تفاصيل اللحظات الأخيرة لأردوغان في فندق مرمريس

alarab
حول العالم 23 يوليو 2016 , 08:35م
متابعات
كشف مالك فندق "مرمريس" سركان يازجي عن تفاصيل اللحظات الأخير للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي كان يقضي إجازاته هو وعائلته في ذلك الفندق ليلة الانقلاب الفاشل في تركيا.

وقال مالك الفندق في تصريحات لصحيفة "حرييت" التركية، والذي يعتبر أحد الأصدقاء المقربين من الرئيس التركي، إن أردوغان عندما علم بالانقلاب طالب السفر إلى إسطنبول فسأل "سركان، هل أستطيع أن أذهب عن طريق البحر"، فرد عليه قائلاً "إلى دمالان، لكن من الممكن أن تواجهنا دوريات للجيش والقوات البحرية".

وأضاف "يازجي"، أن أردوغان طلب خياراً ثانياً، فعرض صاحب الفندق اصطحابه إلى الجزر اليونانية، هو ما أشعل غضب الرئيس التركي، ورد بالقول "ماذا أعمل هناك، أنا أريد طريقاً إلى إسطنبول".

وأكد يازجي أن أردوغان بدا غاضباً، لكن بعد ساعة من مقابلته عبر سي إن إن تورك، جاء اتصال لوزير الطاقة "بيرات البيراق" الذي نقل لأردوغان صورة ما يحدث في إسطنبول، حيث خرجت الجماهير حاملة الأعلام، وأجبرت الانقلابيين على ترك بوابة المطار مما أعاد الابتسامة لأردوغان.

وقبل دقائق من وصول الانقلابيين إلى الفندق بدأ عناصر الحماية يودعون بعضهم البعض، ومن ثم طلب رئيس الحماية الخاصة بأردوغان منه التعجل في الخروج.

وأشار"يازجي" إلى أن أردوغان قال لأحدهم على الهاتف "إن كان لديهم دبابات، فنحن لدينا الإيمان والمقاومة، وإن احتاج الأمر سنضحي بأنفسنا".

وأضاف: خلال الدقائق القليلة اللاحقة أجرى الرئيس عدة اتصالات ووصلته تطمينات من صهره "بيرات البيرق" عن خروج الحشود إلى الشوارع، واستقرّ القرار على الخروج لإسطنبول عبر المروحية فخرج أردوغان وهو يودع أفراد حراسته ومرافقيه، وانطلقت مروحية أردوغان في ظلام دامس دون أن تشعل أنوارها، وركب معه أفراد أسرته: زوجته أمينة، وابنته إسراء وزوجها بيرات البيرق وثلاثة من أحفاده.

وبعد إغلاقه للهاتف، خاطب أردوغان صاحب الفندق بالقول "سركان، أنت الآن شاهدٌ على هذه اللحظة التاريخية".