نظَّمت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني لقاءً تعريفياً مع شركاء المبادرة الوطنية للسلامة الرقمية، وذلك بهدف تنظيم الجهود وتوزيع المهام والأدوار بما ينعكس على النتائج المرجوة من المبادرة، والمتمثلة بتعزيز مؤشرات الوعي بمفاهيم الأمن السيبراني والسلامة الرقمية لدى مختلف شرائح المجتمع في الدولة.
وتضمن اللقاء الذي حضره عدد من مسؤولي وخبراء الوكالة الوطنية للأمن السيبراني وممثلي المؤسسات الشريكة في المبادرة، عروضا لأهداف المبادرة ومنهجية عملها، والاطلاع على تجارب الشركاء ومشاريعهم في دعم السلامة الرقمية ومناقشة دور المبادرة في دعم تحقيق التطلعات الرقمية في رؤية قطر الوطنية 2030، ودور الشركاء في تنفيذ محور التوعية والسلامة الرقمية.
وبهذه المناسبة، قالت السيدة دلال العقيدي مدير إدارة التميز السيبراني الوطني في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، إن اللقاء التعريفي يُمثّل الانطلاقة الفعلية للمبادرة الوطنية للسلامة الرقمية، وهو حجر الأساس الذي ستُبْنَى عليه الأنشطة اللاحقة. مؤكدة على أهمية المبادرة التي تُعدّ مشروعاً وطنياً إستراتيجياً.
وأضافت العقيدي «يظهر البُعْد الإستراتيجي لهذا المشروع من خلال مشاركة عدد كبير من المؤسسات فيه، حيث تقوم كل مؤسسة بمهام ومسؤوليات تنسجم مع محور عملها، بهدف تكامل الجهود بما ينعكس إيجاباً على مخرجات المبادرة».
ولفتت العقيدي أن المبادرة تقوم على مستويين الأول منهما هو الشكل المتمثل بالمنهجية الإدارية والتنظيمية، وقد تم اعتماد منهجيات إدارية وتنظيمية حديثة تستند إلى أحدث المدارس الإدارية، أما الثاني فهو المضمون أو الجوهر، فيقوم على اعتماد محتوى توعوي سيبراني حديث مصمّم بما يتناسب مع الاحتياجات التدريبية الفعلية لمختلف الشرائح المستهدَفة بالمبادرة.
جدير بالذِّكر أن المبادرة الوطنية للسلامة الرقمية إحدى مبادرات الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، وهي مجموعة من الفعاليات التوعوية والتدريبية المختلفة في مجال السلامة الرقمية والأمن السيبراني؛ تستهدف المجتمع المحلي بشكل عام على اختلاف الشرائح العمرية والاجتماعية والقطاعات المهنية، كما تعمل المبادرة على نشر الوعي بالسلامة الرقمية والاستخدام الآمِن لشبكة الإنترنت والتطبيقات المختلفة، وتوضيح المخاطر المحتملة.