خلال جولة لـ «العرب» بسوق واقف.. 20 % ارتفاعاً في الإقبال على المطاعم والمقاهي خلال رمضان

alarab
اقتصاد 24 مارس 2024 , 01:27ص
سامح الصديق

عبدالحميد: إقبال لافت من الزبائن خلال الإفطار
الحاج عمار: إثراء تجربة الزبائن بتقديم مأكولات متنوعة
 

 أكد مديرو مطاعم ومقاه بسوق واقف استطلعت «العرب» آراءهم ارتفاع العمليات التشغيلية بنسبة 20 % خلال شهر رمضان المبارك مقارنة بالأيام السابقة، مشيرين إلى أن السوق الوجهة المفضلة للمواطنين والمقيمين والزوار من مختلف الأعمار نظرا لاعتدال حالة الطقس واستمرار الأجواء الربيعية المميزة. 

من جانبهم أكد عدد من رواد سوق واقف أن السوق يعتبر علامة بارزة في قلب الدوحة ومقصدا لجميع المواطنين والمقيمين والزوار الذين يأتون من جميع أنحاء العالم، موضحين أن السوق اكتسب شعبية إضافية منذ بطولة كأس العالم 2022 حيث كان المحطة الرئيسية للجمهور من كافة انتماءاته، مما يجعله في مقدمة مناطق الترفيه التي يبحث عنها الجميع خاصة خلال شهر رمضان الفضيل.
وقالوا لـ «العرب» إن سوق واقف في شهر رمضان له نكهة خاصة، حيث تتوافر فيه الأكلات الشعبية التقليدية، ويعد محطة رئيسية يمكن أن يلتقي فيها العائلات والاصدقاء للتسامر في المطاعم أو المقاهي المنتشرة في أرجاء السوق، مشيرين إلى أن سوق واقف تتوفر فيه المنتجات بأسعار منخفضة بشكل ملحوظ ما يشجع على الإقبال الكبير عليه خلال رمضان وعلى مدار العام أيضا خاصة للتسوق من منتجاته المتنوعة مثل المكسرات والبهارات والعطور وغيرها من المواد والسلع التي توفرها المحلات بأسعار مناسبة جدا. 

 الوجهة الأولى لأبناء الخليج
بدورهم قال زوار خليجيون إن ما يميز سوق واقف أنه الوجهة الأولى لجميع أبناء الخليج العربي بشكل خاص ليعيشوا تجربة الماضي التي يسمعون عنها من الآباء والأجداد، كذلك فإن السوق يوفر أماكن لتجمع العائلات العربية حيث يوفر الخصوصية التي ترغب فيها كل أسرة. وقال مديرو مطاعم ومقاه بالسوق إن الإقبال الكبير شجعهم على تمديد ساعات العمل والاستعانة بعمالة إضافية لمواكبة التدفق الملحوظ من الزبائن، وكذلك ضمان تقديم خدمة ضيافة على الوجه الأكمل للزبائن وفق المتبع في الأيام العادية.. وأضافوا إن تزامن الشهر الفضيل مع فصل الربيع واعتدال درجات الحرارة شكل فرصة مميزة للعاملين بالضيافة والمطاعم في الدولة لتقديم أفضل الخدمات وتعزيز العمليات التشغيلية. 

تدفق المواد الغذائية والتموينية
وأجمعوا على الدعم الكبير الذي توفره إدارة سوق واقف للمطاعم والمقاهي من خلال السعي لإزالة أي عقبات قد تواجههم على الفور إلى جانب توفير السبل التي تسهل عليهم إدخال البضائع والمستلزمات المختلفة وكذلك منحهم الأريحية في تحديد ساعات العمل المناسبة دون أي قيود بالاتفاق مع إدارة السوق حيث يبدأ العمل خلال الشهر الفضيل من الثالثة عصرا ويمتد حتى الثالثة فجرا.  كما أشاد مديرو المطاعم بجهود وزارة التجارة والصناعة ودورها الكبير في ضمان تدفق المواد الغذائية والتموينية بالسوق المحلي دون انقطاع خلال شهر رمضان حيث لم يواجههم أي نقص أو عجز في المستلزمات الأساسية كاللحوم والأسماك والزيوت والدقيق والخضراوات التي تحظى بوفرة وتنوع خلال هذه الفترة لتزامنها مع موسم الإنتاج الزراعي المحلي، ولفتوا إلى أن أسعار المواد الخام لم تشهد أي زيادات في الأسعار عن ذي قبل.

