كرمت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، والدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، طلبة مركز جامعة قطر للعلماء الشباب أمس.
جاء التكريم تقديراً للإنجازات التي حققها طلبة المركز من المرحلتين الجامعية والثانوية المشاركون في برامج تنمية قدرات البحث العلمي والفائزين بعدة جوائز في المسابقات المحلية والعالمية خلال العام الماضي.
بدأ حفل التكريم بكلمة من فريق مركز جامعة قطر للعلماء الشباب استعرضوا فيها أهم الإنجازات والمبادرات خلال عام 2021، التي ساهمت في صقل جيل من المبدعين والمفكرين القادرين على بناء اقتصاد مبني على الابتكار بالرغم من المعوقات والصعوبات التي فرضتها جائحة كورونا.
كما جرى عرض ما حققه الطلبة من نجاحات، من خلال المنهجيات التعليمية التي تم تطويرها لإشراكهم في رحلة علمية متكاملة بدءا من العمل في مختبرات الجامعة لتحفيز الابتكار وتطوير المهارات وحتى إتمام الأبحاث وعرض النتائج محليا وعالميا.
الجدير بالذكر أن المركز قد تميز عالميا وحصل على تقديرات واعترافات من مؤسسات متخصصة في الابتكار في التعليم كجائزة وايز للابتكار في التعليم وReimagine Education.
وخلال الحفل تم تكريم الفائزين في المعرض الدولي السادس للابتكار (ISIF 21) بتركيا، المنظم برعاية وزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية ومكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية التركية (TURKPATENT)، وفازت بالميدالية الذهبية ثاجبه الهيل وشريفة المهندي طالبات في كلية هندسة عن مشروع «صناعة بلاستيك قابل للتحلل باستخدام قشور فول الصويا»، وكرم محمد الحر الطالب في كلية الطب بالميدالية الفضية عن بحث بعنوان «تطوير رقائق حفظ الذاكرة من ألياف دقيقة لمادة البيروفيسكايت العضوية وغير العضوية (OHPs)». بالإضافة إلى تكريم طلاب مدرسة جاسم بن حمد الثانوية بنين عبد الرحمن الكواري وحمد الشهراني وسالم السليطي وتركي المطوع بالميدالية البرونزية المشاركين بابتكار رياضي تم فيه تطوير لعبة شعبية قطرية والأدوات المستخدمة فيها بتقنيات علمية وتم تحويلها للعبة جماعية حديثة.
كما جرى تكريم طلاب مركز جامعة قطر للعلماء الشباب إثر فوزهم بـ 8 جوائز من بين 500 مشروع مشارك في المعرض الدولي للاختراع والابتكار والتكنولوجيا (ITEX) 2021 بماليزيا، المنظم من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين ومعهد الهندسة والتكنولوجيا وبدعم وزارة العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وكرم من المرحلة الجامعية جبريل المطيري طالب بكلية الهندسة بالميدالية الفضية عن بحث بعنوان «تأثير المعالجة بالأشعة فوق البنفسجية الأوزون على الأسطح المحلة لماء وخصائص استشعار الرطوبة لأغشية PVDF-BaTiO3 المركبة».
وفاز الطالب راشد العسم بكلية الهندسة بالميدالية الفضية أيضا عن بحث بعنوان «تطوير مركبات Al-SiO2 نانو خفيفة الوزن لتطبيقات السيارات- سيارات قطر الكهربائية 2022». أما من المرحلة الثانوية فقد تم تكريم الطالبة بينة المري بالميدالية الذهبية وجائزة أفضل ثلاثة عن مشروع بعنوان «سقالة ألياف نانوية جديدة مغزولة كهربائياً لهندسة الأنسجة»، وفازت بنفس الجائزتين الطالبتان سلوى الكواري وفجر الشمري عن مشروع بعنوان «مركب بوليمر نانوي يستخدم لتطبيقات حصاد الطاقة».
وجرى تكريم الطالبين علي المعاضيد وعبد العزيز المهندي لفوزهما بالميدالية الذهبية عن مشروع بعنوان «غشاء شديد المقاومة للماء يعتمد على PVDF- ZnO المركب من الألياف النانوية الكهربية لمياه الصرف ومعالجة الانسكاب النفطي». وفازت بالميدالية الذهبية الطالبتان مريم العبيدلي وهند الدوسري عن بحث بعنوان «طلاء من مواد مركبة متناهية الصغر لحماية الحديد من التآكل».
كما تسنى للطالبة بينة المري عرض مشروعها البحثي المبتكر في مسابقة (iCan 2021)، والفوز بالميدالية الذهبية وجائزة خاصة ضمن فعاليات الدورة السادسة لمسابقة الاختراع والابتكار تحت رعاية جمعية تورونتو للابتكار والمهارات المتقدمة بكندا من بين 608 مشروعات مقدمة من 61 دولة.
وتعنى هذه المسابقة بغرس ثقافة الابتكار والاختراع وتطبيق المهارات بصورة عملية في المجتمع والأخص في فئة الشباب.
وأشاد الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس الجامعة بنتائج البرنامج المتميزة، وهو ما جعل الجامعة تحوله إلى مركز مستقل برئاسة الدكتورة نورة جبر آل ثاني.
وقال «إن مساهمات الطلاب ومشاركاتهم الدولية تعتبر مصدر فخر للجامعة، وإن البرنامج يساهم في تحسين مخرجات الجامعة وزيادة اهتمام الشباب بالابتكار والبحث لأنه يختار موضوعات محببة للشباب ومثيرة لاهتمامهم وهو ما يحثهم على الإبداع». وأعربت الأستاذة الدكتورة نورة جبر آل ثاني مدير مركز جامعة قطر للعلماء الشباب عن فخرها الكبير وسعادتها بإنجازات طلبة المركز على الصعيد العالمي وتمثيلهم المشرف.
وقالت: «نحصد اليوم ثمار العمل الجاد وتحقيق رؤية وطنية وثورة علمية يقودها شبابنا المبدعون في مجالات العلوم والابتكار، ليكون لهم بصمة وأثر كبير في المجتمع». وأضافت «يواصل المركز اهتمامه برعاية ودعم الطلبة القطريين ودمجهم في البيئة البحثية في جامعة قطر التي تزودهم بمهارات ومعارف بمستوى عالٍ تحت إشراف الباحثين من المركز، وتحفزهم على توطيد طاقاتهم في البحث والاكتشاف والابتكار».