وزير الأوقاف يُكرّم الفائزين في «المحدث الصغير»

alarab
محليات 24 أبريل 2024 , 01:10ص
حامد سليمان

كرم سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الفائزين في مسابقة المحدث الصغير في نسختها العاشرة، حيث سلم سعادته الدروع للطلاب الحاصلين على أعلى الدرجات بالمنافسة العلنية، وذلك خلال الحفل الذي نظمته الإدارة العامة للأوقاف أمس بنادي الدانة. ومن المقرر أن يتم تكريم الطالبات الفائزات في حفل مماثل يقام اليوم الأربعاء. سجل في المسابقة 13672 للاختبارات الداخلية، وشارك منهم 6672 طالبًا وطالبةً وولي وولية أمر في اختبارات المسابقة، وفاز منهم 2935 طالبًا، و2972 طالبة، و246 من الآباء، و519 من الأمهات، وبلغ عدد المدارس المشاركة 484 مدرسة.
وبلغ العدد الإجمالي للفائزين في جميع المستويات 4958 طالباً وطالبة وولي أمر من الآباء والأمهات، وتسلم جميع الفائزين الجوائز النقدية، فيما تم تكريم 8 طلاب من مركز النور للمكفوفين، و219 طالباً و280 طالبة في المستوى الرابع، والذين حصلوا على العلامة الكاملة في المستوى الرابع، والامتياز في المستوى الخامس. وكذلك تم تكريم 55 من الطلاب والطالبات بدروع المسابقة والتي تشرفت بحمل أسماء رواة الأحاديث من الصحابة والصحابيات. 

وقال الدكتور إبراهيم النعيمي: «المحدث الصغير» مسابقة مهمة بالنسبة لنا في وزارة التربية والتعليم، لأن الوزارة بجميع فئات الطلبة بها يشاركون فيها، وقد سجل في النسخة العاشرة من المسابقة 13600 طالب وطالبة، وتم تصفيتهم لنحو 6000 طالب وطالبة، ومنهم من حقق المستوى الخامس والمستوى الرابع، وهذا دليل على مثابرة مدارس الوزارة سواء الحكومية والخاصة في متابعة أبنائها لهذه المسابقة.
وأضاف: هناك تنسيق قائم ودائم ومستمر بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الأوقاف، ليس في مسابقة المحدث الصغير فحسب، بل في العديد من المسابقات، ولكن هذه المسابقة حققت الكثير من النجاحات، مع دعمها للقيم والأخلاق، كما تؤهل الطلاب للمشاركة في المسابقات الإقليمية والعالمية، ونشكر وزارة الأوقاف على توفير مثل هذه البيئة التنافسية الشريفة لأبنائنا الطلاب. 

إقبال كبير 
من جانبه نوه الشيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير عام الإدارة العامة للأوقاف، بالإقبال الكبير على النسخة العاشرة للمسابقة، وزيادة أعداد الطلاب والطالبات وأولياء الأمور الفائزين في جميع المستويات والحاصلين على درجة جيد فأعلى إلى 4958 في نسخة العام الحالي مقارنة بعدد 4015 طالبًا وطالبًة وأولياء أمور في سابقتها. وثمن حصول 55 طالباً وطالبة على أعلى الدرجات بالمنافسة العلنية، والتي أهلتهم للحصول على الدروع، لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها تسليم الدروع لـ 55 فائزاً.
وبيّن أن زيادة أعداد الفائزين في جميع المستويات والحاصلين على درجة جيد فأعلى تعكس الجهود المبذولة من جانب المدارس المشاركة وأولياء أمور الطلاب والطالبات وتشجيع أبنائهم وبناتهم على حفظ الأحاديث النبوية الشريفة ومدارستها.
وأكد أن المسابقة شكلت فرصة لتشجيع الطلاب والطالبات وأولياء الأمور على التنافس في حفظ ومدارسة الأحاديث النوبية الشريفة، وتعزيز وتقوية اللغة العربية، وتعلم وإتقان فن الخطابة، وغرس القدوة الحسنة بين الطلاب من خلال رؤيتهم لأولياء أمورهم المشاركين في المسابقة.
ولفت مدير عام الإدارة العامة للأوقاف إلى أن نتائج المسابقة تعكس أهمية العمل الوقفي، كما تعكس الشراكة المجتمعية للعمل الوقفي في أبهى صورها، والتي يثقِّل بها العبد ميزانه في حياته وبعد مماته.
وقال الدكتور خالد بن محمد: إن النسخة العاشرة من مسابقة المحدث الصغير شهدت مشاركة أكثر من 13 ألف طالب وطالبة وولي أمر، من المدارس الحكومية والخاصة، وعدد من تأهلوا لمرحلة الاختبارات بلغ عددهم أكثر من 6 آلاف طالب وطالبة.
وأضاف: اليوم كرمنا فقط من حصلوا على درجة كاملة في المستوى الرابع والحاصلين على درجة الامتياز في المستوى الخامس، كما أن هناك فائزين من جميع المستويات سوف تصلهم شهاداتهم، وتم ارسال جوائزهم لهم. وأشار إلى أن الاختبار في المسابقة يركز على درجة الحفظ وفصاحة الكلام والالقاء، وأن كل لجنة بها محكمان، أحدهما من وزارة الأوقاف والاخر من وزارة التربية والتعليم، وأن عملية التسجيل والتحكيم هذا العام كانت الكترونية، إضافة إلى ارسال الجوائز الكترونياً، وكذلك الأسئلة، ما يعني أتمتة المسابقة بشكل كامل خلال العام الجاري. ونوه إلى أن عدد المدارس المشاركة في المسابقة بلغ 484 مدرسة حكومية وخاصة، وأن هناك زيادة كبيرة في المشاركات على مدار الأعوام السابقة من عمر المسابقة، ففي النسخة الأولى كان عدد المشاركون بالعشرات، في حين أن النسخة العاشرة سجل بها أكثر من 13 ألف طالب وطالبة، وأن العدد يزيد عام تلو الاخر. ولفت إلى أن الإدارة العامة للأوقاف لديها خطط لتطوير المسابقة، وأن العام المقبل من المحتمل أن يشهد إضافة فرع جديد.

أهداف المسابقة
تهدف المسابقة إلى غرس حبِّ النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ في نفوس المشاركين، وغرس مكارم الأخلاق ورفيع الآداب في نفوس الطلاب، والاقتداء بالنبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ من خلال العمل بما جاء في هذه الأحاديث النبوية الشريفة، والإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بالصحابة الأجلاء رضي الله عنهم في الحرص على حفظ الأحاديث النبوية والعمل بها، وتكوين مَلَكَة حَدِيثِيَّة ترافقه في مسيرته الدراسية وتساعده في فهم مقاصد الشريعة، وتعزيز المشاركة المجتمعية من خلال إشراك أولياء الأمور في المسابقة، وتقوية مَلَكة الحفظ والتركيز لدى الطالب مما يسهم في تفوقه الدراسي.