إقبال الزبائن
وقال جمال محمد عبدالحميد مدير مطعم الأعظمية العراقي إن نسب الإقبال التي تشهدها المطاعم خلال شهر رمضان سجلت مستويات تخطت الطبيعي بنحو 30 %، كما أنها أفضل من نفس الفترات من الأعوام الماضية، حيث يتواجد عدد كبير من الزبائن بشكل يومي في قوائم الانتظار لحين الحصول على طاولة، بقصد الاستمتاع بالأجواء والجلسات الخارجية التي تمتاز بها مطاعم السوق التراثي. وأضاف: إن فترة الإفطار تشهد إقبالاً لافتا من الزبائن حيث يتميز المطعم بتقديم الأكلات الشعبية العراقية التي تحظى بتقدير من الجالية العراقية بالدوحة، بالإضافة إلى الجاليات العربية الأخرى، مشيرا إلى أن الفترة المسائية التي تمتد حتى الثالثة فجرا تتجاوز نسبة الإقبال فيها 100%، وذلك بسبب اعتدال الطقس وحرص الزوار على التواجد في سوق واقف باعتباره قلب الأحداث وأحد مظاهر الاحتفال بالشهر الفضيل.

أشهر الأطباق
وعن أبرز الأطباق التي يقدمها المطعم قال إن المطبخ العراقي يتميز عن غيره من حيث نوعية البهارات التي يستخدمها وطريقة تجهيز الطعام ومن أشهر الأطباق التي يقدمها «السمك المسكوف» وهو نوع من السمك النهري يسمى «قطان أو كار أو البني» والذي يتم جلبه خصيصا من العراق ويتم استخدامه للشوي على نار الحطب خاصة من شجرة الليمون أو البرتقال والذي يعطي بدوره نكهة للطعام.   وأضاف عبدالحميد أن المطعم يقدم أيضا الكباب العراقي والباتشا العراقية «لحمة الرأس» والدولمة العراقية الشهيرة والتي تحتوي على مجموعة متنوعة من المحاشي بالإضافة إلى الخوزي العراقي والتشريب تقدم جميعها مع السلطات بأنواعها والخبز الطازج، لافتا إلى تميز المطعم أيضا بتقديم الشاي العراقي الذي يعد خليطا من أنواع مختلفة من الشاي يضاف إليها الهيل تعطي طعما نكهة مميزة، الأطباق الرمضانية مثل أم علي والمهلبية.  وفي السياق أشار جمال عبدالحميد أيضا إلى أن هناك تنوعا في قائمة الطعام التي يتم تقديمها للزبائن خلال فترة الإفطار دون الالتزام بقائمة محددة حرصا على تلبية مختلف الأذواق مشددا على أن عطلة نهاية الأسبوع تشهد عادة ذروة الإقبال. 

