

شاركت غرفة قطر في الاجتماع التاسع والثلاثين لمجلس إدارة الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية ومنتدى استثمر في الاقتصاد الرقمي، واللذين عقدا في الفترة من 21 إلى 22 سبتمبر 2025 في العاصمة الأردنية عمّان في إطار جهود الغرفة الإسلامية المستمرة لتعزيز التكامل الاقتصادي وتطوير قطاع الأعمال الإسلامي على مستوى العالم، وضم وفد الغرفة كلا من أعضاء مجلس الإدارة الدكتور محمد بن جوهر المحمد، والسيد عبد الرحمن بن عبد الجليل آل عبد الغني، والسيد عبد الله بن محمد العمادي.
وشارك في اجتماع مجلس إدارة الغرفة الإسلامية ممثلون عن غرف التجارة الأعضاء، وتم خلاله مناقشة آليات تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الإسلامية وتبادل الخبرات ودعم المشاريع التنموية المشتركة.
وخلال الاجتماع، استعرض رؤساء وممثلو الغرف والاتحادات التجارية من 16 دولة إسلامية، إلى جانب نخبة من قادة الفكر الاقتصادي وصنّاع القرار في العالم الإسلامي، التقدم المُحرز في مشروعات ومبادرات الغرفة الإسلامية التي تهدف إلى تمكين منظمات القطاع الخاص ودعم مؤسسات الأعمال المسلمة في الدول غير الإسلامية.
وتمت مناقشة خطة العمل التي أعدتها الأمانة العامة بناء على الدراسة التي كانت تقدمت بها غرفة قطر في الاجتماع السابق والتي تتضمن ثلاث وثائق مقارنة تحليلية بين أداء المنظمة ونماذج مؤسسية مماثلة، إلى جانب عدد من المقترحات المتعلقة بمستقبل المنظمة وأدوارها المحتملة في المرحلة المقبلة.
وأشار الدكتور محمد بن جوهر المحمد عضو مجلس إدارة غرفة قطر في كلمته خلال الاجتماع، بالهجوم الغاشم على دولة قطر من قبل الكيان الصهيوني الغادر في وقت كانت فيه قطر تسعى لنشر السلام وتبحث عن جميع السبل للوصول إلى حل سلمي لأهلنا في غزة، وقال إن هذا الاعتداء على قطر وعلى غيرها من الأقطار العربية والإسلامية يحتم علينا ان نفكر بطريقة جديدة وان نعيد صياغة استراتيجياتنا في إطار الغرفة الإسلامية والتي تمثل الاقتصاد الإسلامي في 57 دولة وتتحدث بلسان اقتصاد أمتنا.
وأشار الى أهمية دور اتحاد الغرف الإسلامية والذي لا يقتصر على الإدارة فحسب، بل على التنسيق بين الغرف المختلفة وأخذ مكانها الطبيعي في المجتمعات الدولية والتنسيق بين الغرف المختلفة وتشجيعها على العمل الجماعي ودعم المبادرات التي تنطلق من كل غرفة وتشجيع هذه المبادرات وتحفيز باقي الغرف بدعمها والمشاركة فيها، منوها بمبادرة غرفة الأردن في المجال الرقمي والتي تستحق أن يحتذى بها وان يتم دعمها لتصبح نموذجا ناجحا.
وشدد المحمد على أهمية إنشاء كيانات اقتصادية مشتركة تخدم القطاع الخاص وتخدم الدول والمجتمعات الإسلامية، وتأسيس بنوك إسلامية بمساهمات الغرف الأعضاء، وإطلاق شركات تأمين وشركات تعليمية وصحية وتقنية ومشاريع مقاولات وبناء.
وتم خلال الاجتماع إعادة انتخاب عبد الله صالح كامل بالتزكية رئيساً للغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية لفترة جديدة (2026 – 2030)، سعيًا لتعزيز دور الغرفة كحاضنة للتكامل الاقتصادي الإسلامي ورائدة في صياغة مستقبل اقتصادي واعد للأمة الإسلامية.
واستعرض الاجتماع مسارات مبادرة فلسطين التي أطلقتها الغرفة خلال الاجتماع 39 للجمعية العمومية في قطر، والتي تهدف إلى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في فلسطين وتمكين الشباب للعمل عن بُعد وإتاحة فرص العمل لهم مع مختلف الشركات والمنظمات حول العالم من خلال أدوات الاقتصاد الرقمي، فضلاً عن رفع القدرات بالمجالات المختلفة عبر التدريب اللازم، مما يسهم في دمج فلسطين في السوق العالمي وبناء اقتصاد وطني قوي ومرن رغم التحديات.