركة في المؤتمر وتكبدهم مشاق الحضور.
كما أعرب السيد ستيفن كافانا عن شكره وتقديره لدولة قطر على الجهود التي بذلتها على مدار 10 سنوات في دعم مشروع ستاديا، لافتا إلى أن المشروع استطاع خلال هذه الفترة تعزيز التعاون والتخطيط المشترك لمجابهة التحديات الدولية في مجال الفعاليات الرياضية. كما تم تعزيز أواصر التواصل بين دولة قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من الجهات والمنظمات الدولية المعنية، مؤكدا على استمرار هذا النهج خلال السنوات المقبلة بما يحقق أعلى مستويات الأمن والسلامة على المستوى الدولي.
وقال السيد فلاح الدوسري مدير عام مشروع ستاديا، إن اتفاقية تمديد التعاون بين دولة قطر و(الإنتربول) هي تأكيد على الجهود التي قام بها الجانبين خلال السنوات الماضية.
وأكد أن قطر استطاعت تأهيل كوادرها الوطنية على أعلى مستوى، مما جعل مشروع ستاديا يسترشد بالكوادر القطرية ويقوم بترشيحها للمشاركة في الفعاليات الرياضية الدولية للاستفادة من المعرفة التي وصلت إليها أجهزة إنفاذ القانون في دولة قطر في تأمين هذه الفعاليات الكبرى؛ وهو ما أكدته التجربة التي استمرت على مدى 10 سنوات تم خلالها تخريج عدد كبير من الكوادر الوطنية القطرية كخبراء دوليين في تأمين الأحداث الرياضية. مضيفا بأن جميع المعطيات تدل على أن بطولة كأس العالم المقبلة ستكون الأكثر أمنا وسلامة.
وأشار إلى الدور الكبير الذي تلعبه قطر ليس في دعم مشروع ستاديا فحسب، وإنما في مد المجتمع الدولي بالخبرات التي اكتسبتها في هذا الصدد، وهو دور إستراتيجي من شأنه تعزيز جهود المجتمع الدولي في مواجهة التحديات الخاصة بالبطولات والأحداث الرياضية الكبرى.
وأوضح أن نجاح مشروع ستاديا كان حافزا لتوقيع اتفاقية التمديد لمدة سنتين تنتهي في 2024 نسبة للحاجة الملحة لمثل هذا المشروع الذي يعمل على ترك إرث دولي مشترك، ونحن على يقين من استفادة البطولات الدولية المقبلة منه.
وقال «إن عددا من الدول المشاركة خلال المؤتمر أعربت عن أملها في تمديد التعاون بين دولة قطر والإنتربول لأكثر من سنتين، وهو ما يدل على الرؤية الثاقبة للقيادة القطرية التي اكتشفت الحاجة الدولية إلى هذا المشروع قبل وقت طويل من اليوم، وأكد أن الإنتربول يرغب في التمديد لما بعد 2024، ولكن قبل ذلك علينا وضع الخطط والعمل على ذلك.
نقاشات حول تجربة «ستاديا» في التخطيط لاستضافة الفعاليات الكبرى
ناقشت جلسة اليوم الثاني والأخير لمؤتمر الميل الأخير تجربة مشروع «ستاديا» في تأمين الأحداث الكبرى على مدار 10 سنوات.
في بداية الجلسة تحدث السيد فلاح الدوسري، مدير عام مشروع «ستاديا»، عن مهام الإنتربول في مجالات مكافحة الإرهاب والتهديدات السيبرانية، والتصدي للجرائم الناشئة.
كما قدّم نبذة حول مشروع «ستاديا» كتجربة ملهمة في مساعدة الدول الأعضاء في التخطيط لاستضافة الفعاليات والاحداث الرياضية الكبرى.
وأوضح أن مشروع «ستاديا» تمكن بدعم من دولة قطر، من إنشاء قاعدة بيانات من شأنها تعزيز اجراءات الأمن والسلامة، ومساعدة أجهزة إنفاذ القانون والجهات المعنية خلال التخطيط والتنفيذ للفعاليات الكبرى.
