وزيرة الاتصالات: التعليم هو حجر الأساس في أي تنمية
محليات
23 ديسمبر 2015 , 02:34م
الدوحة - قنا
أكدت سعادة الدكتورة حصة الجابر وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن التعليم هو حجر الأساس في أي تنمية، لأنه يوفر الكوادر المؤهلة والقادرة على الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه الوطن.
وقالت سعادة الوزيرة في لقائها بقادة المدارس المستقلة الجدد بمدرسة حمزة الإعدادية المستقلة للبنين، إن على القائد الناجح أن يتحلى بالشغف لعمله ، وأن يؤمن بقدرات فريقه ، لافتة إلى أن القادة الناجحين هم من يحبون عملهم وأنه يتعين على القائد أن يكون مصدر إلهام للآخرين وأن يشعر فريقه بأنه يملك المشروع ، وأن يتحلى كذلك بروح المرح ، وألا يتحول إلى محاضر ممل.
وأشارت الدكتورة الجابر في المحاضرة التي ألقتها خلال اللقاء عن دور القائد في بناء وتطوير فرق العمل، إلى أهمية اختيار أعضاء الفريق بحيث يتميزون بمهارات مختلفة ومتنوعة تضيف إلى القائد ، مؤكدة أهمية تحديد الأولويات والتركيز على الأهداف وأيضا على أهمية اتخاذ القرار الصحيح في توقيت مناسب.
كما أكدت ضرورة أن يتعامل القائد مع الاستشاريين ويستفيد من أفكارهم وآرائهم ومهاراتهم، بشرط أن يتعامل بشكل نقدي ومسؤول مع الآراء المختلفة.
من جهتها، أكدت السيدة منى الكواري، مديرة مركز التدريب والتطوير التربوي في كلمتها خلال اللقاء الارتباط الوثيق بين التعليم ورقي المجتمع ونموه، ما يحتم على الجميع الحرص على دعم كل مبادرات ومشاريع تطوير التعليم باعتباره مطلبا أساسيا للتنمية المعاصرة التي يتوجب أن تواكب التطورات العلمية الحديثة.
وأضافت قائلة "ندرك في مركز التدريب والتطوير التربوي أهمية تقديم برامج وأنشطة تدريبية عالية المستوى تتيح فرصا للإبداع والابتكار، لدعم تنمية المهارات في المدارس المستقلة مع الأخذ بعين الاعتبار الاطلاع على أحدث المستجدات في مجال القيادة التربوية والتعليم والتعلم، ما يؤدي بدوره لتحقيق الاستثمار البشري من خلال النتائج الإيجابية المأمولة التي ستتجلى في سلوكيات ومهارات التفكير العليا لدى الطلبة".
وقالت إن من شأن كل ذلك تلبية تطلعات الدولة في بناء مجتمع مبني على اقتصاد المعرفة ويعزز توفير بيئة تنمية مهنية مستدامة للتربويين وفق رؤية قطر الوطنية 2030 . واعتبرت من هذا المنطلق مبادرة التمكين التربوي (معلم المستقبل، قائد المستقبل) خطوة إيجابية رائدة لبناء قدرات المستجدين من معلمين وقادة مدارس ليسهموا في تقدم العملية التعليمية دعما لبناء مجتمعات تعلم عالية الجودة تدفع بعمليات وجهود التنمية والتطوير إلى الأمام.
وأعربت عن الشكر والتقدير لسعادة وزيرة الاتصال وتكنولوجيا المعلومات ، لمشاركتها في برنامج (قائد المستقبل) ومتحدثا رسميا في هذا اللقاء، متمنية أن تؤتي هذه المبادرة النتائج المرجوة منها في الارتقاء بالعملية التعليمية من خلال بناء شبكات التعلم المهنية بين المدارس المستقلة، وتعزيز أواصر الشراكة الفاعلة مع وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة تحقيقا لأعلى معايير الجودة في الابتكار والإبداع والتميز التربوي، في إطار الحرص على مواكبة تطلعات وطموحات القيادة الرشيدة في مجال التعليم والتدريب.
يعتبر هذا اللقاء الذي نظمه مكتب التدريب والتطوير التربوي بالمجلس الأعلى للتعليم في إطار اللقاءات الشهرية التي يعقدها، هو الثاني من نوعه لمبادرة التمكين التربوي لقائد المستقبل التي أطلقها المجلس، وحضره عدد من المسؤولين بالمجلس وبعض مديري المدارس والنواب الأكاديميين والإداريين.
يشارك في هذه اللقاءات التي تتناول مواضيع عدة تسهم في بناء قدرات التربويين في مجال القيادة والمساهمة بشكل فاعل في دفع عجلة التنمية في البلاد، عدد من المسؤولين من الوزراء والقيادات الأخرى بالدولة.
ويهدف اللقاء الثاني إلى تنمية مهارات قادة المدارس الجدد في بناء وتطوير فرق العمل وفق عدة أهداف تشمل معرفة وفهم السمات الرئيسية للعمل الجماعي الفعال وأدوار أعضاء الفريق والعوامل الرئيسة المؤدية إلى أن يكون الفريق فاعلا وذا أثر إيجابي في المؤسسة، وآليات إعداد وتنظيم الفرق بصورة تتواءم مع حاجات المؤسسة، فضلا عن معرفة كيفية إدارة أداء الفرد والفريق لتحسين الأداء المهني، ودور القائد في تعزيز ثقافة العمل الجماعي داخل المؤسسة.
يشار إلى أن رسالة برنامج التمكين التربوي تتمثل في تقديم برامج تعريفية وتطوير مهني للمعلمين وقادة المدارس الجدد شاملة ومحددة ومرتبطة بسياق أعمالهم، وتلبي احتياجاتهم وتمكنهم من إحداث أثر إيجابي على تحصيل الطلبة أكاديميا وشخصيا وجعل المدرسة بيئة تعلم غنية ومتنوعة ومحفزة.
وتتكون هذه المبادرة من مسارين هما مسار معلم المستقبل، ويستهدف جميع المعلمين الجدد الملتحقين بالمدارس المستقلة، ومسار قائد المستقبل ويستهدف جميع قادة المدارس من مديريها ونوابهم ومنسقي المواد.
م.ب