منتدى الدوحة يشارك في استضافة حدث رفيع المستوى حول السلام والتنمية بمقر بعثة دولة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك

alarab
محليات 28 سبتمبر 2025 , 11:21ص
قنا

نظم منتدى الدوحة، منصة قطر الرائدة لتعزيز الدبلوماسية والحوار والتنوع، حلقة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان "السلام والتنمية: طريق مشترك نحو الاستقرار" في مقر بعثة دولة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك، وذلك على هامش الأسبوع رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتناول الحدث استمرار الصراعات والحروب في مختلف أنحاء العالم، وتأثيرها المدمر على المجتمعات، بما في ذلك تشريد الملايين وتقويض أسس التنمية. كما تم التطرق إلى كيفية مساهمة التنمية الهشة أو غير المتكافئة في تأجيج عدم الاستقرار وإطالة دورات الصراع. وكانت رسالة الجلسة واضحة: لا سلام بدون تنمية، ولا تنمية بدون سلام.

وجمع الحدث نخبة من القادة والخبراء العالميين لاستكشاف الترابط العميق بين السلام والاستجابة الإنسانية والتنمية المستدامة. وسلطت المناقشات الضوء على أهمية تكامل جهود الوساطة، والجهود الإنسانية، والاستثمارات طويلة الأجل في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية والقدرة على التكيف مع آثار تغير المناخ لضمان الاستقرار.

  وبحث المتحدثون سبل ربط العمل الإنساني بالتخطيط التنموي في الدول الهشة، ودور المنظمات الإقليمية في سد الفجوة بين السلام والتنمية، وكيف يمكن أن تترجم نتائج الوساطة إلى تحسينات ملموسة في حياة الناس، وكذلك دور الاستثمارات في التعليم والرعاية الصحية والقدرة على التكيف مع المناخ في تقليل مخاطر الصراع.

بدورها، أكدت سعادة الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير الدولة للتعاون الدولي، التزام الدولة الراسخ بالوساطة والاستجابة الإنسانية والمساعدة الإنمائية الدولية في جميع أنحاء العالم.

وقالت "لا يمكن أن تتحقق التنمية المستدامة من دون سلام، ولا يمكن أن يدوم السلام من دون تنمية. ومن خلال ربط العمل الإنساني بالتنمية طويلة الأمد، نستطيع منع الصراعات وتعزيز الاستقرار الدائم".

  من ناحيتها، قالت السيدة مها الكواري، المدير العام لمنتدى الدوحة: "يفخر منتدى الدوحة بالمشاركة في استضافة هذه المناقشة خلال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتكمن قوة المنتدى في جمعه لأصوات متعددة ومؤثرة لتعزيز الدبلوماسية والحوار والتعاون. وقد أبرزت التطورات الأخيرة في منطقتنا الحاجة الماسة إلى حماية المدنيين وتعزيز السيادة، إلى جانب الاستثمار في مستقبل أكثر استقرارا وشمولية. وستظل هذه القضايا في صميم النقاشات المرتقبة بمنتدى الدوحة 2025، حيث نؤكد التزامنا الراسخ بدعم العمل الجماعي في مواجهة التحديات الأكثر إلحاحا على الساحة الدولية".

ومن خلال جمع أصوات دولية وإقليمية متنوعة، عزز الحدث دور دولة قطر كمنظم للحوار وتقديم الحلول العملية للأزمات العالمية. كما ستسهم نتائج الجلسة في إثراء المناقشات خلال منتدى الدوحة 2025، المقرر انعقاده خلال الفترة من 6 إلى 7 ديسمبر في الدوحة تحت شعار “ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس".

ويعتبر منتدى الدوحة منصة عالمية رائدة تجمع القادة وصناع السياسات، ورواد الأعمال، وممثلي المجتمع المدني، وقادة الفكر، بهدف تبادل الرؤى والعمل المشترك لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات العالمية الأكثر إلحاحا. ويستند المنتدى في رؤيته إلى قيم النزاهة، والشمولية، والابتكار، واحترام التنوع في وجهات النظر، وتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل والتقدم المشترك.

وانعقدت النسخة الأخيرة من منتدى الدوحة في ديسمبر 2024، تحت شعار «حتمية الابتكار»، وذلك بحضور أكثر من 5000 مشارك من أكثر من 162 دولة، بما في ذلك أكثر من 350 متحدثا، على مدار الحدث الذي استمر لمدة يومين.