د. خالد بن جبر رئيس مجلس إدارة الجمعية في حوار لـ «العرب»: خطة توعوية متكاملة لـ «القطرية للسرطان» خلال المونديال

alarab
حوارات 23 أكتوبر 2022 , 12:30ص
حامد سليمان

ثلاث ركائز لخطتنا التوعوية خلال المونديال

حملة فيديوهات على التلفزيون والتواصل الاجتماعي والمجمعات التجارية

نسعى لإشراك المتعايشين مع السرطان في مباريات كأس العالم

ربط كافة فعاليات الجمعية اعتباراً من سبتمبر وحتى ختام البطولة بالرياضة

كشف سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان عن خطة الجمعية خلال مونديال قطر 2022، موضحاً أنها خطة توعوية متكاملة تستهدف الوصول لأكبر عدد من المستفيدين خلال المونديال، عن طريق ثلاث ركائز، وأنه سيكون للجمعية حملة فيديوهات توعوية على شاشات التلفزيون ومنصات التواصل الاجتماعي والمجمعات التجارية، إضافة إلى سعي لإشراك المتعايشين مع السرطان في مباريات كأس العالم، وربط كافة فعاليات الجمعية اعتبارا من سبتمبر وحتى ختام البطولة بالرياضة.
وأكد د. خالد بن جبر في حوار مع «العرب» زيادة عدد المستفيدين من برامج الجمعية، حيث بلغ عدد المستفيدين من برامج التوعية المجتمعية 450 ألفا خلال عام 2021، إضافة إلى 26 ألف مستفيد من برامج الدعم النفسي والمجتمعي للمتعايشين مع السرطان بالعام الماضي، و7000 مستفيد من برامج بناء قدرات العاملين في القطاع الصحي، و1400 مستفيد من برامج الدعم المادي للمرضى غير القادرين بتكلفة إجمالية 13 مليون ريال قطري خلال 2021، وهم المستفيدون من المرضى البالغين بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان والأطفال المصابين بالسرطان في سدرة للطب.
كما كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان أن النصف الأول من العام الجاري شهد تحمل الجمعية لتكاليف علاج 980 مريضا، تكلفة إجمالية تقدر 6 ملايين ريال قطري لعلاج المرضى بالنصف الأول من العام الجاري، ونوه بسعي الجمعية بأن يشهد العام المقبل بدء افتتاح مراكزها خارج الدوحة. وإلى نص الحوار..

 بداية ماذا عن آخر مستجدات الجمعية القطرية للسرطان؟
لله الحمد، بدأ العمل يعود لوتيرته السابقة، بعد انحسار جائحة كورونا «كوفيد 19» بصورة كبيرة، وعودة النشاطات لسابق ما كانت عليه يحتاج إلى بعض الوقت، نظراً للتغيرات التي حدثت بالجمعية خلال العامين الماضيين، ونعمل جاهدين للعودة لنفس النشاط والهمة، وندفع في اتجاه العودة بصورة أكبر للنشاطات التي تتطلب الحضور الفعلي للأشخاص.
لدينا العديد من الفعاليات في شهر أكتوبر الجاري، وهو شهر التوعية بسرطان الثدي، وقد لمسنا حماسا كبيرا من مختلف الجهات والتفاعل مع نشاطات الجمعية، والتي تتزامن مع الاستعدادات لكأس العالم 2022.

خطة بـ 3 محاور 
 وماذا عن جهودكم التوعوية خلال فترة كأس العالم 2022؟
الجمعية القطرية للسرطان جزء من المنظومة الصحية في الدولة، فأي برنامج تعمل عليه وزارة الصحة العامة سنكون متواجدين تحت هذه المظلة وهذا البرنامج، مستعينين بطرقنا وأساليبنا في إيصال المعلومة للمتلقي، ولكن تظل كلها ضمن مظلة وزارة الصحة، فلدينا خطة توعوية متكاملة نستهدف من خلالها الوصول لأكبر عدد من المستفيدين خلال المونديال.