المأكولات الشعبية
بدوره قال محمد شبلي مدير مطعم أبو شريحة للمأكولات الشعبية إن الإقبال كبير خلال ساعات العمل والتي تمتد من الإفطار إلى الساعة الثالثة صباحا خاصة مع تحسن الأجواء واعتدال الطقس الذي عزز من توافد الزوار على سوق واقف والمطاعم والمقاهي المنتشرة فيه على وجه الخصوص.
وقال شبلي إنه من اللافت أن الفترة الراهنة التي تشهد إقبالاً ممتازاً على المطاعم قد فاقت نفس الفترة من العام الماضي بمقدار 20%، نظرا لتوافد الكثير من الزوار والسياح والأشقاء العرب من دول الخليج، متوقعاً أن يتواصل الإقبال حتى نهاية شهر رمضان المبارك من المواطنين والمقيمين للاستمتاع بالأجواء والطقس الرائع في هذه الفترة من العام. 
عمالة إضافية
وأوضح أنه لمواجهة التوافد والطلب الكبير من الزوار والزبائن على المطعم قام بالاستعانة بأعداد إضافية من العمالة في كافة الأقسام، من بينها المطبخ وخدمة الطاولات وغيرها لتلبية احتياجات الزبائن دون تأخير والاستمتاع بوجبة طيبة من المأكولات الشعبية.  وأضاف: «ضمن تحضيراتنا للشهر الكريم قمنا بالعديد من الأشياء التي شملت توفير احتياطات من البضائع والمستلزمات لمواجهة أي طوارئ وهو ما لم نشهده حتى الآن نظرا لاستمرار إمدادات الموردين من التجار دون انقطاع خاصة السلع الأساسية مثل الزيوت والخضراوات وغيرها.  وتابع شبلي أن المطعم يعتمد على قائمة الطعام الشعبية مثل الفول والفلافل والحمص والمتبل والمسبحة والبطاطا المقلية إلى جانب الباذنجان والسلطات والمخللات الأردنية، بالإضافة إلى تشكيلة من الأطباق المحلية البسيطة مثل القلايات والشكشوكة ما يعكس تنوع محتوياتها وأصنافها التي تلبي جميع الأذواق وتحظى بإقبال كبير من الزبائن.  وحول الأسعار وهل شهدت أي تغيير خلال هذه الفترة بالتزامن مع شهر رمضان قال: «أسعارنا هنا في سوق واقف كما هي ولم يتم إجراء أي تعديل أو تغيير عليها منذ افتتاح المحل قبل 10سنوات».

 قبلة الزوار 
بدوره قال حاتم الحاج عمار مدير مطعم وكافيه ليالي القاهرة إن المطعم يعتمد على إثراء تجربة الزبائن بتقديم المأكولات بأنواعها المختلفة إلى جانب المشروبات الساخنة والباردة وتميزه بجلسة خارجية في الهواء الطلق وتوفر الشيشة جعله قبلة الزوار خلال رمضان، حيث يشهد إقبالا كبيرا منذ الخامسة مساء وحتى نهاية ساعات الليل عند الثالثة صباحا. وأضاف إن نسبة التشغيل ارتفعت بمقدار 30 % مقارنة بالأيام العادية بالنظر إلى نفس الفترة من العام الماضي باعتبار سوق واقف الوجهة المفضلة للمواطنين والمقيمين والزوار ولكن مع قدوم شهر رمضان تمت الاستعانة بعمالة أكثر لمواجهة الإقبال الكبير وتقديم خدماتنا للزبائن على الوجه الأمثل.

أسعار مناسبة 
ولفت حاتم إلى أن الموقع المميز للمطعم في منتصف السوق التراثي إلى جانب الأسعار المناسبة جعله وجهة مفضلة لجميع الزوار من كل الفئات والأعمار، حيث يتردد على المقهى زبائن من كل البلدان، بالإضافة إلى المواطنين والمقيمين والجنسيات العربية الذين يسعون للاستمتاع بأجواء رمضان والطقس الرائع هذه الأيام في الجلسات الخارجية مع نغمات الموسيقى والشيشة. ورجح الحاج عمار أن يستمر الإقبال بنفس المعدلات إلى نهاية الشهر الحالي مع تواصل الفعاليات المصاحبة لشهر رمضان إلى جانب اعتدال الطقس باعتباره العامل الأساسي الذي يتحكم بنسب الإقبال على المطاعم والمقاهي المنتشرة في سوق واقف، متوقعا أن يساهم ذلك في انتعاش السياحة بشكل كبير.  وحول الأسعار أكد ثباتها خلال شهر رمضان كما هي دون تغيير في أي منتج، ولم تتغير قائمة أسعار الطعام والمشروبات، مشيرا إلى عدم مواجهة صعوبة أو عراقيل في تدبير المواد الخام ومستلزمات المطعم من المواد الاستهلاكية المختلفة.