خلال افتتاح مؤتمر المغتربين الصوماليين.. المريخي: قطر لن تألو جهدا في دعم الصومال لتحقيق الرخاء

alarab
محليات 23 يوليو 2024 , 01:03ص
الدوحة - قنا - هشام يس

افتتح دولة السيد حمزة عبدي بري رئيس وزراء جمهورية الصومال الفيدرالية، وسعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمس، أعمال مؤتمر المغتربين الصوماليين، الذي يعقد في الدوحة تحت شعار «تسخير قدرات المغتربين الصوماليين في ازدهار ونهضة الصومال» ويستمر ليومين.
ويناقش المؤتمر تطورات الأوضاع في الصومال وقضايا التعليم، وريادة الأعمال، والثقافة والهوية، وتمكين الشباب، والتشجيع على العودة والاستثمار في الصومال، وعددا من الموضوعات المهمة.
وبدأت أعمال المؤتمر الذي تستمر فعالياته 3 أيام بمشاركة، عدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة الصومالية، وممثلين عن الجاليات الصومالية في دول الخليج العربية وأوروبا وأمريكا.  ويهدف المؤتمر إلى «تسخير قدرات المغتربين الصوماليين في ازدهار ونهضة الصومال».

دعم قطر
وأكد سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن المؤتمر، يشكل فرصة مهمة لمناقشة كيفية توظيف خبرات وقدرات الجاليات الصومالية بالخارج في بناء الصومال وتطويره، وتعزيز الاقتصاد عبر المستثمرين ورواد الأعمال، وبناء القدرات من خلال برامج التدريب والتطوير، فضلا عن استعراض التحديات المحتملة، والفرص المتاحة لمشاركة المغتربين الصوماليين في تنمية بلادهم، وتسليط الضوء على قصص نجاحاتهم بهذا الإطار.
وقال سعادته في كلمته خلال افتتاح المؤتمر: «إن المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في دولة عربية، يعد ملتقى يضم أفراد الجاليات الصومالية بالخارج، الذين واجهوا العديد من التحديات في بلدان المهجر، مثل صعوبة الاندماج في المجتمعات الجديدة، والتكيف مع الثقافات المختلفة لبلدان المهجر، وصعوبة الحفاظ على الهوية الثقافية، والبطالة، والظروف الاقتصادية الصعبة».
وأضاف سعادته: «أنه بالرغم من هذه التحديات فإن أبناء الجالية الصومالية في المهجر قد تمكنوا من التغلب على هذه العقبات، ما يعكس القدرة الكبيرة للجالية الصومالية على التكيف والاندماج مع المجتمعات المحلية، مع الحفاظ على هويتها الثقافية، علاوة على التغلب على الظروف الاقتصادية الصعبة».
وشدد سعادته على أهمية تضافر الجهود الدولية، ومساهمة المغتربين الصوماليين في بناء دولتهم، منوها بأن دولة قطر ستظل داعمة لجمهورية الصومال الفيدرالية.
ولفت سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي إلى الدور المهم الذي لعبته دولة قطر في تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية التنموية، وإعادة البناء والتأهيل في الصومال، منها بناء الطرق مثل مشروع طريق مقديشو - أفجوي، ومشروع مقديشو - جوهر، بالإضافة إلى مساهمة دولة قطر في إعادة تأهيل وبناء مقر وزارة التخطيط والاستثمار، وبناء وتأهيل مبنى بلدية مقديشو، بجانب دعمها للقدرات الأمنية وبرامج التمكين الاقتصادي، وإيجاد الوظائف للشباب في الصومال، فضلا عن تنفيذ دولة قطر مشاريع تنموية ومستدامة عديدة في الصومال من أجل تعزيز الاستقرار والأمن والسلام، مؤكدا أن دولة قطر لن تألوا جهدا في دعم الصومال لتحقيق الرخاء والاستقرار.
شكرا لقطر
وفي بداية كلمته أعرب رئيس وزارء الصومال عن بالغ شكره وامتنانه لدولة قطر، على استضافتها الكريمة لهذا المؤتمر الهام.
وقال: «إن هذه الاستضافة تعكس العلاقات الأخوية المتينة بين بلدينا، وتبرز دعم قطر المستمر والسخي لشعبنا الصومالي في مختلف المجالات. لقد كانت دولة قطر دائماً سخية ومعطاءة لشعبنا».

دور فعال للمغتربين
وأضاف: «هذا المؤتمر يعكس تطلعات وأهداف شعبنا في تحقيق التنمية والازدهار، ونهدف من خلال هذا اللقاء إلى بحث سبل التعاون المثمر بين الصوماليين في الخارج وموطنهم الأصلي، بما يسهم في تحقيق النهضة الشاملة لبلدنا الحبيب. ولابد هنا من الإشارة إلى الدور البارز الذي تلعبه الجالية الصومالية في المهجر، فقد برزت كقوة فاعلة ومنتجة في مختلف المجالات، وساهمت في دعم الاقتصاد الوطني من خلال التحويلات المالية والمشاريع التنموية.»
وتابع بري: «تُعد الشراكات الاقتصادية من أهم وسائل تحقيق النمو المستدام. لذا، ندعوكم جميعاً إلى إقامة شراكات استراتيجية تسهم في تطوير مختلف جوانب الحياة، خاصة في مجالات التعليم والصحة والتأمين والتمويل. إن تعزيز قدراتنا الإنتاجية وفتح أسواق جديدة لمنتجاتنا الوطنية يعتبران خطوات حيوية نحو تحقيق الاستقرار الاقتصادي.» وأكد سعي بلاده إلى تعزيز التبادل التجاري بين الصومال وبقية دول العالم كأحد أهم سبل تحسين الاقتصاد الوطني. ولفت إلى أن التكنولوجيا تعد أحد أهم ركائز التنمية في العصر الحديث. وقال: «نحن نأمل في أن يقوم الصوماليون في المهجر بالاستفادة من تلك الاختراعات ونقل هذه التقنيات إلى بلادنا، بما يسهم في تحسين الخدمات وتطوير البنية التحتية. كما نتطلع إلى أن تسهموا في نقل تجاربكم الناجحة في مختلف المجالات الإدارية وريادة الأعمال، تلك التجارب التي تشكل كنزاً ثميناً يمكن أن يستفيد منه وطننا. إن تعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد يعد أمراً ضرورياً لاستقرار البلاد، ويضع أسساً متينة لإدارة الاختلاف بطرق سلمية وبناءة.