 ما أبرز ملامح خطتكم التوعوية خلال الحدث العالمي؟
ترتكز خطة الجمعية القطرية للسرطان على ثلاث ركائز، بما يمكننا من الوصول لأكبر عدد من السكان والزوار للدولة، وتتضمن خطتنا النقاط التالية:
1- حملة فيديوهات توعوية على شاشات التلفزيون ومنصات التواصل الاجتماعي والمجمعات التجارية- تستهدف كافة الجماهير داخل دولة قطر وزائري المونديال- والتي تتناول الحديث عن 3 أنواع من طرق الوقاية من السرطانات.
«سرطانات الأطفال- سرطان الثدي- أكثر أنواع السرطانات انتشار بين الرجال» وأهمية اتباع نمط حياة صحي للوقاية من السرطان (الطعام الصحي- ممارسة الرياضة).
2- سوف نسعى لإشراك المتعايشين مع السرطان في مباريات كأس العالم، وذلك في محاولة لدمجهم وإعادة انخراطهم في المجتمع مرة أخرى في إطار برامج الجمعية لدعم وتمكين ومناصرة هذه الفئة.
3- ربط كافة فعاليات الجمعية اعتبارا من سبتمبر وحتى ختام البطولة بالرياضة، والتأكيد على أهميتها في الوقاية من السرطان من بينها تنظيم المسير الوردي، كما تم تنظيم زيارة لأسطورة كرة القدم الإنجليزي ديفيد بيكهام، للجمعية ومشاركة المتعايشين مع السرطان الطبخ والتركيز على ضرورة تبني نمط الحياة الصحي.

تحسين الصحة العامة
 هذه البرامج تمتد فائدتها لزوار قطر أيضاً، وهي شريحة كبيرة، فما الهدف من استهداف هذه الفئة؟
نحن حريصون على إظهار الوجه الحقيقي لدولة قطر، وأن الدولة تُعنى بكل من يعيش على أرضها سواء كان مواطناً أو مقيماً، ونحن حريصون أيضاً على تحسين الصحة العامة من خلال الرسائل المختلفة، وإن كانت رسائل بسيطة، وهدفنا كل من يعيش على أرض قطر، بما في ذلك زوار الدولة خلال المونديال.

 هل من زيادة في عدد المستفيدين من برامج الجمعية خلال الفترة الماضية؟
بالطبع هناك زيادة في أعداد المستفيدين من برامجنا، ففي فترة كورونا استفاد الكثير من الأشخاص من برامجنا، ونحن سعداء بعودة النشاطات المختلفة، ومن بينها عودة برنامج «نجاحة في صحتك» الذي يستهدف طلاب المدارس بكافة مراحلها التعليمية وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، لأننا نستهدف دائماً توعية كافة فئات المجتمع.
ونحن في الجمعية القطرية للسرطان على استعداد دائم لأي مشاريع مستقبلية مع كافة الجهات والمؤسسات إيماناً بالمسؤولية المجتمعية بما يدعم رؤيتها في ان تكون منصة الشراكات المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره، لاسيما وأن الجمعية لا تدخر جهدا في سبيل تعزيز الوعي المجتمعي بمرض السرطان وطرق الوقاية منه حيث بلغ عدد المستفيدين من برامج التوعية المجتمعية 450 ألفا خلال عام 2021، إلى جانب 26 ألف مستفيد من برامج الدعم النفسي والمجتمعي للمتعايشين مع السرطان، كما تم استهداف ما يقرب من 7000 مستفيد من برامج بناء قدرات العاملين في القطاع الصحي، وبلغ عدد المستفيدين من برامج الدعم المادي الذي تقدمه الجمعية للمرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج ما يقرب من 1400 مستفيد بتكلفة إجمالية 13 مليون ريال قطري. سواء كانوا المرضى البالغين في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، أو الأطفال المرضى بالسرطان في سدرة للطب.

 وكم بلغ عدد المستفيدين من برامج الدعم المادي الذي تقدمه الجمعية خلال النصف الأول من العام الجاري؟
عدد المرضى الذين تحملت الجمعية علاجهم 980 مريضا – بتكلفة إجمالية تقدر 6 ملايين ريال، وذلك عن المرضى البالغين في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان والأطفال المرضى بالسرطان في سدرة للطب.

