أعلنت شركة حصاد الغذائية، الذراع الاستثماري للدولة في القطاع الغذائي والزراعي بالتنسيق مع وزارة البلدية عن إطلاق برنامج الخدمات والمدخلات الزراعية، وذلك بهدف تطوير القطاع الزراعي المحلي للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي لدولة قطر.
وتماشيًا مع استراتيجية شركة حصاد الاستثمارية ورؤية وزارة البلدية في تطوير القطاع الزراعي المحلي للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي، يركز البرنامج على تطوير الممارسات والخدمات الزراعية لزيادة فترة الموسم الزراعي والوصول إلى أعلى إنتاجية في المتر المربع.
ومن هذا المنطلق، تقوم شركة محاصيل للتسويق والخدمات الزراعية (إحدى الشركات التابعة لحصاد) بإدارة وتنفيذ برنامج الخدمات والمدخلات الزراعية، إلى جانب برنامج المُخرجات الزراعية (تسويق المنتج المحلي) وذلك لدعم وتلبية احتياجات المزارعين من خلال منصة موحدة توفر الخدمات الزراعية المطلوبة بشكل متكامل.
ويستهدف البرنامج جميع المزارع المحلية والعاملين بها، ويعد برنامجا استراتيجيا تم إطلاقه من قبل شركة حصاد وبالتعاون مع وزارة البلدية، لتوفير الخدمات والمدخلات الزراعية المطلوبة.
وكذلك التعاون مع المزارعين المحليين لتطوير البنية التحتية للمزارع، لتحقيق الاستفادة القصوى من الدعم المقدم من قبل وزارة البلدية.
وتضم خطة البرنامج ثلاثة محاور استراتيجية أساسية، وهي تطوير معرفة ومهارات العاملين في القطاع الزراعي وتطوير البنية التحتية للمزارع المحلية، ومساعدة المزارعين على اختيار أفضل المدخلات الزراعية.
وبناء على ذلك، فيشمل محور تطوير معرفة ومهارات العاملين بالقطاع الزراعي، خطة لتطوير برامج الإرشاد الزراعي بالتعاون مع إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية، وذلك لتقدم المشورة الفنية المطلوبة، فيما يخص كيفية إدارة وفهم خصائص وصحة وخصوبة التربة وأفضل الممارسات الخاصة بإدارة مياه الري وكذلك كيفية مكافحة الآفات والأعشاب الضارة، بما في ذلك البدائل الصحية للمبيدات الحشرية الكيماوية ومبيدات الأعشاب وأحدث التقنيات الزراعية وغيرها.
كما سيتم تعريف العاملين في القطاع الزراعي المحلي بأصناف المحاصيل المختلفة والمتاحة في الدولة وكيفية اختيار أنسبها لبيئة المزرعة، وكذلك أهمية مراعاة المناخ وظروف التربة ونسب توافر المياه عند اختيار المحاصيل للزراعة، والتعريف بأصناف المحاصيل وغيرها من المعلومات الهامة.
ويشمل المحور الأول كذلك، التعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية في مشاريع بحثية من شأنها تطوير الممارسات الزراعية، بالتنسيق مع إدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية، وتطوير تطبيق يضم جميع الموارد والمعلومات والأخبار الخاصة بالقطاع الزراعي لخدمة المزارعين وتحديد زيارات ميدانية إلى المزارع المحلية الناجحة، لتبادل التجارب والخبرات.
وبخصوص المحور الثاني وهو تطوير البنية التحتية للمزارع المحلية، فيشمل خطة لتطوير البيوت المحمية، كاستخدام البيوت المحمية الشبكية الغير مبردة (بديلاً عن البلاستيك)، وذلك لقدرتها على تقليل درجة الحرارة والرطوبة ورفع نقاء النظام الهوائي داخل البيوت.
ويشمل المحور كذلك خطة لتطوير النظام الزراعي مثل الزراعة بدون تربة في البيوت المحمية المبردة بهدف زيادة حجم الإنتاج وتقليل استخدام المياه، بالإضافة إلى تركيب نظام ري أوتوماتيكي، للتحكم في نسب توزيع الأسمدة على النباتات، وتقليل تكلفة التسميد والأيادي العاملة.
كما يضم المحور الثاني خطة لتطوير عمليات النقل، مثل إضافة نظام تبريد لوحدة التخزين في سيارات النقل بهدف الحفاظ على جودة المنتجات الزراعية خلال مرحلة النقل وتقليل الهدر.
بالإضافة إلى خطة لتركيب خزانات مياه جديدة وتطوير بعض الخزانات الحالية في عدد من المزارع المحلية، للحفاظ على جودة مياه الري والوقاية من تلوث المياه أو تكوين الطحالب، عقب عمليات التحلية أو الاستخراج من الآبار.
وتضم الخطة كذلك، توفير آلات رش حديثة للمبيدات الحشرية الكيماوية وذلك لسرعة التطبيق ولتجانس المبيدات على النباتات، مع مراعاة اتخاذ كافة التدابير لحماية المُزارع، وكذلك العمل على زيادة استخدام المبيدات العضوية بدلا عن الكيماوية.
وعن المحور الثالث، فيضم خطة لمساعدة المزارعين على اختيار المدخلات الزراعية المناسبة، حيث إنها من العوامل الرئيسية لضمان جودة المنتجات الزراعية، ومن الضروري اختيار أنواع البذور المناسبة لكل موسم ونوع تربة، سواء كانت حقولا مفتوحة، أو بيوتا محمية أو الزراعة بدون تربة. والجدير بالذكر أن البذور ذات الجودة العالية وراثيًا تتميز بقابلية عالية على الإنبات وتكون خالية من الآفات والأمراض، كما إنها تتميز بقيمة سوقية عالية، وتحمل نسبة عالية من البذور النقية، وذلك لضمان نقاء المحصول الزراعي من الناحية الجينية والشكل الخارجي، ولضمان نسب إنتاج عالية.