إقالة متحدث الطب الشرعي في مصر بسبب مقابلة تليفزيونية
حول العالم
24 مارس 2015 , 04:27م
أ.ف.ب
أقيل المتحدث باسم الطب الشرعي في مصر، اليوم الثلاثاء، بسبب إجرائه مقابلة تليفزيونية دون الحصول على تصريح مسبق، قال فيها بصفة خاصة إن الناشطة شيماء الصباغ قُتلت بطلقات الخرطوش لأنها "نحيفة للغاية".
قُتلت شيماء الصباغ "34 عاما" - وهي أم لطفل في الخامسة من عمره - في يناير الماضي في أثناء تفريق الشرطة لتظاهرة سلمية، نظمها حزب يساري تنتمي إليه، في الذكرى الرابعة لثورة 25 من يناير التي أسقطت حسني مبارك.
وقال المتحدث باسم الطب الشرعي هشام عبد الحميد - لمجموعة من الصحافيين - إنه تلقى اليوم الثلاثاء إخطارا رسميا لإبلاغه بـ"إعفائه من وظيفته"، كما تضمن تنبيها للعاملين في الطب الشرعي بعدم التحدث مع وسائل الإعلام.
وأضاف عبد الحميد أنه أعفِيَ من منصبه لأنه "متهم بإجراء مقابلة تليفزيونية دون الحصول على تصريح"، وبتناول "مسائل فنية وتقارير طبية" في وسائل الإعلام، وبـ"إهانة" أعضاء لجنة فنية كانت مكلفة بدراسة أسباب مقتل الناشط الشاب محمد الجندي عام 2012، انتهى تقرير الطب الشرعي أخيرا إلى وفاته نتيجة حادث سيارة.
ومساء السبت قال هشام عبد الحميد - في مقابلة تليفزيونية - إن شيماء الصباغ أصيبت بطلقات خرطوش أدت إلى وفاتها لأنها نحيفة للغاية.
وقال في مقابلة على قناة تليفزيونية مصرية خاصة - موالية للنظام - إنه "وفقا للعلم لم يكن يفترض أن تموت شيماء (من الطلقات التي أصابتها)".
وتابع: "لماذا ماتت؟ لأن جسمها جلد على عضم، وكانت نحيفة للغاية، ولم يكن في جسمها أي نسبة دهون ... أربع أو خمس طلقات خرطوش اخترقوا القلب والرئتين (نتيجة نحافتها)، مما أدى إلى وفاتها".
أثار مقتل شيماء الصباغ عاصفة من الغضب والاستياء في مصر، وطلب الرئيس عبد الفتاح السيسي بمحاكمة المسؤول عن مقتلها.
وأحيل أخيرا ضابط الشرطة المتهم بإطلاق الخرطوش على شيماء الصباغ إلى المحكمة الجنائية.