مستمرون على نفس النهج
 مع الزيادة الكبيرة في المستفيدين من برامجكم التوعوية خلال جائحة كورونا عن طريق التوعية عن بعد.. هل تخططون لاستمرار هذا النهج خلال الفترة المقبلة؟
نعم.. نحن نستهدف توعية الجمهور بالطريقة التي تمكننا من الوصول لأكبر عدد من المستفيدين، ولا شك أن السنوات الأخيرة شهدت اهتماما كبيرا باستخدام المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي، لذا فنحن مستمرون في هذا النهج بما يعود بالفائدة على أكبر عدد من المستفيدين.
وغياب أي مؤسسة عن منصات التواصل الاجتماعي يجعلها في عداد «المنسية»، والمنصات الإلكترونية تمثل جزءا كبيرا من النشاط يعتمد عليه شريحة كبيرة من السكان.

 هل من خطط لتوسع الجمعية في مختلف مناطق قطر؟
كنا نعمل قبل جائحة كورونا على التوسع في مناطق خارج الدوحة، ولكن هذه المشروعات توقفت بسبب ظروف الجائحة، وفي الوقت الحالي نسعى لأن نكون جزءا من إنجاح برنامج كأس العالم، وبعد المونديال سنعود للعمل على هذا الجانب، خاصةً وأننا بحاجة إلى أفرع خارجية للوصول لأكبر عدد من السكان في ظل الإقبال على برامجنا، وعملنا قبل أربع سنوات على هذه الخطط، ووصلنا إلى شبه اتفاق بأن يكون لنا مراكز خارجية، وإن شاء الله في العام القادم سنسعى لأن يكون لدينا مراكز خارجية.

المتعايشون مع السرطان 
 دائرة المتعايشين مع السرطان وذويهم تزداد اتساعاً.. فهل من برامج مخصصة لهم؟
نعم لدينا برامج مخصصة للمتعايشين مع السرطان وذويهم من مقدمي الرعاية لهم من أبرزها:
• «عيالنا ذهب» والذي يستهدف الأطفال المتعايشين مع السرطان، ودعمهم معنوياً للتخفيف عليهم وذلك في ظل العلاقة الوثيقة بين المرض والحالة النفسية التي تلعب دورا كبيراً في عملية الشفاء بالإضافة الى الحرص على مشاركة الأطفال في كافة الفعاليات للتأكيد على أهمية دمجهم في المجتمع بالمناسبات الجماهيرية العامة التي تهدف لتخفيف من وطأة المرض. 
• «أنا متعافي وسألهمكم بقصتي»  يسلط الضوء على قصص أمل للمتعافين من السرطان وعرض نماذج مشرفة لأشخاص استطاعوا قهر المرض وانتصروا عليه ليكتب الله لهم إشراقة جديدة لحياة مليئة بالسعادة والتفاؤل.
• «ابتسامتك حياتنا» وهو برنامج لدعم وتمكين المتعايشين مع السرطان (مرضى السرطان والمتعافين منه وذويهم البالغين). والذي تم اطلاقه في يوليو 2017، ويتضمن العديد من الموضوعات المتنوعة التدريبية والتوعوية وكذلك الترفيهية، من خلال الاستعانة بنخبة من الأطباء والاستشاريين والمختصين. 
•  زيارات المرضى: «في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان – وسدره للطب» والتي تتم بشكل دوري للتخفيف من وطأة المرض عليهم.
• «معاً نستطيع» لمناصرة المرضى وتسليط الضوء على أهم قضاياهم المجتمعية ورفع الوعي المجتمعي بفئة المتعايشين وقدراتهم واحتياجاتهم وتعزيز قدراتهم بما يخدم إعادة انخراطهم بشكل فعال في المجتمع بالإضافة لتحسين جودة الرعاية المقدمة والنهوض بأبحاث السرطان.
• برنامج مجموعات دعم سرطان الثدي وسرطان الغدة الدرقية: حيث يتم خلال هذا البرنامج تقديم الدعم النفسي عن طريق مجموعة من الأشخاص يتشاركون نفس المرض أو الأعراض الجانبية من خلال جلسة حوارية بينهم يقوم بإداراتها شخص مختص ويتم التفاعل من خلال تبادل الخبرات والأفكار لتجاوز المشكلة.
• برنامج المشاركات المجتمعية: إشراك المتعايشين في ورش وأنشطة مختلفة على مستوى الدولة، لتفعيل دورهم في المجتمع وتغيير النظرة النمطية الخاطئة حول مرض السرطان، لتجنب عزلهم اجتماعياً.