وأشار خلال حديثه إلى أواصرالتعاون المشترك بين مشروع «ستاديا» وعدد من الدول التي نظمت واستضافت فعاليات وأحداث مهمة خلال السنوات الوجيزة الماضية، ومن ضمن ذلك بطولة كأس العالم الماضية. كما تطرق إلى الإجراءات والتدابير التي سيقوم بها مشروع «ستاديا» خلال السنوات المقبلة، بما في ذلك توقيع مذكرات تفاهم لتعزيز مسارات الأمن الدولي، عبر التمكين والتدريب، وتبادل الخبرات وجمع المعلومات بين الدول الأعضاء.
من ناحيته تناول السيد مايكل يومن من جامعة ليفربول المخاطر والتهديدات التي تواجه الفعاليات الرياضية الكبرى، وكيفية التصدي لها من خلال الاستفادة من المعلومات والتجارب الدولية التي تم تجميعها عبر مشروع «ستاديا» في دليل معلومات موحد لمساعدة الدول للتحضير للأحداث الكبرى بما يتكيف مع المعايير الدولية، وكيفية الاستفادة من هذه الخبرات للوصول إلى أعلى مستويات الأمن والحماية وتقديم الخدمات للجماهير.
وأوضح أن مشروع «ستاديا» ساهم في تعزيز الثقة، والتواصل بين منظمي الاحداث الرياضية السابقة والمحتملين، ووضع معايير من شأنها التأكد من حالة التنظيم وتقيمه بطريقة مهنية ومستقلة.
وأوضح أن دليل المعلومات من شأنه تمكين الدول من المستضيفين الجدد، وفهم ما ينتظرهم من تحديات، والاستفادة من تقارير عشرين عاما من الخبرات الدولية للمنظمين السابقين. لافتا إلى أن دولة قطر ومن خلال هذا النسق من التحضيرات انضمت إلى مجموعة الخبراء الدوليين الذين يمكن الاستفادة منهم في هذا المجال.
أما المتحدث الثاني جون ماين تطرق إلى تجارب العديد من الدول في التصدي لأحداث الشغب التي تصاحب الفعاليات الرياضية، لا سيما التي تم تنظيمها في اعقاب جائحة كوفيد 19، والضغوط التي ترتبت جراء ذلك على أجهزة إنفاذ القانون، وكيف تم التعامل مع هذه الأحداث.
كما أكد أهمية تزويد الجهات والدول المشاركة في البطولات الكبرى السلطات المحلية في البلد المستضيف بالسلوكيات المتوقعة من الجماهير. مشددا على أن النهج السليم هو منع احداث الشغب قبل وقوعها، عبر دراسة مؤشرات سلوكيات الجماهير، والتقصي عبر الجهات المعنية لجمع المعلومات التي تمنع وقوع التحديات الأمنية وتوفر أعلى مستويات الأمن والسلامة.
المتحدث الثالث أدريان دينكا تحدث عن تجربة المجموعة الأوروبية عبر مركز المعلومات الدولية المعني بالحد من شغب الجماهير. كما تطرق إلى التشريعات الأوروبية في هذا المجال، ومهام وقائمة أعضاء المجلس الأوروبي، والجهات المعنية بالاستفادة من هذه المعلومات. كما تناول التحديات والصعوبات التي رافقت بطولة الأمم الأوروبية الأخيرة. والاستراتيجية الإعلامية الموجهة للجماهير والتي يجب أن ترافق الفعاليات والأحداث الرياضية الكبرى.
وأكد أنه من خلال مشروع «ستاديا» تسعى المجموعة إلى التوسع خارج أوروبا وتقديم هذه التجربة للجميع. معربا عن سعادته بالتجربة القطرية في مجال الاتصال والتعاون الشرطي الدولي.
وتحدث العقيد خالد الكعبي نائب رئيس وحدة الشؤون القانونية والاتصال حول مركز التعاون الشرطي الدولي واهميته في تبادل المعلومات مع الدول المشاركة في كأس العالم لضمان تحقيق اعلى مستويات الامن للجماهير وكافة المشاركين في البطولة.